الموضوع: سؤال

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي سؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوان احبتي في حب ربي ماهي مدة حمل زوجة زكرياء عليه السلام بالنبي يحيى عليه السلام وما الحكمة من الصوم عن الكلام.
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4254 من موضوع الردُّ على المسافر ومحمد حسام: المرحلةُ الأولى لخلقنا حدثتْ يوم خلق اللهُ أبانا آدم ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    23 - شوال - 1429 هـ
    23 - 10 - 2008 مـ
    12:02 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ____________



    الردُّ على المسافر ومحمد حسام:
    المرحلةُ الأولى لخلقنا حدثتْ يوم خلق اللهُ أبانا آدم ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله الطيّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    إخواني (المسافر ومحمد الحسام) السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، السلام علينا وعلى جميع إخواننا المسلمين، فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟ فإن كنتم تريدون الحقّ فإنّي لا أقول لكم بأني نبيٌّ أو رسولٌ؛ بل إمامٌ عدلٌ وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، فإن كنتم مِن أولي الألباب مِن الذين يتدبّرون آيات الكتاب فأنا أعِدكم بإقناعكم وهو علينا يسير بإذن الله، وإنّي أراكم تحاجّوني بالحجّة التي جعلها الله لي عليكم (ن) (ص)، فتلك ليست إلّا أحرفًا جعلها الله رموزًا للأسماء التي علمها الله لآدم - عليه السلام - وهم خلفاء الله من ذريته سواءً كانوا من الأنبياء والمُرسَلين أو مِن الأئمّة الصّالحين، فأسماؤهم قد علّمها الله لآدم - عليه الصلاة والسلام - كلها وأمر آدم أن يُعَلِّمها للملائكة، بمعنى أنّ أسماء خلفاء الله في الأرض قد صارت معلومةً لدى الملائكة من قبل أن تلدَهم أمهاتهم، فانظروا إلى بشرى الله عن طريق الملائكة لنبيّه زكريّا عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وكذلك انظروا لبشرى الله للصدّيقة مريم - عليها السلام - عن طريق الملائكة، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} صدق الله العظيم [آل عمران:45].

    ومن خلال ذلك تعلم بأنّ أسماء خلفاء الله في الأرض قد عَلَّم اللهُ آدمَ بها كلّها وأمَر آدم أن يُعلّمها للملائكة، ومن ثم صار معلومٌ لدى الملائكة أسماء جميع خلفاء الله في الأرض من أوّلهم أبانا آدم - عليه الصلاة والسلام - إلى خاتمهم خليفة الله المهديّ.

    وأما الأحرف التي تجدها في أوائل السور فما عساها أن تكون إلّا رمزًا لأسماء خلفاء الله، فانظر إلى أول سورة مريم تجد جميع أنبياء آل عمران.

    ولكن عليكم أن تعلموا بأنّ الرمز ليس شرطًا بأن يُستنبَط الحرف من أول الاسم؛ بل قد يكون من أوله أو وسطه أو أي حرفٍ من أحرف الاسم الأول، إلَّا أنّ الرمز لا يمكن أن يؤخَذ من اسم الأب بل أحد أحرف الاسم الأول، وقد بيّن الله لكم في لفظ القرآن بأنّه إذا رمز بحرفٍ فإنه يقصد به رمزًا لاسمٍ، وقال الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهذا الحرف (نون) يقصد به الله يونس عليه الصلاة والسلام، وقد رمز له الله بأحد حروف اسمه، وذكر اسم الحرف لفظيًّا وذلك لأنه جاء الحرف (نون) وسط السورة ولذلك ذكره باللفظ، أما لو كان في أول السورة لذكر الحرف، وليس كتابته لفظيًّا (نون) ولأن ذِكر لفظ هذا الحرف له علاقة باسم نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

    وهذا رمز واضح وجليّ {وَذَا النُّونِ} فأنتم تعلمون أنّه يقصد به اسم يونس عليه الصلاة والسلام وذلك لكي تعلموا أنّه إذا جاء رمزٌ بحرفٍ في القرآن فإنّه يقصد به رمزًا لاسمٍ معلومٍ في الكتاب، فانظر إلى رموز الأحرف في أول سورة مريم تجدها حقًّا رموزًا لأسماء أنبياء آل عمران، وقال الله تعالى: {كهيعص ﴿١﴾ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وسوف تجد فيها رموزًا لأسماء أنبياء آل عمران وبالترتيب حسب سنِّهم، فأما الرمز (ك) فيقصد الله بها زكريا عليه الصلاة والسلام، وأما الرمز (هـ) فيقصد به هارون بن عمران أخو مريم وقد مات قبل ميلاد أخته مريم، ولذلك قالوا يا أخت هارون لأنّه كان معروفًا ونبيًّا مِن الصّالحين، وأما الرمز (ي) فيقصد به يحيى عليه الصلاة والسلام، وأما الرمز (ع) فيقصد به عيسى عليه الصلاة والسلام، وأما الرمز (ص) فيقصد الله به الصدّيقة مريم، ولكن لماذا الرمز لاسم مريم قد أخذه الله من حروف اسم الصفة لمريم وليس من اسمها (مريم)؟ وذلك لأنّها ليست نبيّةً ولا رسولةً. ولكن لماذا جاء ذكرها بين رموز أسماء خلفاء الله؟ وذلك لأنّ اسمها من الأسماء التي علّمها الله لآدم ليُعَلِّمها للملائكة وذلك لأنّ اسمها له علاقة باسم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، والملائكة تعلم باسم مريم من قبل لأنّ له علاقة باسم عيسى ولذلك بشّروها بالمسيح عيسى ابن مريم، ولكنّه لم يأخذ الرمز من الاسم بل من الصفة لمريم عليها الصلاة والسلام، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} صدق الله العظيم [المائدة:75].

    إذًا الرمز (ص) يخصُّ مريم وإنّما أخذه الله من اسم الصفة {صِدِّيقَةٌ} لأنّها ليست نبيّةً ولا رسولةً؛ فهل تبين لكم المقصود مِن قول الله تعالى: {كهيعص ﴿١﴾} وأنّها حقًّا لم يضعها الله عبثًا بل رموزًا لأسماء خلفاء الله في أرضه من الرُّسل والأنبياء والأئمة الصالحين؟

    إذًا قول الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [القلم]، فذلك أول حرف من أحرف الاسم (ناصر) الإنسان الذي سوف يُعلّمه اللهُ البيان الحقّ للقرآن في آخر الزمان نُصرةً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيجعل حجّته الكتاب المسطور (القرآن العظيم) وذلك لأنّ الله وعد بناصر نبيَّه ليُظهر به أمره على العالمين كافّة حتى يكون الدين كُلّه لله في الأرض فيجعلها خلافةً إسلاميّةً تشمل العالَم بأسره، وذلك المقصود من القسم بـ (نون) في قول الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    وأنا لا أقول بأنّه يُخاطبني أنا؛ بل أنا الذي أقسم الله به لنبيّه محمد ليُظهر بي أمره ويتمّ بي نوره حتى يتبيّن للناس كافّة أنّ القرآن العظيم الذي جاء به مَن وصفهِ كفار قريش بالجنون أنّه الحقّ من ربِّهم وأنّه ما كان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بمجنونٍ كما وصفه الكفار من قومه. تصديقًا لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    وأنا (ناصر محمد) وعدُ الله الحقّ إنّ الله لا يُخلف الميعاد، وأنا المقصود من قول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فأمّا قوله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾}، فهذا قَسَمٌ من الله بصاد وهو يرمز للاسم (ناصر). وقد برهنّا لكم بأنّه يأخذ أحد أحرف الاسم الأول ولكنّه لا يتجاوز لاسم الأب، ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: " وما يُدريك أنّه رمزٌ لاسمك (ناصر) فلربما أنّه يقصد نبيّ الله صالح ما دمتَ تقول إنّ الأحرف هي رموز لأسماء الأنبياء والمُرسَلين؟ "، ومن ثم نردّ عليه ونقول: وما علاقة نبيّ الله صالح بالقرآن وهو نبيٌّ قد خلا من قبل محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين صلّى الله عليهم أجمعين؟ بل الله يُقسِم بأحد أحرف اسم الذي سوف يُظهره اللهُ بالقرآن العظيم على الكافرين كافّة؛ الذين يكونون في عصر الظهور في عِزَّةٍ وشِقاقٍ والمسلمون أذلّة والهيمنة لأعدائهم في الأرض كما هو حالكم الآن بسبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزاب فتفرّقتم فذهبت ريحُكم وجئتكم، تصديقًا لوعد الله بالحقّ: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم.

    أفلا تتدبّرون أنّ الله يُقسم بهذا الحرف (ص) والقرآن ذي الذكر؟ والغاية مِن القَسَم خفيّة في هذا الموضع لأنّه شيء معروف أنّه قسَمٌ مِن الله {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾} والقسم الخفيّ هو الوعد من الله بإظهار {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾} على الذين هم في عزةٍ وشقاقٍ لدينه ببأسٍ شديدٍ من لدنه في ليلة وهم صاغرون، فتدبّروا الحقّ في قوله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم.

    وعليه فإنّي أُحَذِّر النّاس كافّةً من كوكب العذاب الأليم فإنّه قادمٌ إليكم في عصري وعصركم في زمنٍ قريبٍ جدًا فيمر بجانب أرضكم فيُهلك اللهُ به مَن يشاء ويُعذّب به من يشاء، ويتسبّب في طلوع الشمس من مغربها حتى إذا مَرّ ومِن ثمَّ تعود الشمس تطلع مِن مشرقها، وإنّما طلوع الشمس من مغربها أحد شروط السّاعة الكُبرى ويتلو ذلك ظهوري لئن أبيتم التّصديق حتى تروا كوكب العذاب الأليم.

    ولربما يلومني أحد إخواني المسلمين فيقول: " يا ناصر محمد اليماني، ما خطبك لا تكتفي بتهديد الكفار ببأسِ الله بل كذلك تحذّرنا نحن المسلمين المؤمنين بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فلماذا سوف يُعَذِّبنا الله والله لا يريد ظلمًا للعباد؟ "، ومن ثمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول: ذلك لأني أدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ لأحكم بين علمائكم بالحقّ من مُحكَم كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإذا أنتم تتّخذوني هُزواً كمثال قول المسافر:
    اقتباس المشاركة :
    أرغب بالاستفسار كيف يمكنني الالتحاق بكادر الموظفين لديكم ؟ و كم تعطوني راتباً لقاء التطبيل لناصر اليماني ؟ اعدك يا ناصر اليماني أن أصحح لك جميع الاخطاء الاملائية التي لا يخلو موضوع واحد لك منها يعني مو كويسة بحقك إمام ، وتفسر القرآن على هواك، ولا تجيد الإملاء..
    انتهى الاقتباس
    و كمثال قول محمد الحسام:
    اقتباس المشاركة :
    من الغريب ان تكون نون والقلم والأغــــــرب ان تُصبح (ص) والقرآن ألا ترى أنك طولتها شوي ألا ترى انك تماديت بتفسير القرآن الكريم واعتبرت انه نزل فيك في اسمك في رسمك في عملك ألا ترى ان كوكب العذاب الذي تدعيه ربما يحل ضيفاً عليك بسبب تطاولك في التفسير وزيادتك في الغلو في نفسك المهم اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه في زمن نحن أحوج فيه ان نعرف قدر أنفسنا قبل ان يعرفنا به الآخرون وعليك بالدعاء اللهم كان لنا عقول تفهم وتفرق بين الحقيقة والخيال فلك الحمد على ما اخذت ولك الحمد على ما ابقيت.. تحياتي .
    انتهى الاقتباس
    انتهى كلام الحسام.

    ومن ثمّ أردّ عليكم بالحقّ، وأعِدكم وعدًا غير مكذوب بأنّكم مِن المُعذَّبين بكوكب العذاب الأليم لأنّكم من المستهزئين بالحقّ وتجادلون بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ إلّا أن تتوبوا، فإن كان لديكم بيانٌ للقرآن خيرٌ من تأويل ناصر محمد اليماني وأحسنُ تفسيرًا فأتوا به إن كنتم من الصّادقين، فهذا موقعي مفتوح لكم أجمعين ومَن وجدناه هو المُهيمن بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ فهو على نورٍ من ربّه إن كنتم تعقلون! حتى ولو قمتم بنسخ تفاسيرَ للمفسرين فما جاء مُخالِفًا لبيان ناصر محمد اليماني فسوف يجد أولو الألباب بأنّ الفرق واضحٌ بين الحقّ والباطل كالفرق بين الظلمات والنور، فإذا كان لكم عقول كما تقولون فسوف يتبيّن لكم بأنّه حقًّا يوجد فرقٌ بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المفسّرين الآخرين والذين قالوا بأنّ الأسماء التي علّمها الله لآدم أنّها أسماء الجبال والشجر والدّواب، ويا سبحان الله! فهل يوجد لهم اسمٌ موحَّدٌ في جميع اللغات حتى توارثها البشر بأنّ هذه الشجرة الفلانيّة وهذا جبل وهذا وادٍ وهذه دجاجة وهذه بطة وهذا حمار وهذا حصان وهذا معز وهذا ضأن! أفلا تعقلون؟ وتتّبعون الباطل وأنتم تعلمون بأنّ الشجر والجبال والدواب لهم أسماء مختلفة من لغةٍ إلى أخرى ولم يتوارث هذه الأسماء البشر عن أبيهم آدم بل لو كنتم تتدبّرون القرآن حقَّ تدبّره لعلمتم علم اليقين أنّه لا يقصد ما يقوله المفسرون بغير الحقّ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولسوف أقول للمستهزئين منكم بأنّنا سنقوم بالمُقارنة بين بيان ناصر محمد اليماني وبين بيان المفسرين في بيان أحد الآيات، وسوف أنسخ تفسيرًا لآية في القرآن للمُفسِّرين لكي تقوموا بالمقارنة بين بياني وتفسيراتهم.. وما يلي سؤال وجهه أحد السائلين لأحد علماء المسلمين يستفسر عن ما هي الأشياء التي علمها الله لآدم:

    اقتباس المشاركة :
    السؤال: هل يمكن أن توضح الآية التالية {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}[البقرة :31] ما هو المقصود بكلها وماذا كان الله يقصد بالضمير؟
    الجواب:الحمد لله قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية يعني أسماء الذوات والأفعال المكبر والمصغر ولهذا قال البخاري في تفسير هذه الآية في كتاب التفسير من صحيحه فذكر ابن كثير إسناد البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء ... الحديث " ... فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات ولهذا قال: " ثم عرضهم على الملائكة " يعني المسميات .ا.هـ.وقد سرد الأقوال في هذه المسألة الحافظ ابن حجر في الفتح (8/10) فقال: واختلف في المراد بالأسماء: فقيل أسماء ذريته وقيل أسماء الملائكة وقيل أسماء الأجناس دون أنواعها وقيل أسماء كل ما في الأرض وقيل أسماء كل شيء حتى القصعة .وقال الإمام الشوكاني في فتح القدير(1/64): والأسماء هي العبارات والمراد أسماء المسميات قال بذلك أكثر العلماء وهو المعنى الحقيقي للاسم والتأكيد بقوله كلها يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شيء منها كائنا ما كان . أهـ ، والله تعالى أعلم.
    انتهى الاقتباس

    انتهى كلام المفسرين لتفسير هذه الآية في قول الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ} صدق الله العظيم [البقرة:31]، انتهت الإجابة على السؤال من أحد علماء المسلمين من الذين يَقْفون ما ليس لهم به علمٌ وما ليس له برهان وقد وعظهم الله وحذّرهم أن يتّبعوا عالِمًا لا يُثبت علمه بسلطان بيّن وأمَرهم أن يستخدموا عقولهم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وفي هذه الآية التي تحضّ جميع طلاب العلم بعدم الاتّباع لعالم لا يُثبت علمه بسلطانٍ مُبينٍ وأمَرهم أن يستخدموا عقولهم وسمعهم وبصرهم وأفئدتهم هل تقبل ما سمعوه أم إنّه كلام لا يقبله العقل ولا المنطق الحقّ، فبالله عليكم هل الأسماء المكرمة التي علمها الله لآدم هي الفسوة والضرطة!! أفهو المقصود من قولهم الفسوة والفُسية التي تخرج من الدُّبر؟ أذلك ما يقصدون بقولهم:

    اقتباس المشاركة :
    "قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية"
    انتهى الاقتباس

    فإن كنتم من أصحاب العقول كما تقول فهل تقبل هذا العلم بأنّ الفسوة والفُسية من ضمن الأسماء التي علّمها الله لآدم؟ فهل كان موضوع الحوار بين الله وملائكته عن الفسوة والفسية!! ومن ثم نحتكِم إلى القرآن فإذا وجدنا بأنّ الحوار بين الله وملائكته كان في المسمّيات مِن الفسوة والفسية التي تخرج من الدُّبر وأسماء الشجر والجبال والدواب فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّابًا أشِرًا كما تزعمون وليس المهديّ المنتظَر الذي لا يقول على الله غير الحقّ، وإن وجدنا بأنّ موضوع الحوار بين الله وملائكته هو في موضوع خلفاء الله في الأرض وليس موضوع الفسوة والفسية والدجاجة والقصعة...! أفلا تعقلون؟! وأراك تقول بأنّ لديكم عقولًا، فإذا كان حقًا لديكم عقول فسوف ترون بأنّ الأسماء التي علّمها الله لآدم هي أسماء خلفاء الله من ذريّة آدم وقد خلقنا الله مع أبينا آدم فأوجدنا في صُلبه جميعًا، وقال الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} صدق الله العظيم [النجم:32].

    فأما المرحلة الأولى لخلقنا فحدثت يوم خلق الله أبانا آدم فأوجدنا في صُلبه وأنطقنا بالحقّ وقال لنا ألستُ بربِّكم؟ فقلنا: بلى، فشهدنا بين يدي الله بأنّه الحقّ لا إله غيره وحده لا شريك له، وقطعَ الناسُ على أنفسهم عَهدًا بين يدي ربهم بأنّه لا إله غيره ولا معبود سواه ولا يشركون به شيئًا، وذلك هو الميثاق الأزليّ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقد يستغرب بعضكم مِمَّن يُنكرون أمري بغير الحقّ فيقولون: " وما خطبنا لا نتذكّر هذا العهد الأزَلي؟ ". ومن ثمّ نردّ عليه: إنّ النّاس لا يتذكّرون هذا العهد الأزَليّ إلَّا يوم القيامة، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ} صدق الله العظيم [الفجر:23].

    ومن ثم يتذكّرون كلّ شيء حتى العهد الأزَليّ فيقول الإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن في هذه الحياة الدنيا، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وهنا السؤال يطرح نفسه ألم يقل الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    إذًا متى كان الإنسان بصيرًا يا أولي الألباب؟ فمتى كان الإنسان بصيرًا بالحقّ؟ والجواب تجدونه في الكتاب: إنّه في الأزَل القديم يوم أخذ الله الميثاق مِنّا ونحن في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام يوم أنطقنا فنطقنا جميعًا (ذريّة آدم) فشهدنا بالحقّ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويتذكّر الإنسان يوم القيامة بأنّه كان مُبصِرًا يوم أعطى لربّه الميثاق في الأزَل القديم، وتذكّر الإنسان هذا العهد القديم بين يدي ربّه لأنّه كان بصيرًا بالحقّ يومئذٍ؛ يوم أخذ الله الميثاق من ذريّة آدم مِن ظهورهم ولذلك قال الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه بأنّه تذكَّر أنّه كان بصيرًا بالحقّ يوم خلق الله أبانا آدم وخلق معه ذريته فتذكّر الإنسان عهده الأزليّ القديم ولذلك قال: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه]، ومِن ثم احتجّ الله عليه بآياته التي بعث بها رسله بقوله تعالى: {قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾‏} صدق الله العظيم، أي كذلك مِن بعد خروجكم من الجنة بعثتُ إليكم من يُذكِّركُم بآيات ربّكم ومن ثم نسيتموها كما نسيتُم عهدكم مِن قبل وكذلك اليوم ننساكم، وقال الله تعالى: {قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ الله وعدنا بعد الخروج من الجنة بأنّه سوف يبعث إلينا من يُذكِّرنا بالحقّ، وقال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فهل تبيّن لكم الآن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، بأنّهم أسماء الخلفاء من ذريّة آدم؟ والله هو الأعلم حيث يجعل رسالته ولن يختار خليفةً له ومن ثم يفسدون في الأرض ويسفكون الدِّماء كما ظنّ ذلك الملائكة بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30]، وعلّم الله لآدم بأسماء جميع خلفاء الله في ذريّته ومن ثم عرَض ذريّة آدم على الملائكة وقال تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    ويا محمد الحسام إنك قُلت:
    اقتباس المشاركة :
    (اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه)
    انتهى الاقتباس
    فإن كنت يا محمد الحسام من أصحاب العقول حقًّا كما تقول، فلماذا قال الله للملائكة قولًا غليظًا؛ قال الله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ويقصد الله بقوله لملائكته إن كنتم صادقين؛ أي بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}؟ فهل هم أعلم أم الله؟! والله يعلم مَن يصطفي ويختار ولكنّ الملائكة لا يعلمون حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بأنّهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدِّماء بغير الحقّ من بعد الاصطفاء للخلافة؟! بل يُصلحهم الله فيعدِلون ولا يظلمون شيئًا مِن بعد أن يؤتيهم الله ملكوت الخلافة الراشدة على المنهاج الحقّ ويهدون النّاس إلى صراط العزيز الحميد.

    ويا إخواني المحترمين، إنّي أريد لكم الخير والنّجاة ولجميع المسلمين، فبالله عليكم هل تبيّن لكم حقيقة الأسماء التي علّمها الله لآدم بعد أن علّمناكم بالبيان الحقّ أم لا تزالون مستمسكين بقول الذين لا يعلمون بأنّ الأسماء هي الفسوة والفُسية والقصعة وما شابه ذلك؟! فإن كان لكم عقول كما تقولون تالله لتعلمون الحقّ فترون أنّه الحقّ من ربِّكم بغض النظر عن الأخطاء الإملائيّة التي فتنتكم عن تدبّر الحقّ في البيان، هداكم الله فانظروا إلى مضمون بيان ناصر محمد اليماني ومن ثم تقولون: " سبحان من عَلَّم هذا الرجل بالبيان الحقّ وأحسن تأويلًا للقرآن من جميع المفسرين برغم أنّهم يفوقونه في الإملاء فلا بدّ أنّ الله هو مَن علّمه الحقّ ولم يتعلّمه ببلاغته في النّحو والإملاء؛ إذاً الأخطاء نظرًا لعدم فهمه لمادة النحو وحتمًا سوف يُخطئ في البيان ".

    ومن ثم تتدبّرون البيان الحقّ وأتحدّاكم أن تجدوني أخطأت في البيان بسبب عدم تفوّقي في مادة النّحو، ومن ثم تخرجون بنتيجة بأنّي لم أعلم البيان نظرًا لبراعتي في النّحو، ومن ثم تعلمون بأنّ الله هو من علّمني البيان الحقّ للقرآن، فانظروا لبياني لآيات التّصديق فهل وجدتموه حقًّا على الواقع الحقيقيّ؟

    وهذا رابط لبيان بعض آيات التصديق:
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=40444

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخو الصالحين، الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني


    {... يحسب من لحظة غروب شمس اليوم السابق لدخول ليلة اليوم الجديد. وقال الله تعالى لنبيه زكريا: { قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } .


    { وإلى البيان الحق، حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحق فتجدونه الحق على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، فأما البيان لقول الله تعالى: { وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون } صدق الله العظيم، وفي هذه الآية يبين الله لكم بدء اليوم أنه يبدأ من غروب شمس اليوم السابق فتدخل ليلة اليوم الجديد بسبب حركة الأرض فإذا أنتم مظلمون بسبب غروب الشمس ودخول ليلة اليوم الجديد وذلك لأن اليوم الجديد يحسب من لحظة غروب شمس اليوم السابق لدخول ليلة اليوم الجديد. وقال الله تعالى لنبيه زكريا: { قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } صدق الله العظيم [مريم:10] } .

    انتهى الإقتباس أعلاه .
    ***********************


    رابط البيان هو :

    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4737
    العنوان: إعلان حدوث شرط من أشراط الساعة الكُبر إلى المحكمة العُليا بالمملكة العربية السعودية
    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 07 - 1430 هـ
    03 - 07 - 2009 مـ
    04:17 صــــباحاً
    ــــــــــــــــــــ
    إعلان حدوث شرط من أشراط الساعة الكُبر إلى المحكمة العُليا بالمملكة العربية السعودية
    وتنبيه إلى كافة المشرفين على المواقع في الإنترنت طاولة الحوار العالميّة..
    لا يجوز لكم كتم هذا البيان الحقّ للقرآن عن العالمين {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، فتذكروا قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأمّيّ الأمين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين وسلم تسليماً..
    من المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وكذلك إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وهم:
    سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة العربيّة السعوديّة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء..
    سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ أ.د. صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ د. عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ أ.د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ أ.د. احمد بن علي سير المباركي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد بن خنين عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ د. سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ د. يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ أ.د. عبدالوهاب بن ابراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلاميّة بجامعة أم القرى.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الرحمن بن محمد بن فهد السدحان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ اصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
    معالي الشيخ أ.د. محمد بن عروس بن عبد القادر بن محمد عضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالحرم المكي.
    معالي الشيخ أ.د. علي بن سعد الضويحي عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة -الاحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
    معالي الشيخ د. عبدالعزيز بن محمد العبدالمنعم الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ د. محمد بن سعد الشويعر مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن باز مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء وعضو مجلس الشورى.
    وكذلك إلى كافة المُفتين في الديار الإسلاميّة في العالمين وكذلك إلى جميع علماء المُسلمين في العالم كافة وكذلك إلى كافة الشُعوب الإسلاميّة وكذلك إلى قادة العرب والعجم والسلام على التابعين للحق إلى يوم الدين وبعد..
    فإذا أردتم أن تعلموا الحقّ من الباطل فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع إلى القول وتحكيم العقل في سلطان علم الداعية هل جاء بالحقّ، وأولئك هداهم الله إلى الحقّ في كل زماٍن ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
    وبناءً على أحاديث محمد رسول الله الحقّ التي تُبشركم بأنّ الله يبعث إليكم المهديّ المنتظَر وما دمتم تؤمنون بقوله عليه الصلاة والسلام في جميع أحاديث المهديّ الصحيح والمُدرج الزائد فهي تتفق على موضوع بعث المهديّ إلى المسلمين والناس أجمعين، بمعنى إنّ المهديّ المنتظَر سوف يُعرفكم على شأنه فيكم بأنّ الله ابتعثه إليكم ولم يقُل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ الله سوف يبتعث الناس إلى المهديّ المنتظَر فيعرفونه على شأنه أنّه المهديّ فُيبايعونه وإنكم لخاطئون، وذلك لأنه جاء في جميع الأحاديث الحقّ من النبيّ عليه الصلاة والسلام تأكيد إنها لن تنقضي الدُنيا حتى يبعث الله إليكم المهديّ المنتظَر إلى المُسلمين والناس أجمعين، بمعنى أنه سوف يعرفكم على شأنه فيكم بأنّ الله ابتعثه إليكم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من بعد تفرق المُسلمين إلى فرق وأحزابٍ وكُلّ حزب بما لديهم فرحون فيجمع شملكم فيوحّد صفكم فيجبر كسركم تصديقاً لوعد الله بالحقّ فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره إنّ الله لا يخلف الميعاد.
    ويا معشر علماء الأمّة إنه بناءً على الأحاديث الحقّ التي تُؤكد أنّ الله يبعث المهديّ إليكم، فأصبح من المنطق أن أُعرِّفكم بشأني فيكم، وأقول:
    يا أيها الناس إني أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر ابتعثني الله إلى الناس كافة ولم يجعلني نبياً ولا رسولاً؛ بل ابتعثني نُصرةً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد) أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل الله موضع التواطؤ في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي لكي يكون في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري (ناصرَ محمدٍ)، ذلك لأنّ الله لم يجعلني نبياً جديداً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم يا معشر علماء المُسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القرآن العظيم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفّ المسلمين ولجبر كسرهم وأطهر قلوبهم بالحقّ تطهيراً. وكذلك أدعو كافة البشر إلى الدخول في الإسلام فيكونوا إخواناً في الدين يتحابون في الله ربّ العالمين ليجعل الله الناس أمّة واحدةً في الدين الإسلامي الحنيف ملّة جميع الأنبياء والمُرسلين ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
    ويا معشر جميع علماء المُسلمين إني أراكم قد فرقتم دينكم شيعاً وأحزاباً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون وخالفتم أمر الله المحكم في قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
    وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيعاً فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿30﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿31﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [الروم].
    وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
    وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام: 159].
    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:103].
    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال: 46].
    وكذلك قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿104﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].
    ولكن علماء المُسلمين تفرّقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحهم كما هو حالكم يا معشر المسلمين، ومن ثم ذهب عزّكم إلى أعداءكم فأصبحوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم فابتعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كُنتم فيه تختلفون في الدين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ولجبر كسركم، فصدقوا بالحقّ من ربّكم وكونوا من الشاكرين يا أمّة المهديّ المنتظَر في عصر الظهور، وأُقسم لكم بربي وربكم الله الواحد القهار بأنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعل الله حجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل جعل حجّتي عليكم في العلم فزادني على جميع علماء الأمّة بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم لكي يجعلني قادراً على الحُكم بين علماء المُسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم حتى لا يجدون في صدورهم حرجٌ مما قضيت بينهم بالحقّ من ربهم فيُسلموا تسليماً.
    وأول شيء أبدأ الحُكم فيه بينهم بالحقّ هو في اختلافهم في السُّنة النّبويّة الحقّ، فطائفة تركت سنة محمد رسول الله الحقّ واستمسكت بالقرآن وحده وأخرى تمسكت بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتركت القرآن، وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء وأخرى يفترون على الله بالعلم اللدُنّي وأخرى تتبع البدع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحقّ، وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله وأشهدُ أنّ القرآن من عند الله وأشهد أن السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ القُرآن محفوظ من التحريف ليجعله الله المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النّبويّة، وأشهد أنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة النّبويّة من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السُّنة النّبويّة، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنه لا يُجادلني عالِمٌ بالقرآن العظيم إلا أخرست لسانه بالحقّ فيُسلم تسليماً لأنّه لن يستطيع أن يُنكر سُلطان علمي عليه بالحقّ من مُحكم القُرآن العظيم أو يأتي بالبيان للقرآن هو خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين وإنا لصادقون ولكُلّ دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة، وبما أنّ الله جعلني حكماً بين جميع علماء المُسلمين بالحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأفتي بالحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ فليستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيعتصم بنور القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ نوراً وهُدىً للمؤمنين، وبما أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعلني الله حكماً بينكم في جميع ما اختلف فيه علماء الدين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحقّ مُقدما مُعلناً الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وكذلك أفتي بالحقّ أنّ السُّنة النّبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم هُنّ المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة النّبويّة، وبما إني أفتيت بأنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وأعلن الفتوى بالحقّ عن الحديث الحقّ الذي جاء من عند الله على لسان رسوله. وقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم؛ بل آتيكم بسند هذا الحديث الحقّ مُباشرةً من مُحكم القرآن العظيم. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبرتم القُرآن كما أمركم ربكم فسوف تجدون سنده بالضبط في سورة النساء الآية رقم (81) و(82) وذلك في قول الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].
    ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
    ويا معشر هيئة كبار العلماء إنّ الذي جاء في سورة النساء في الآية (81) و(82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهديّ المنتظَر لعلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالميّة لجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبداً إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع علماء الأمّة الإسلاميّة أُحذركم تفسير القُرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغُني من الحقّ شيئاً وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين، ألا وإن تفسير القرآن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
    وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغير الحقّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].
    مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف فإنّ كثيراً من علماء المُسلمين يتبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم، هل ذلك منطقي؟ وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك؟ وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
    وبسبب اتباعكم لتفاسير الذين يقولوا على الله ما لا يعلمون من قبلكم أضلوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} صدق الله العظيم [النساء: 82].
    وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبرون القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ولكني أُحذر المُفسرين فصل آية عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيُأوِّلُها على هواه كيف يشاء، وإذا أردتم تدبر القرآن فلا تفصّلوا الآية عن أخواتها بل تأخذوا جميع الآيات التترى واحدةً تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبين لكم الحقّ من الباطل وحرصاً منكم أن تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
    فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الآية رقم (82) قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم، ثم فسرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرآن وأن لوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود وذلك لأنّ الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب علماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النّبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله بأنّ عليهم أن يتدبروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النّبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهنّ وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النّبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله وإنما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النّبويّة وذلك لأنه محفوظ من التحريف، وأمّا السُنَّة فلم يعِدُكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم فإن كنتم من أولي الألباب تدبروا الآيتين تجدون ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شك أو ريب فتدبروا يا أولي الألباب قول الله تعالى : {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ‏ ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
    وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفة بين المؤمنين جاءوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن مُحمداً رسول الله كذباً، وإنما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدون عن سبيل الله بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
    ومن ثم بيّن الله لكم مكرهم وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].
    وجاء في هذا الموضع سندا للحديث الحقّ في أول البيان قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وذلك لأنّ الله يُخاطب علماء الأمّة بأنّ الحديث المُفترى يتمّ إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنة محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أَأْخذُ بجميع ما ورد عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأني أعلم إنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأني أعلم أنه حديث مُفترى ما دام جاء مُخالف لمُحكم القرآن العظيم وليس معنى ذلك إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل آخذ بجميع الأحاديث النّبويّة حتى ولو لم يكن لها بُرهان في القرآن العظيم فأني آخذ بها، وإنما أكفر بما جاء مُخالف لمحكم القرآن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    ويا هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع علماء الأمّة الإسلاميّة قبل أن نخوض في مواضيع أخرى من كان له أي اعتراض على بياني هذا وما جاء فيه من الفتاوى الحقّ فليتفضل للحوار مشكوراً، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
    ويا باراك أوباما من بعد بوش الأصغر وكافة قادات البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر من آيات التصديق بالأفاق للمهديّ المنتظَر فيولد هلال الشهر من قبل الاقتران فيغيب والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد حدثت عدّة إدراكات للشمس والقمر في عدد من الشهور الماضية القريبة، ولطالما بيَّنت لكم وناديت عبر جهاز الأخبار المكتوب بالإنترنت العالميّة:
    يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر ولكن علماء المُسلمين لم يفهموا الخبر وما يقصده المُنادي ناصر محمد اليماني من قوله أدركت الشمس القمر يا معشر البشر.
    ومن ثم أبين لجميع علماء الفلك والشريعة هذه الآية الكريمة التي يُعلمكم الله فيها عن كيفية نظام جريان الشمس والقمر وقال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴿37﴾ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿38﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [يس].
    وإلى البيان الحقّ، حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ فتجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، فأمّا البيان لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} صدق الله العظيم، وفي هذه الآية يُبين الله لكم بدء اليوم أنّه يبدأ من غروب شمس اليوم السابق فتدخل ليلة اليوم الجديد بسبب حركة الأرض فإذا أنتم مظلمون بسبب غروب الشمس ودخول ليلة اليوم الجديد وذلك لأنّ اليوم الجديد يُحسب من لحظة غروب شمس اليوم السابق لدخول ليلة اليوم الجديد. وقال الله تعالى لنبيه زكريا: {قَالَ ربّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:10].
    وقال الله تعالى: {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:41].
    ومن ثم نعلم من خلال ذلك من أي لحظةٍ نُحسب الأيام بأنّها من غروب شمس اليوم السابق ودخول الظلام وهو ليلة اليوم الجديد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} صدق الله العظيم، ولكن الشمس والقمر والأرض يتحركون شرقاً جميعاً مع تفاوت السرعة لكُل منهما. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿38﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾} صدق الله العظيم [يس].
    فأمّا الشمس فهي تجري في فلكها المعلوم إلى قدرها المحتوم، وأمّا القمر فهو يجتمع بالشمس في المحاق المظلم ولا هلال فيه شيئاً ومن ثمّ يميل عن الشمس شرقاً فتبدأ لحظة ميلاد الأهلّة فتكون الشمس إلى غرب هلال القمر الجديد تجري وراء هلال الشهر الجديد والهلال يتقدمها شرقاً والشمس تجري وراءه ولكن القمر يزداد تقدمه شرقاً ليزداد فارق المسافة بين الشمس والقمر نظراً لتفاوت السرعة بينهما كما تشاهدونه ليلة بعد أخرى يتقدم عن الشمس إلى ناحية الشرق حتى يواجهها فيكتمل بدر وجه القمر ومن ثمّ ينقص نهار القمر ليلة تلو الأخرى حتى يجتمع بالشمس فيدخل وجه القمر في ظلامٍ دامسٍ فيعود كالعرجون القديم وهو وضع القمر من قبل ميلاد هلال الشهر فيكون وجه القمر المواجه للأرض في ظلامٍ دامسٍ وذلك وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم؛ وكما قلنا أنّ العرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة ويُسميه علماء الفلك (المحاق) وهو الاقتران للشمس والقمر في المحاق المُظلم لوجه القمر كُلياً حتى إذا مال القمر عن الشمس إلى جهة الشرق فمن تلك اللحظة تبدأ لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد فيتطاردان إلى ناحية الشرق والقمر يتقدم الشمس إلى ناحية الشرق حتى يجتمعان في المحاق المُظلم من قبل منازل الأهلّة وهكذا جريان الشمس والقمر لا يختلف حتى يُدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، ومن ثمّ نأتي لنقطة هامة جداً وهي موضوع الحوار وهو قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنه لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد من قبل الاقتران فتتقدمه الشمس والقمر يتلوها من بعد ميلاد هلال شهره الجديد وكذلك لا ينبغي لليلٍ أن يكون سابقاً لنهار فيتقدمه لأنه يولج الليل في النهار يطلبه حثيثاً من طرف الفجر ولن يحدث العكس حتى تعكس الأرض دورانها ومن ثم يتقدم الليل على النهار فتطلع الشمس من مغربها، وذلك شرط آخر من شروط الساعة الكُبرى يحدث بسبب مرور كوكب العذاب أسفل الأراضين السبع الذي أوشك أن يُمرّ بجانب أرضكم فيُعذّب الله به من يشاء ويصرفه عمن يشاء. وكذلك يتسبب في طلوع الشمس من مغربها ويأتي إليكم من جهة أحد الأقطاب فيتسبب في طلوع الشمس من مغربها ثم يسبق الليل النهار والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل ولعنة الله على من افترى على الله كذباً بغير الحقّ.

    ولكنه يحدث من قبله أحد شروط الساعة الكُبر وهو أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه فيغيب هلال الشهر وهو يجري وراءها وهي تتقدمه شرقاً في بدء بزوغ فجر هلال الشهر الجديد، ولو راقبتم الهلال من ناحية الفجر لرأيتم فجر هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر فتشهدون الهلال في طرف وجه القمر من أعلى من جهة السماء، أما إذا كان من طرفه لجهة الأرض فذلك باقي من ضياء الشهر القديم وهذا إن حدث الإدراك لميلاد الهلال بالفجر فراقبتموه فجراً تشهدون بدء ولادة الهلال من أعلى وجه القمر الذي إلى جهة السماء وعند ذلك عليكم أن تعلموا بأنه حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر والناس في غفلةٍ معرضون.

    والبشر الآن دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر في أول الشهر فيولد الهلال فيغيب شرقاً بمعنى إنّ الشمس تكون في هذه اللحظات إلى الشرق من هلال الشهر الجديد وهو يتلوها من ناحية الغرب والشمس إلى الشرق منه فيغيب الهلال قبل مغيب الشمس برغم ولادته والشمس تتقدم هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر كما حدث لهلال شوال 1429، وسبق وأن صدر منا بيان في شهر رمضان في شأن هلال عيد الفطر من قبل الحدث لعلكم توقنون، وبيّنا للبشر بأنه سوف تدرك الشمس القمر في آخر شهر رمضان، وبناء على ذلك فإن يوم عيد الفطر لأمّ القرى وما جاورها سيكون بإذن الله يوم الثُلاثاء غرّة شهر شوال1429، وأكدنا للمسلمين بأنّ المملكة العربيّة السعوديّة المُباركة سوف تُعلن بعد غروب شمس الإثنين 29 رمضان بأنّها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 وأكدنا بأنّه سوف يحدث ذلك بلا أدنى شك أو ريب نظراً لأني أعلم علم اليقين بأنه أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني، وسوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر في شأن هلال عيد الفطر لهذا العام 1429 من قبل الحدث بتاريخ البيان التقني بالإنترنت العالميّة في موقعي، (موقع الإمام ناصر محمد اليماني). وكذلك أعلناه في مواقع آخر لتعلموا أنه الحقّ من ربّكم وإني لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين المستمسكين بالأهلّة الشرعيّة كما أمرهم الله ورسوله أن يُراقبوا الهلال ليلة التاسع والعشرون من الشهر فإذا لم يشهدوا الهلال أتموا الشهر ثلاثين يوماً، إني أرى أنه ذاع الخلاف بينكم وبين علماء الفلك في شأن أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر، وسوف يُذيع خلاف أعظم عما قريب بين مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة وبين كافة علماء الفلك في العالمين في شأن إعلان هلال الشهر الذي يستحيل رؤيته علميّاً لدى علماء الفلك في كافة البشرية بعد غروب شمس ليلة المراقبة يوم الثُلاثاء ليلة الأربعاء فيصِفون مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بالتخلف، وجئتكم للدفاع عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد إني المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر للقرآن العظيم الإمام (ناصر محمد اليماني) وأشهد بأنّ الشمس أدركت القمر في يوم الأحد 28 رمضان لعام 1429 تصديقاً للرؤيا الحقّ من ربي بأنّ الشمس سوف تدرك القمر في يوم الأحد تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها وأعلنت لكم مراراً وتكراراً، يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتكون الشمس إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب ثم يجتمع بالشمس وقد هو هلال كما حدث في يوم الإثنين 29 رمضان 1429 اجتمعت الشمس بالقمر قُبيل ظهر يوم الإثنين وقد هو هلال لأنه تمّ ميلاده يوم الأحد وغابت شمس الأحد وهو في حالة إدراك وهي تتقدمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمع بها قُبيل ظُهر يوم الإثنين وقد هو هلال فلم تفهموا الخبر، والذي يستطيع فهم هذه الآية إن صدقوا بالحقّ هم علماء الفلك الذي أحاطهم الله بحركة القمر فيُنبؤنكم متى الكسوف والخسوف بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وإني أُشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من عباده من الجنّ والإنس ومن كُلّ جنسٍ على علماء الفلك في كافة البشر المُعرضين عن آية التصديق للمهديّ المنتظَر بالأفاق برغم إن المهديّ المنتظَر يعترف بعلمهم الفلكي الفيزيائي في حركة القمر، وأشهد لله بالحقّ بأنه لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فيغيب هلال الشهر الجديد والشمس إلى الشرق منه تتقدمه شرقاً والقمر يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاد هلال الشهر في أوله حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبر كما حدث في يوم الأحد 28 رمضان 1429 حسب تاريخ وتوقيت أسرار القرآن مكة المكرمة ولد هلال شهر شوال في خلال نهار يوم الأحد 28 رمضان 1429 ثم غاب هلال شوال قٌبيل مغيب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلو الشمس من ناحية الغرب والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمعت به وقد هو هلال قُبيل ظهر الإثنين ومن ثمّ أدركها فتجاوزها شرقاً ثم غابت شمس الإثنين فتمت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثُلاثاء فتمت رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة كما وعدناكم بإذن الله بالحقّ بذلك من قبل الحدث لعلكم توقنون بأنها حقاً أدركت الشمس القمر والناس في غفلةٍ معرضون فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال لعلكم تتقون وذلك هو الإدراك المقصود في القرآن العظيم حتى إذا حدث يعلم المسلمون بأنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبرى حتى يتوبوا إلى الله جميعاً لعلهم يفلحون، ويا عجبي من أمّة لا يفهمون لغتهم ولا يفهمون مُحكم القرآن العظيم برغم أنّ القرآن أنزله الله بلغتهم قُرآناً عربياً مُبيناً، أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك الذين يعلمون علم اليقين بأنه بحساباتهم الفيزيائية لحركة القمر أنه سوف يغيب عند غروب الشمس والقمر في حالة إدراك بمعنى أنه يغيب قبل مغيب الشمس والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب برغم أن علماء الفلك يعلمون بأنّ القمر يجتمع بالشمس وهو محاقٌ مُظلمٌ ثم يميل عنها شرقاً من تلك اللحظة تبدأ المُطاردة وهلال الشهر الجديد مُنطلقٌ شرقاً وكذلك الشمس منطلقة وراءه من ناحية الغرب وهو يتقدمها شرقاً حتى يواجهها بدراً ومن ثم يبدأ بالتناقص حتى يعود كالعرجون القديم من قبل منازل الأهلّة وهو (المحاق المُظلم) ومن ثم يميل شرقاً فيبدأ هلال الشهر الجديد، أما إذا أخبركم الحساب بأنّ الهلال سوف يغيب قبل الشمس برغم علمهم بميلاد الشهر الجديد بأنه قد ولد وبرغم ذلك سوف يغيب قبل غروب الشمس برغم أنه قد ولد هلال الشهر الجديد وبرغم ذلك غاب قبل الشمس وهو يتلوها من ناحية الغرب بمعنى إنّ الشمس تتقدمه شرقاً وهلال الشهر الجديد يتلوها من ناحية الغرب فذلك هو الإدراك، أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك وأنتم تعلمون أنه منذ أن خلق الله السماوات والأرض وحركة الدهر والشهر بأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتتقدمه من بعد ميلاد هلال الشهر الجديد وكذلك لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد بالفجر والشمس إلى الشرق منه فتتقدمه شرقاً وهو كذلك يتلوها من ناحية الغرب فذلكم الحدثين هما شرطان من أشراط الساعة الكُبرى إذا جاء الحدث لعلكم توقنون يا معشر علماء الفلك فتبلغوا البشر بأنها حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم وهم عن الحقّ معرضون، وإذا تلى الشمس الهلال بالفجر وكذلك عند الغروب فذلك الحدث لا ينبغي له أن يحدث حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبرى فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس تتقدمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب سواء عند الشروق أو عند الغروب وذلك الحدث أحد شروط الساعة الكُبرى تصديقاً للقسم من الله بالحقّ في قول الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشمس].
    كما حدث في هلال شوال لعام 1429 لهذا العام ولد هلال شوال في ضُحى الأحد 28 رمضان وكان في حالة إدراك والشمس تتقدمه شرقاً حتى غاب عند غروب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلوها من بعد ميلاده والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلال قُبَيل ظُهر يوم الإثنين ثم تجاوزها شرقاً، ثم أعلن مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثُلاثاء وعليه فإن غرّة شوال لعام 1429 هي يوم الثُلاثاء غرّة شهر شوال لعام 1429 للهجرة، ومن ثم اندهش علماء الفلك في كافة العالمين، كيف تتم رؤية هلال يغيب قبل غروب شمس يوم الإثنين ليلة الثُلاثاء؟ إن هذا لا يُصدّقه أي عالمٍ فلكيّ في العالمين ولا يزالون ينكرون ذلك حتى صدور هذا البيان الهام إلى كافة المسلمين ومن ثم أفتيهم بالحقّ وأقول: ألم أقل لكم يا معشر علماء الفلك بأنّ غرّة شوال لعام 1429 سوف تكون حتماً بلا شك أو ريب يوم الثلاثاء وأصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّ؟ ولربما تودون جميعاً أن تقولوا وكيف علمت ذلك يا ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أرد عليكم بالحقّ وأقول: ذلك مما علمني ربي، بأنّ الشمس سوف تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران كما حدث في عدد من الشهور الماضية.
    ويا علماء أمّة الإسلام إني الإمام المهديّ المنتظَر الذي يؤيده الله بالبيان الحقّ للذكر ليكون برهان من الرحمن للخلافة والقيادة والإمامة ولكُل دعوى بُرهان شرط أن نحتكم إلى القرآن العظيم كتاب الله المحفوظ من التحريف لأحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فنوحّد صفّكم ونجمع شملكم لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم ومجدكم بعد أن خالفتكم أمر ربّكم في محكم القرآن العظيم أن لا تتفرقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم، ولكنكم تفرّقتكم ومن ثمّ فشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم يا أمّة الإسلام، فأجيبوا داعي الله باتباع الحقّ إلى كتاب الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين، فلا تكونوا كمثل الذين اختلفوا من أهل الكتاب ومن ثم بعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليدعوهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمَ بينهم من محكم القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل: 76].
    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} صدق الله العظيم [المائدة: 48].
    ولكنهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فلعنهم الله بكفرهم بإعراضهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله من الذين أعرضوا منهم عن دعوة الحقّ من ربهم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:23].
    وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:87].
    فهل تريدون الإعراض حتى يأتي حكم الله بالحقّ بكوكب العذاب الذي يأتي للأرض من الأطراف من جهة القطبين لتعلموا أني الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وأنكم كنتم عن دعوة الحق معرضون؟ وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:41].
    ويا علماء أمّة الإسلام، إن الله لم يجعلني نبياً ولا رسولاً وإنما ابتعثني الله نُصرةً لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسلين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ إن كنتم مؤمنون فقولوا سمعنا وأطعنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:51].
    ويا علماء أمّة الإسلام، أقسمُ بالله الواحد القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ابتعثني الله لأحاجكم بالبيان الحقّ لذكركم؛ القرآن العظيم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تعودوا إلى ما كان عليه مُحمدٌ رسول الله والذين معه قلباً وقالباً كانوا على كتاب الله وسنة نبيّه الحقّ فتراهم رُكَّعاً سُجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدِكم بآيات الله إلى الصراط المُستقيم وأعلمكم من محكم كتاب الله أنّ البشر حقاً دخلوا في عصر الأشراط الكُبرى للساعة، وأعلمكم كيف تدرك الشمس القمر آية الإنذار لكم من ربّكم من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها لعلكم تتقون فتتوبون إلى الله متاباً لعلكم تفلحون.
    ويا معشر علماء أمّة الإسلام، إنكم لا تعلمون كيف تدرك الشمس القمر، فذلك الحدث إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور فذلك أذان من الله أنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتبع بيان القرآن الحقّ من ربّه أو يتأخر عن الاتّباع للحقّ من ربه. ولربّما يودّ أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني الذي يُعلن للبشر أنّ الشمس أدركت القمر فإنك خالفت قول الله الواحدُ القهار في محكم الذكر في فتوى الله بالحقّ: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم [يس:40]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: سٌبحان الله أن أخالف حرفاً من كلام الله وأنا على ذلك لمن الشاهدين بالحقّ أن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيولد هلال الشهر من قبل الاجتماع فيتلوها من بعد ميلاده فتتقدمه الشمس فتكون إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاده، وكذلك ولا الليل سابق النهار فيتقدمه بسبب طلوع الشمس من مغربها حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبر ومن ثم تدرك الشمس القمر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار، وبما إني المهديّ المنتظَر ابتعثني الله بالبيان الحقّ للذكر المحفوظ من التحريف وجب علينا أن نبيّن لكم حقائق آيات الكتاب بالآفاق فأعلمكم النظام الكوني في القرآن العظيم لحقيقة منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿39﴾ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [يس].
    ويا علماء أمّة الإسلام، إنما أمرني الله أن أحاجُّكم بالبيان الحقّ للقرآن فأثبت للبشر أنه الحقّ من ربهم بالعلم والمنطق بالبيان العلمي لآيات القرآن العظيم على الواقع الحقيقي حتى يتبين لهم أنهُ الحقّ من ربهم لا شك ولا ريب وإلى البيان الحقّ لمنازل الأهلّة بالقُرآن العظيم. قال الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم [يس:39].
    فأمّا العرجون القديم فهو وجه القمر من قبل منازل الأهلّة فيكون وجه القمر مُظلماً كُلياً ويكون الشمس والقمر في وضع اجتماع بالتطابق والشمس من الأعلى والقمر من الأدنى فيكون وجه القمر المواجه للأرض مُظلماً كُليا فذلك هو العرجون القديم من قبل منازل الأهلّة كما في هذه الصورة على الواقع الحقيقي للشمس والقمر:
    رابط صورة: https://i.imgur.com/n2tG4xM.jpg
    وكافة علماء الفلك لا يختلفون في هذه القاعدة ويسمونها بالمُحاق أو الاقتران وهو اجتماع الشمس والقمر في المحاق المُظلم فيكون وجه القمر مُظلماً خالياً من منازل أهلّة النور كُلياً كما شاهدتم تلك الصورة الحقّ على الواقع الحقيقي فشاهدتم وجه القمر مُظلماً كلياً ومن ثم يميل القمر عن الشمس فيتقدمها شرقاً فتبتدئ بعد ذلك مُباشرةً أول دقيقة من عُمر الشهر الجديد لأنه الهلال يفتيكم الله في القرآن العظيم أنه يولد مُباشرةً من بعد العرجون القديم فتبدأ منازل الشهر الجديد، ولا ينبغي أن تكون أول رؤية لهلال الشهر الجديد من قبل أي طائفة في الأرض إلا بعد انقضاء اثني عشر ساعة من عُمره ومن ثمّ تتم أول مُشاهدة لهلال الشهر القمري من قبل بعض مناطق البشر، وأما مناطق أخرى فيتموا عدّة الشهر ثلاثين يوماً ولكن عدد أيام السنة القمريّة تبدأ من أول مُشاهدة لهلال الشهر، وإذا أردتم أن تعلموا كم عدد أيام السنة الهجرية حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة بالعين المُجردة فبما إن رؤية هلال الشهر لا ينبغي أن تكون أول مشاهدة له إلا بعد انقضاء اثني عشرة ساعة، وبما أن عدد الشهور في كتاب الله اثني عشر شهراً إذاً تخصُمون من كُل شهرٍ اثني عشر ساعة ومن ثم يظهر لكم ناتج عدد أيام السنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة هي بالضبط ((354)) يوماً بالتمام والكمال، وهذا ما عرفه وتعوّد عليه البشر لحساب السنة القمريّة منذ الأمم الأولى، علم كُل البشر أن عدد أيام السنة القمريّة حسب رؤية الأهلّة هي ((354)) يوماً وكذلك تعوّدوا أنها تثبت أول رؤية هلال رمضان الأولى لبعض البشر بعد انقضاء ((354)) يومٍ من لحظة ثبوت رؤية هلال رمضان الذي من قبله، وأما آخرين فيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، ولا ينبغي أن يُشاهد كُل البشر رؤية هلال رمضان في ليلةٍ واحدةٍ جميعاً، كلا بل يشاهد فقط من بعض مناطق الأرض وأما مناطق أخرى فيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وبما أن الله يعلمُ أن البشر لم يشهدوا غرّة رمضان الأول جميعاً في ليلة واحدة، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
    وذلك لأنّ الله يعلمُ أنهم لن يشاهدوا هلال رمضان من كافة مناطق الأرض فإذا كانت أول مشاهدة له من المملكة العربيّة السعوديّة فحتماُ كافة الدول الشرقية سيتمون عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وأما الدول التي تكون إلى الغرب من مكة فسوف تستمر مشاهده الهلال إلا أن يغمّ عليهم بسحبٍ أو بسوء الأحوال الجويّة فيضطرون لإكمال عدّة شعبان ثلاثين يوماً، وما نحن بصدده هي الفتوى بالحقّ أنّ السنة القمريّة المُتعارف عليها لدى كافة قرون البشر لا تتجاوز ((354)) يوم حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، وجميع علماء الدين والفلكيين لا يختلفون في عدد أيام السنة القمريّة أنها ((354)) حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} صدق الله العظيم[يس:40].
    إذاً الإدراك إذا حدث في أي شهر فحتماً يحدث العكس فيعلم كافة علماء الفلك أنّ القمر سوف يجري وراء الشمس فتدركه الشمس فتكون إلى جهة الشرق منه والقمر يتلوها ويجري وراءها من جهة الغرب برغم أنهم يعلمون علم اليقين أنهُ قد ولد الهلال بل انقضى من عُمره بضع ساعات ورغم ذلك يجدونه سيغرب قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ والشمس تتقدمه إلى جهة الشرق، وكما سوف يحدث أحد أشراط الساعة الكُبرى فتدرك الشمس القمر في هلال شعبان لهذا العام 1430 فيولد الهلال من قبل الكسوف ثم تجتمع به وقد هو هلال فجر الأربعاء ولن يشاهد الكسوف إلا دولاً بمشرق الأرض كالصين وما جاورها وكذلك سوف تدرك الشمس القمر في هلال رمضان لهذا العام 1430 وهو النقطة المركزية للحوار في هذا البيان هو هلال رمضان 1430، وأقسمُ بالله منزل الكتاب وهازم الأحزاب الغفار لمن تاب وأناب إن غرّة شهر رمضان لهذا العام حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة سوف تحدث ليلة الجُمعة المُباركة بإذن الله إلا أن تنكروا الحقّ من ربّكم ثم يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ولا ينبغي لكم أن تصدقون ناصر محمد اليماني بسبب القسم بالله فلم يجعل الله بُرهان علمي هو القسم ولا الرؤيا بالمنام بل العلم والسُلطان بالحجّة الداحضة للجدل فتعالوا لننظر سوياً في التقرير الفلكي في هلال رمضان لهذا العام 1430 حسب توقيت وتاريخ مكة وما جاورها.
    وهذا تقرير من دولة الإمارات العربية المُتحدة يقول العالم الفلكي فيه:



    قال محمد طالب السلامي رئيس نادي الفلك في “ادكو” عضو رابطة هواة الفلك في نادي تراث الامارات في أبوظبي، إن غرة رمضان هذا العام ستكون يوم السبت الموافق 22 أغسطس/آب المقبل، وان شهر رمضان هذا العام سيكون 29 يوماً فلكياً.
    وأوضح السلامي أن هلال رمضان سيولد الساعة الثانية ودقيقتين من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 20 أغسطس/آب المقبل، وسيغرب قبل 6 دقائق من غياب الشمس في ذلك اليوم. وعليه استحالة رؤيته)

    وكذلك تقرير عضو هيئة كبار العلماء عبد الله بن سليمان المنيع يقول ذات التقرير وأنّ هلال رمضان لعام 1430 سيغرب قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان، وكذلك كافة تقارير علماء الفلك حسب توقيت مكة وما جاورها تفتي بأنّ هلال رمضان لعام 1430 يلد ظهيرة يوم الخميس 29 شعبان ويغرب قبل غروب الشمس برغم أنه انقضى من عمره بضع ساعات.
    ويا معشر علماء الفلك، أليس هذا يُخالف للعلم والمنطق الفلكي العلمي الذي تعارف عليه كافة علماء الفلك في البشرية وذلك لأن ولادة الهلال يعلمها كافة علماء الفلك في البشر أن القمر يجتمع بالشمس في المحاق المُظلم وهو الاقتران للشمس والقمر بزاويةٍ واحدةٍ ومن ثم ينفصل عنها شرقاً منذ لحظة الثانية الأولى لميلاد الهلال يتقدمها شرقاً وهي تتلوه من ناحية الغرب والقمر يتقدمها شرقاً بَدْءًا من الثانية الأولى من بعد الميل عن العرجون القديم كما يسميه الله بالقرآن العظيم وكما تسمونه بالاقتران أو المحاق المُظلم وكما علمناكم بالبيان الحقّ للعرجون القديم أنه وضع القمر من قبل منازل الأهلة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} صدق الله العظيم [يس:39].
    وهذه الصورة هي صورة للقمر في وضع العرجون القديم قبل لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد وهذه صورة للقمر في اجتماعه بالشمس بالعرجون القديم المُظلم كُلياً من قبل ولادة هلال الشهر الجديد:
    رابط صورة: https://i.imgur.com/n2tG4xM.jpg
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يا معشر علماء الفلك تقولون إن هلال رمضان لعام 1430 سوف يولد بعد ظهر يوم الخميس ومن ثم تقولون أنه سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس! وأنتم تعلمون وكافة علماء الفلك في البشر أن الشمس تجتمع بالقمر في المحاق المُظلم ومن ثم ينفصل عنها شرقاً منذ أن خلق الله السماوات والأرض وتغرب الشمس ويغرب الهلال، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر فتتقدمه فيغرب قبل الشمس وهي تتقدمه شرقاً ولا الليل سابق النهار فيتقدمه بسبب طلوع الشمس من مغربها حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، وأقسم بالله لو اجتمع كافة علماء الفلك في العالمين لا يستطيعون أن يأتوا بالجواب العلمي لهذا السؤال وهو:
    سـ : كيف يولد هلال رمضان لعام 1430 بعد ظهر يوم الخميس بتوقيت مكة المكرمة وتنقضي من عمر الهلال بضع ساعات ومن ثم يغرب قبلها فكيف يتراجع للخلف وأنتم تعلمون أنه ينفصل عن الشمس شرقاً منذ لحظة ميلاده في الاقتران، أفلا تتقون؟ وتعالوا لأعلمكم بالجواب العلميّ الحقّ المنطقي المُقنع عن سبب هذه الظاهرة التي عجز كافة علماء الفلك في البشر أن يأتوا لها بالسبب العلمي المنطقي الواقعي وأفتيكم بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحق وقد خاب من افترى.
    جـ : والسبب هو أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال يوم الأربعاء من قبل الاقتران وغرب قبل غروب شمس الأربعاء وهو في حالة إدراك بتوقيت مكة المُكرمة ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلال ظهيرة يوم الخميس ثم تجاوزها شرقاً حتى إذا غربت شمس الخميس ليلة الجمعة فسوف تتم رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة لا شك ولا ريب، ولكن الكارثة الكُبرى على أمّة الإسلام والبشر جميعاً هذا العام هو بسبب الإعراض عن حكم الله ورسوله بصيام شهر رمضان أنهُ حسب الرؤية الشرعيّة، فمن شهد الشهر منكم فليصمه وإن غمّ عليكم فأتموا عدّة شعبان ثلاثين يوماً ولكن المنيع وطائفة علماء الفلك بالمملكة العربيّة السعوديّة أفتوا أنه لا يجوز لمجلس القضاء الأعلى أن يقبل شهادة رؤية هلال رمضان لعام 1430 مهما بلغ عدد الشهود نظراً لأنّ القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس بثلاث دقائق ولذلك يستحيل رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة نظراً لغروب الهلال قبل غروب الشمس وإن هذا يستحيل علمياً. ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ من ربهم وأقول: إنكم لخاطِئون، فذلك الوضع الذي تعلمون قد حدث مُسبقاً وأنتم لا تعلمون أنها أدركت الشمس القمر وهلال المُستحيل هو يستحيل علمياً رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس في جميع أنحاء الكرة الأرضية نظراً لأنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران وغرب قبل غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس من قبل الاقتران وسوف يجتمع بها يوم الخميس ويتجاوزها ولذلك سوف تتم رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
    ويا معشر أعضاء المحكة العُليا بالمملكة العربيّة السعوديّة، لماذا تمّ سحب مهمة مجلس القضاء الأعلى المُكلف بها منذ زمن بعيد؟ ومجلس القضاء الأعلى يتحمل مسؤولية إعلان هلال رجب وشعبان ورمضان وشوال وذي الحجّة، فهل تريدون أن تتبعوا علماء الفلك الذين لا يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر وأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر؟ رغم أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لا أكذب بما أحاط الله به علماء الفلك من علم جريان الشمس والقمر والأرض ولكنه لا ينبغي أن يكشف للبشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبر إلا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لتكون تلك آية التصديق للبيان الحقّ للذكر فيفروا البشر إلى الله الواحدُ القهار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر.

    ولربّما يودّ أن يُقاطعني فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن مجلس القضاء الأعلى لا يحيطون بالعلم الفلكي أفلا تدلنا على حساب نفهم من خلاله هذه العلامة التي تقول أنه من علامات الساعة الكُبرى أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: "لقد أفتاكم محمد رسول الله كيف تدرك الشمس القمر ثم لا يرى هلال رمضان كافة البشر إلا بعد انقضاء (355) وآخرين يتمّون عدّة شعبان فيشاهدوه بعد انقضاء (356) يوماً فتختل السنة القمريّة على مرّ السنين من بعد الحدث حتى يسبق الليل النهار، وذلك الخبر جاء في حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا جاء التصديق بالحديث الحقّ على الواقع الحقيقي فأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنَّ البشر جميعاً لن يشهدوا هلال رمضان إلا بعد مرور (355) من انقضاء غرّة رمضان الذي من قبله والتي أصبحت يوم الاجتماع في الكسوف الشمسي وبين هلال رمضان إلى هلال رمضان ما يعادل سنة قمريّة كاملة تتكون من اثني عشر شهر وعدد أيامها (354) يوماً.
    وحتى يتبيّن لكافة علماء الدين والفلكيين الحقّ من ربهم، لا بد أن نبدأ الحساب من غرّة رمضان من قبل الحدث فيكونون متفقين عليها ولم يحدث بينهما أي خلاف خصوصاً مجلس القضاء الأعلى وعلماء الفلك داخل السعودية وخارجها، وبما أنّ غرّة رمضان لعام 1423 الموافق 2003 لم يكن هناك أي نزاع بين مجلس القضاء الأعلى وبين علماء الفلك ومنه نبدأ الحساب :
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    فبما أنّ غرّة صيام رمضان لعام 1423 كانت يوم الأربعاء دونما أي اختلاف بين إعلان مجلس القضاء الأعلى وعلماء الفلك داخل السعودية وخارجها متفقين على أنها الحقّ ليلة الأربعاء ليلة غرّة صيام رمضان لعام 1423، وإذا أردنا أن نعلم متى سوف تكون أول مشاهدة شرعيّة لهلال رمضان الذي يليه وهو عام 1424 فعليكم أن تحسبوا سنة قمريّة كاملة عدد أشهرها اثني عشر شهراً وعدد أيامها (354) وبالساعة والدقيقة والثانية سوف تكون أول مشاهدة لثبوت هلال رمضان لعام 1424، فتعالوا للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي وسوف تنقضي (354) بعد غروب شمس السبت 29 شعبان لعام 1424 ولذلك حتماً سوف تكون في تلك اللحظة ثبوت أول مشاهدة لهلال رمضان 1424 بعد غروب شمس السبت 29 شعبان ليلة الأحد وما يلي تقرير ثبوت الرؤية الحقّ:



    (أعلنت عدة بلدان إسلامية أن غدا الأحد أول أيام شهر رمضان المبارك حيث ثبتت رؤية هلال رمضان في مصر واليمن والأردن وفلسطين والسودان ونيجريا )

    إذاً هذه رؤيةٌ صحيحةٌ حقٌّ نظراً لانقضاء سنة قمريّة كاملة تتكون من (354) من ليلة صيام رمضان لعام 1423 إلى غروب شمس السبت 29 شعبان لعام 1424 لحظة ثبوت رؤية الهلال ليلة الأحد من عديد من البلدان الإسلاميّة، وأما حين تدخلون في عصر أشراط الساعة الكبرى فسوف تختل السنة القدرية الرمضانية فتجدون أنها انقضت سنة قمريّة كاملة من ليلة الأحد أول ثبوت هلال غرّة رمضان لعام 1424 إلى غروب شمس الربوع 29 شعبان لعام 1425 فلم يشاهد كافة البشر على وجه الأرض جميعاُ هلال رمضان لعام 1425 برغم أنها انقضت سنة قمريّة كاملة عدد أشهرها اثني عشر شهر وعدد أيامها (354)، وتم إعلان الرحمن للبشر أنهم دخلوا عصر أشراط الساعة الكبر بآيةٍ كونيةٍ فكان من المفروض أن تثبت أول رؤية لهلال رمضان لعام 1425 من قبل أي منطقة على وجه الأرض نظراً لانقضاء سنة قمريّة كاملة فكان من المفروض أن تشهد به أي دولة ولكنه لم يشهد به أحد بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس ولكنه لم يشاهده كافة البشر وكانت أول مشاهدة على وجه الأرض لهلال رمضان لعام (1425) هو بعد انقضاء (355)، وأما آخرين فلم يشاهدوه إلا بعد انقضاء(356) يوماً وصاموا السبت ومنهم الأردن وعديد من الدول الأخرى، ولا تزالون على هذا الحال لا تشاهدون هلال رمضان إلا بعد (355) وآخرين يتمون فيشاهدوه بعد (356)، فزادت ليلتين على حساب الرؤية الشرعيّة تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن علامات الساعة وقال: [ومن أشراط الساعة: انتفاخ الأهلة، وهو أن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين]
    فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة] رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح.
    وبيّن الله لكم الحقّ أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران واجتمعت به وقد هو هلال فجر الخميس ثلاثون شعبان لعام 1425، وبين الله للبشر خسوف القمر النذير الذي حدث وأنتم لم تصوموا من رمضان إلا ثلاثة عشر يوماً، وأما دول أخرى فحدث الخسوف النذير وهم لم يصوموا من رمضان إلا اثني عشر يوماً ومنهم الأردن ولم يحدث لكم ذكراً، فتعلمون إن الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في يوم الكسوف الشمسي يوم الخميس والذي كان من المفروض إن يكون الغرّة الشرعيّة وتبيّن لكم الخسوف المُبكر في شهر رمضان 1425، فهل تريدون الانتظار حتى يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب النار كوكب سجيل والذي يقترب من أرض البشر فيعذب الله به من يشاء الله من البشر وإنما آية الإدراك نذيراً للبشر بمرور كوكب سقر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتبع البيان الحقّ للذكر أو يتأخر فيكذب بالبيان الحقّ للقرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿38﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿39﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿40﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
    وقد أمهل الله البشر الكُفار بالذكر أكثر مما أمهل قوم نوح وقوم نوح أمهلهم الله 950 سنة حتى جاء ميقات العذاب الأليم فأغرقهم جميعاً، وأما المُكذبين بالقرآن العظيم فقد أمهلهم الله أكثر من 1400 سنة أفلا يتقون؟ ولكن الذي صدّهم عن الإيمان بالبيان الحقّ للقرآن العظيم في عصر المهديّ المنتظَر هو بسبب عدم اعتراف المُسلمين بالبيان الذي يحاجهم به ناصر محمد اليماني، وقال لي أحد المعرضين من الكفرة: "لو كنت حقاً المهديّ المنتظَر وتحاج الناس كما تقول بالقرآن الذي يؤمن به المسلمون إذاً لما كذبك المؤمنون بالقرآن، فالمعذرة لا أستطيع أن أصدقك حتى ولو طابق بيانك العلم والمنطق فهذا يدل أنما اقتبسه من كتب البشر وليس من الذكر كما تقول، ولو كان من ذكر القرآن لما كذّبك المسلمون المؤمنون بالقرآن العظيم"، وقلت له: ولسوف تعلم أنت وكافة علماء المُسلمين وجميع المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم ليلة يظهرني الله على كافة البشر بكوكب النار سقر اللواحة للبشر بالآفاق. وقال لي: "هذا كوكب اكتشفناه ولا وجود لحقيقته في القرآن من قبل الاكتشاف فهل تريد أن تستغله ليصدق الناس بكتابك القرآن؟". فقلت له: بل هو كتاب الله وسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو خير الحاكمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الأنبياء:44].
    وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [الرعد‏:41].
    وذلك هو كوكب العذاب يأتي للأرض من جهة الأطراف أي من جهة القطبين ومرور كوكب النار هو شرط من أشراط الساعة الكبر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿27﴾ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿28﴾ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ﴿29﴾ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴿30﴾ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿31﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿32﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿35﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿36﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿37﴾} صدق الله العظيم [المدثر: 27].
    وذلك عذاب من كوكب النار وعد الله به المعرضين عن الحقّ في آخر الزمان ليهلكهم بها من قبل أن يدخلوها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿38﴾لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴿39﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴿40﴾وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
    ويا رئيس المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة المُكلف بإعلان هلال رمضان 1430، ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، أقسمُ بالله العلي العظيم أنه نبأ عظيم وأنتم عنه معرضون فاتقوا الله وأمروا علماء الفلك وكذلك شهداء الرؤية الموكلين بمراقبة هلال رمضان 1430 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة فيكونون جنباً إلى جنبٍ قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان لهذا العام 1430 ليراقبوا بكل إخلاصٍ رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة حتى يتبيّن لكم ولهم الحقّ من ربكم، وإن أبيتم واتبعتم بيان علماء الفلك باستحالة الرؤية وكذلك لا تقبلوا من ألقى إليكم بشهادة رؤيته من مواطني المملكة نظراً لاستحالة رؤيته علمياً كما يقول لكم علماء الفلك فقد أعرضتم عن كتاب الله وسنة رسوله في شأن صيام رمضان أن تراقبوه في 29 فمن شهد الشهر منكم فليصمه، وإن غُمَّ عليكم فأتموا عدّة شعبان كما أمركم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أخشى أنه تمّ سحب ملف هلال رمضان من مجلس القضاء الأعلى إلى المحكمة العليا لأن مجلس القضاء الأعلى تمسك بالأمر في كتاب الله وسنة رسوله، ولربما المحكمة العليا اتخذت القرار باتباع تقارير علماء الفلك فإذا كانوا يقولوا إن رؤية هلال شهر رمضان مُستحيلٌ علمياً بعد غروب شمس الخميس 29 شعبان هذا العام فعليه فلن يقبلوا أي شهادة من مواطني المملكة في رؤية هلال المُستحيل، فهل جعلتموها حياة لا نهاية لها ولن يختل العلم الفلكي ولن تحدث أشراط الساعة الكبرى ولن تدرك الشمس القمر ولن يسبق الليل النهار؟ أفلا تتقون الله الواحدُ القهار؟ فإن أبيتم واتبعتم تقارير علماء الفلك بغير ما أمركم الله ورسوله فأعرضتم عن شهداء رؤية الهلال نظراً لفتوى علماء الفلك أنها تستحيل رؤيته فلن يغنوا عنكم من الله شيئاً ولا عن أنفسهم فكونوا من الشاهدين أني بلغتكم بالحقّ وننتظر حكمُ الله وهو خير الحاكمين، فسوف أنتظر آيةً ينزّلها الله عليكم من السماء فتظل أعناقكم لعبد الله وخليفته خاضعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].
    ولسوف أرتقب لها إن تكذبون، فهل تعلمون ما هي هذه الآية التي تجعلكم بالحقّ مؤمنين فتخضعون فتطيعون؟ إنها: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿10﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴿13﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ﴿14﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿16﴾} صدق الله العظيم [الدخان: 10].
    وكذلك إني أشهدُ الله أني أدعو كافة علماء أمّة الإسلام بالحضور إلى طاولة الحوار الحرّة العالميّة وموقع البشر الحر:
    ((موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البُشرى الإسلاميّة))
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
    أخو الصالحين خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ


    انتهى الإقتباس أعلاه

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفا وعلى عباده الصالحين في الاولين وفي الاخرين وفي الملأ الأعلى الى يوم الدين وبعد

    اختي المكرمه اننا نعلم بمراحل الحمل الطبيعي في الكتاب وفي البيان الحق انه نطفة وعلقه ومضغه ...
    غير انه يوجد معجزة وهي حمل القاعد من الحيض ولسوف ارفق لكم اقتباس عن مراحل الحمل في بيان لنفي ان المسيح عليه الصلاة والسلام تم حمله في خلال مراحل الحمل الطبيعي تسعة اشهر وكذلك سأرفق اقتباس بأن حمل القاعد من الحيض يكون بمعجزه

    اقتباس
    وأما مراحل الحمل الطبيعي فانظر إلى مراحل الحمل الطبيعي من نطفة مني الرجل في الكتاب. وقال الله تعالى: {ثمّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} صدق الله العظيم [المؤمنون:14].

    اقتباس المشاركة 5494 من موضوع فتوى الإمام المهديّ عن حمل الصِّدّيقة مريم عليها السلام..

    - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - رجب - 1431 هـ
    12 - 07 - 2010 مـ
    04:35 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ



    { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }..

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ :
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

    وقال الله تعالى
    : {ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحقّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿٣٤﴾ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ(35)} صدق الله العظيم [مريم].

    وخلقه الله بكن فيكون، وأما مراحل الحمل الطبيعي فانظر إلى مراحل الحمل الطبيعي من نطفة مني الرجل في الكتاب. وقال الله تعالى:
    {ثمّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} صدق الله العظيم [المؤمنون:14].

    أم إنّك تفتي أنّ الله خلقه من نطفةٍ أمشاجٍ ثمّ علقةٍ ثمّ مضغةٍ ثمّ جعل المضغة عظاماً ثمّ كسا العظام لحماً؟ قاتلك الله، فهل تريد أن تفتري على مريم عليها الصلاة والسلام وكأنّها حملت حملاً طبيعياً؟ ولكنها ليست متزوجةً يا عدو الله؛ بل حملها مُعجزةٌ من ربّ العالمين بكن فيكون، فكيف يكون طبيعياً يا من تُجادل في آيات الله بغير سلطان؟ فاذهب إلى الجحيم يا من تصدُّ عن الصراط المُستقيم، فوالله إنّك من الذين لا يهتدون أبداً حتى يروا العذاب الأليم.

    خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس
    ولا أعلم أن عجوزاً قاعداً من الحيض تحمل أبداً إلا بمعجزة من ربّ العالمين كمثل زوجة نبيّ الله إبراهيم التي بشّرها الله أنّها سوف تحمل من زوجها بغلامٍ عليمٍ فكان ذلك لدى نبيّ الله إبراهيم وزوجته أمرٌ عجيبٌ خارقٌ عن العادة، ولذلك قالت امرأة نبيّ الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام: {قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [هود:72].

    اقتباس المشاركة 36871 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 36 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 03 - 1432 هـ
    09 - 02 - 2011 مـ
    02:00 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    دعوة الإمام المهديّ بعدم المبالغة في الأنبياء والأئمة ونسائهم بغير الحقّ ..

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا أبا حمزة وجميع الذين لا يوقنون بفتوى الله في مُحكم كتابه بقوله تعالى:
    {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات]، فهو يتكلم سبحانه عن عذاب الطوفان وأفتاكم ربّ العالمين أنّه أنجى رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام وأهله وذريته، ولم أجد أنّ الله استثنى منهم أحداً؛ بل قال االله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} صدق الله العظيم، ومن خلال ذلك يوقن أولو الألباب أنّ الذي أغرقه الله ليس من ذريته.

    ومن ثم حاجّني أبو حمزة بقول الله تعالى:
    {وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ} صدق الله العظيم [هود:42]، ثم رددنا عليه أنه يُعتبر أبوه بالتّبني وأتيناه بالبرهان المبين عن الأبوين الصالحين اللذين لم يكن لديهما أولاداً وقاموا بتربية ولدٍ تمّ وضعه على باب دارهم وهو من ذريات الشياطين، وقاموا بتربيته لوجه الله الكريم، وتبنّوه وهو ليس من ذريتهم، وجئناك بالفتوى من محكم كتاب الله في قول الله تعالى: {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١} صدق الله العظيم [الكهف].

    ومن ثمّ وجدنا أبا حمزة يحرّف كلام الله المحكم عن مواضعه المقصودة أنّه لا يقصد الله تعالى
    {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} أي من ذريتهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وها نحن نأتيه ببرهانٍ آخر في قصة رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [يوسف].

    والجميع يعلمون أنّ أحد الأبوين ليسا من أبوي رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام بل هي زوجة أبيه، وكذلك ابن نبيّ الله نوح - عليه الصلاة والسلام - وابن زوجته فأحدهم أبويه والآخر يعتبر أبوه بالتبني. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ} صدق الله العظيم [هود:42].

    وكذلك الله يخاطبنا بنية المنادي الذي نادى الرجل ذلكم بأنّ نبيّ الله نوح كان يظنه ابنه من ذريته، ولذلك قال:
    {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم، ولكن أبا حمزة مستمسك بهذه الآية يعتبرها برهاناً مبيناً أنّه ابنه من ذريته ونسي فتوى الله في محكم كتابه: {وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ونبي الله نوح قد علم أنّ ابنه لمن الكافرين كونه رفض أن يركب مع أهله في السفينة، ولكنه لا يعلم أنه ليس ابنه، ولم تتبيّن له خيانة أحد زوجاته إلا بعد فتوى الله تعالى لنبيه:
    {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم، أي أن سبب وجوده بسبب عملٍ غير صالحٍ من قِبَلِ إحدى زوجاته التي خانته مع أحد شياطين البشر وهو لا يعلم بمعنى أنّه ليس من ذريته ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    {يَا نِسَاء النبيّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:30]؛ وهذا يعني أنّ الله لم يعد أنبياءه أنه سوف يعصم زوجاتهم من الزنى؛ بل ذلك يعود لتقوى زوجاتهم ولذلك قال الله تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾ يَا نِسَاءَ النبيّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٣٢﴾ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} صدق الله العظيم [الأحزاب:31-33]، ولكن امرأة نوح اقترفت عملاً غير صالح وكان ذلك سبب وجود ذلك الولد الذي ليس من ذرية نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام.

    ويا علماء المسلمين وأُمَّتهم إنما نفتيكم بما أفتاكم الله في محكم كتابه بآياتٍ بيّناتٍ لعالِمكم وجاهلكم فلماذا يكذّب كثيرٌ منكم بفتوى خيانة إحدى نساء نبيّ الله نوح وإحدى نساء نبيّ الله لوط؟ وأما سبب عدم حمل إحدى نساء نبيّ الله لوط التي خانت زوجها فهي خانته وهي عجوز عاقر قاعد من الحيض. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٣﴾ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ﴿١٣٤﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولا أعلم أن عجوزاً قاعداً من الحيض تحمل أبداً إلا بمعجزة من ربّ العالمين كمثل زوجة نبيّ الله إبراهيم التي بشّرها الله أنّها سوف تحمل من زوجها بغلامٍ عليمٍ فكان ذلك لدى نبيّ الله إبراهيم وزوجته أمرٌ عجيبٌ خارقٌ عن العادة، ولذلك قالت امرأة نبيّ الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام:
    {قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [هود:72].

    وهذا ردنا على عدم حمل زوجة نبيّ الله لوط من الزنى كونها عجوزاً عقيماً قاعداً من الحيض، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٣﴾ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ﴿١٣٤﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا أحبتي في الله جميعاً ما كان للإمام المهديّ أن يتّبع أهواءكم بغير الحقّ فذلك من مبالغتكم في نساء الأنبياء بشكلٍ عامٍ بأنّهن طيّباتٍ طاهراتٍ وتريدون أن تجعلوهنّ جميعاً معصومات من الخطيئة، ولكن التي أحصنت فرجها منهن كمثل جدتي عائشة عليها الصلاة والسلام تجدون أنّ الله دافع عنها وبرأها في محكم كتابه بقوله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١} صدق الله العظيم [النور].

    ولكن ليس معنى ذلك أنّ نساء الأنبياء معصومات من الخطيئة، فبرغم أنّ نساء الأنبياء هُنّ أمهات المؤمنين الذين صدقوهم فاتبعوهم ولكن ليس معنى ذلك أنّهن معصوماتٌ من الخطيئة؛ بل حذرهن الله من ارتكاب الفاحشة كونهن لسنَ كأحدٍ من نساء المسلمين فخطؤها عظيم حين تغشّ زوجها ببهتانٍ مبينٍ ليس من ذريته، فذلك له عواقب وخيمة على الإسلام والمسلمين، ولذلك تجدون أنّهن برغم أنّهن أمّهات المؤمنين ولكن لا يعني ذلك أنّهن معصومات من الخطيئة فيتبرجن أمام المؤمنين من غير محارمهن؛ بل تجدون أنّ الله حذرهن من التبرّج وحذّرهن من أن يخضعن بالقول اللطيف لأحدٍ من غير محارمهن. وقال الله تعالى:
    {يَا نِسَاءَ النبيّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٣٢﴾ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} صدق الله العظيم [الأحزاب:32-33].

    والحكمة من ذلك لأنّ امرأة النبيّ إذا تبرجت فأظهرت مفاتنها للرجال وخضعت لهم بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيراودها عن نفسها فتقع في الخطيئة كونهن لسنَ معصوماتٍ من الخطيئة كما تعتقدون بغير الحقّ بسبب المبالغة في الرسل، ولكن الله يقول الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فلو يتبع الإمام المهديّ أهواءكم أنّ نساء الأنبياء والأئمة معصومات من الخطيئة إذاً لعرّض الإمام المهديّ نساءه إلى ارتكاب الخطيئة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل نساء الرسل والأئمة لسن معصومات من ارتكاب الخطيئة إلا من يتقين الله فلا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولا يخضعن بالقول فيطمع فيهن الذي في قلبه مرض، فاتقوا الله أحبتي في الله.

    وكأني أرى حبيبي أمير النور يتمنى لو يعدل إمامه عن فتوى زنى إحدى زوجات نبيّ الله نوح وإحدى زوجات نبيّ الله لوط، ولكن يا حبيبي في الله أمير النور ما كان للإمام المهديّ أن يتّبع أهواءكم فذلك سوف يكون سبب المبالغة في الأنبياء والأئمة ونسائهم بغير الحقّ؛ بل مثل الأنبياء وزوجاتهم كمثلكم وزوجاتكم معرَّضين للخطيئة إذا وقعنا في المحذور وخلا أحدنا بامرأة ليست زوجته ولا من محارمه فقد يوقعه الشيطان معها كما أوقع امرأة إحدى نساء نبيّ الله نوح ولوط عليهم الصلاة والسلام! ألا وإنّ جميع الأنبياء والمرسلين وزوجاتهم ليسوا معصومين من الخطيئة إلا من اتقى الله ربه، وإنما التقوى تدفع عن الرسول ارتكاب الخطيئة، ولكن مهما كانت تقواه فإذا وقع في المحذور وخلا بامرأة ليست من زوجاته ولا من محارمه فقد توقعه نفسه في المحذور وإنما كرّه الله إلى أنفس الأنبياء والمرسلين والمؤمنين الكفر والفسوق والعصيان، ولكن إذا أوقع نفسه في المحذور وخلا بامرأة ليست من زوجاته فقد خلق الإنسان ضعيفاً، وبما أنّ رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام يعلم أنّه ليس معصوماً من ارتكاب الخطيئة برغم أنّ الله كرّه إلى نفسه الكفر والفسوق والعصيان، ولكنّه يعلم أنّه ليس معصوماً من الخطيئة وخُلِق الإنسانُ ضعيفاً. ولذلك ناجى ربه وقال:
    {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [يوسف].

    فلمَ المبالغة يا قوم في الأنبياء والأئمة ونسائهم؟ وإنما هم بشر مثلكم فما لكم كيف تحكمون؟ أفلا تعلمون أنّ سبب شرك كثيرٍ من المؤمنين هي المبالغة بغير الحقّ في الأنبياء والرسل والأئمة ونسائهم؟ بل نحن بشر مثلكم ونساؤنا بشر مثلكم وخلقنا الله ضعاف أمام شهوة النفس الأمارة بالسوء، وإنّما ينهى الإنسان التّقي نفسه عن الهوى بالعقل وبالمقاومة بعدم اتباع الشهوات، ألا وإنّما أمركم الله بغضِّ البصر وتحجّب نسائِكم تخفيفاً من ربّكم ورحمة كون الإنسان خلق ضعيفاً. وقال الله تعالى:
    {وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿٢٧﴾ يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنكم تبالغون في أنبياء الله ورسله ونسائهم وذرياتهم برغم أنّهم بشر مثلكم كما أفتاكم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بما أمره ربه أن يقول:
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} صدق الله العظيم [فصلت:6].

    وكذلك جميع الرسل من ربّ العالمين يقولون لأقوامهم كمثل قول محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقال الله تعالى:
    {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} صدق الله العظيم [إبراهيم:11].

    وإنما يقاوم التقي شهوة نفسه فيمنعها من اتباع الشهوات ويُنيب إلى ربّه ليثبت قلبه، فما خطبكم تبالغون في أنبياء الله ورسله وزوجاتهم أنّهم معصومون من الخطيئة ولا ينبغي لأحد منهم أن يخطئ؟ وبسبب المبالغة بغير الحقّ كان السبب الرئيسي لشرك كثير من المؤمنين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [يوسف].

    وبسبب المبالغة فيهم زعمت الأمم أنهم شفعاؤهم يوم الدين وصنعوا لهم تماثيلَ أصناماً من بعد موتهم، وحصروا لهم الوسيلة إلى الله من دونهم حتى إذا جمعهم الله بأنبيائهم وقال لرسله:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويقصد: "أأنتم يا معشر الرسل أضللتم عبادي فحصرتم لكم الوسيلة إلى الله من دونهم ووعدتموهم بالشفاعة لهم بين يديّ؟". ومن ثم ردّ الرسل والأئمة المكرمون على ربّهم وقالوا:
    {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ} صدق الله العظيم، ومن ثم ردّ الله على الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الرسل والأئمة وقال لهم: {فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ولكن لو يتّبع الإمام المهديّ أهواءكم وأقول كمثل قولكم أنّه لا ينبغي لأحدٍ من نساء الأنبياء والأئمة أن ترتكب الفاحشة إذا خلت برجلٍ غريبٍ أو تبرّجت أو خضعت للرجال بالقول وأقول كمثل قولكم أنّهن معصومات من الخطيئة كونهن من نساء الأنبياء والمرسلين والأئمة كونهم معصومين من الخطيئة إذا فلن تغنوا عني من الله شيئاً، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    ويا أبا حمزة المصري إني لا أجبرك على المباهلة وإنما الذي أجبرني على أن أدعوك للمباهلة هو أنّك تدعو للإشراك بالله، ولربّما يودّ محمود أن يقاطعني فيقول: "ومنذ متى أدعو للإشراك بالله يا ناصر محمد اليماني؟"، ومن ثم نرد عليه ونقول: ذلك يا محمود كونك تدعو إلى تصديق عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وإنّي أشهدُ الله أنّي لمن أشدّ الناس كفراً بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فكيف يشفع العبد بين يدي أرحم الراحمين؟ فذلك مناقضٌ لصفات الرب، فكيف يشفع من هو أدنى رحمة من الله بين يدي الله أرحم الراحمين؟ ولذلك ضرب الله لكم مثل امرأة نوح ولوط بغض النظر عمّا فعلن، والمهم أنّ نبيّ الله نوح ونبي الله لوط لم يغنوا عن زوجاتهم من أصحاب النار شيئاً. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:10].

    ويا أحبتي في الله إنّما الإمام المهديّ بشرٌ مثلكم يدعوكم إلى ما دعاكم إليه الأنبياء والمرسلين:
    {اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

    وأدعوكم إلى عدم المبالغة في أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب ونسائهم كونهم بشر مثلكم ولا تحصروا الوسيلة إلى الله لهم من دونكم فإن فعلتم وحصرتم الوسيلة لهم من دونكم فقد عصيتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة].

    فذلكم هو هدي الأنبياء والمرسلين ومن اتبعهم بالحقّ إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]، لم يحصروا الوسيلة لأحدٍ منهم من دون الله بل تجدونهم يتنافسون جميعاً إلى ربهم أيهم أقرب من غير تفضيل لعبد على عبد، ولكن الذين لا يؤمنون أكثرهم بالله إلا وهم مشركون سوف ينكرون ذلك على الإمام ناصر محمد اليماني ويقولون: "كيف تريدنا أن ننافس محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حب الله وقربه؟ بل هو الأولى أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الله منا ولذلك تجدنا نسأل الله له الوسيلة عند كل صلاةٍ كوننا نرجوا شفاعته بين يدي الله"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فإني أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنكم إذاً لمن المشركين بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً كون الله إنما ابتعث رسله ليدعوا عباده إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويتنافسون في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه، وينفون جميعاً شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وما ينبغي للإمام المهديّ أن يأمر أنصاره أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم بأنّ يسألوها له من دونهم إذاً فقد أمرتهم بالإشراك لو أفعل وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، ولم يأمر جدّي محمد رسول الله المسلمين أن يذروا له الوسيلة إلى الله من دونهم ولم يأمرهم أن يسألوها له من دونهم وما ينبغي له أفلا تتقون؟ ولماذا إذاً ابتعث الله أنبياءه ورسله والإمام المهديّ إلا ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود الله وحده لا شريك له، وكذلك يدعوكم الإمام المهديّ وأجاهدكم بكتاب الله القرآن العظيم جهاداً كبيراً لعلكم تتقون، ولكن أبا حمزة المحترم يصفني بالضال المُضِل للأُمة عن الصراط المستقيم ويصدّ عن اتباع ناصر محمد اليماني صدوداً كبيراً! فمن اتّبع محمود المصري وجعل الإمام المهديّ وراء ظهره فقد غضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً مهيناً وما بعد الحقّ إلا الضلال، فكيف يكون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وهو يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وهو يدعوكم إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟ وكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وهو يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ويأمركم أن تتّبعوا آيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنَّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالِمكم وجاهلكم والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة أفلا تتقون؟ ولكن أبا حمزة يصدّ عن هذه الدعوة المباركة صدوداً كبيراً في العالمين وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مهينا إلا أن يتوب إلى الله متاباً.

    فكيف أنّي أجادله بآيات بيّنات من آيات أمّ الكتاب فيذهب إلى آياتٍ أُخر متشابهات ليُأوِّلَها من عند نفسه بغير سلطان العلم من محكم كتاب الله، ويا عجبي الشديد من بعض المؤمنين كيف أنّه يترك آيات محكمات بيِّنةٍ في قلب وذات الموضوع فيذهب إلى آياتٍ أخر متشابهاتٍ لا يعلم بتأوليهن ثم يأوِّلهن من عند نفسه! أولئك في قلوبهم زيغ عن الحقّ المحكم في آيات أمّ الكتاب البينات، ولذلك قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    إي وربي ..
    {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم، اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    إليك الاقتباس أخي المكرم ..


    إن من الأئمة والأنبياء ما كان بسبب دعاء آبائهم.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:74].




    فإذا علم الله إن دعاء عبده لربه أن يهب له ذريّة لينفع بهم الدين والمُسلمين ثم يجيب الله دعاء عبده إن يشاء، وإلى الله ترجع الأمور. كمثل نبيّ الله زكريا قال: {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذريّة طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} صدق الله العظيم [آل عمران:38].




    كون نبيّ الله زكريا عليه الصلاة والسلام يريد أن يهب له الله مولوداً مباركاً ويجعله إماماً للمُسلمين لأنّ هدفه من أجل الدين وليس حبّاً في البنين وزينة الحياة الدنيا بل هو من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:74].




    ولذلك تجد أنّ الله قد وهب له نبيّاً كريماً وجعله إماماً للمتقين ليهديهم إلى ربّهم ببصيرة الكتاب، ويجب أن يكون ذلك الطموح هو طموحُ كلّ زوجٍ وزوجةٍ من المُسلمين فيدعون ربّهم أن يهب لهم ذريّة طيبة لينفعوا بأولادهم الإسلام والمُسلمين ثم يجيبهم ربّهم ويتقبل منهم أولادهم ويجعل الله فيهم خيراً كثيراً للإسلام والمسلمين، فانظروا إلى دعاء امرأة عمران وهي حامل أنابت إلى ربها فقالت: {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران:35].




    ويعلمُ الله بما تريد؛ إنها تريد ولداً لتنفع به الإسلام والمُسلمين، ثم كانت واثقة من الله أنّه سوف يجيبها كون عمران بن يعقوب زوجها قد توفي وهي حامل، وكذلك توفي ابنها هارون من قبل وأرادت أن تحفظ ذريّة ذلك البيت المكرم بولدٍ يرزقها الله به وتنفع به الإسلام والمُسلمين، ولكن الله ابتلاها فوضعتها أنثى وهي كانت منتظرة الإجابة من ربّها أن يهب لها ولداً وقد وهبته لربّها مقدماً وهو لا يزال في بطنها حين توفى الله زوجها، ولكن حين وضعتها تفاجأت بأنها أنثى وليست ذكراً، ولم يعد هناك أمل أن تنجب ولداً من ذريّة عمران بن يعقوب وهي تعلم أنّ الأنثى لا تحمل ذريّة الأب بل تحمل ذريّة الصهر.

    رابط البيان ..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.p...6177#post16177

  6. افتراضي

    إليك الاقتباس أخي المكرم ..


    إن من الأئمة والأنبياء ما كان بسبب دعاء آبائهم.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:74].




    فإذا علم الله إن دعاء عبده لربه أن يهب له ذريّة لينفع بهم الدين والمُسلمين ثم يجيب الله دعاء عبده إن يشاء، وإلى الله ترجع الأمور. كمثل نبيّ الله زكريا قال: {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذريّة طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} صدق الله العظيم [آل عمران:38].




    كون نبيّ الله زكريا عليه الصلاة والسلام يريد أن يهب له الله مولوداً مباركاً ويجعله إماماً للمُسلمين لأنّ هدفه من أجل الدين وليس حبّاً في البنين وزينة الحياة الدنيا بل هو من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:74].




    ولذلك تجد أنّ الله قد وهب له نبيّاً كريماً وجعله إماماً للمتقين ليهديهم إلى ربّهم ببصيرة الكتاب، ويجب أن يكون ذلك الطموح هو طموحُ كلّ زوجٍ وزوجةٍ من المُسلمين فيدعون ربّهم أن يهب لهم ذريّة طيبة لينفعوا بأولادهم الإسلام والمُسلمين ثم يجيبهم ربّهم ويتقبل منهم أولادهم ويجعل الله فيهم خيراً كثيراً للإسلام والمسلمين، فانظروا إلى دعاء امرأة عمران وهي حامل أنابت إلى ربها فقالت: {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران:35].




    ويعلمُ الله بما تريد؛ إنها تريد ولداً لتنفع به الإسلام والمُسلمين، ثم كانت واثقة من الله أنّه سوف يجيبها كون عمران بن يعقوب زوجها قد توفي وهي حامل، وكذلك توفي ابنها هارون من قبل وأرادت أن تحفظ ذريّة ذلك البيت المكرم بولدٍ يرزقها الله به وتنفع به الإسلام والمُسلمين، ولكن الله ابتلاها فوضعتها أنثى وهي كانت منتظرة الإجابة من ربّها أن يهب لها ولداً وقد وهبته لربّها مقدماً وهو لا يزال في بطنها حين توفى الله زوجها، ولكن حين وضعتها تفاجأت بأنها أنثى وليست ذكراً، ولم يعد هناك أمل أن تنجب ولداً من ذريّة عمران بن يعقوب وهي تعلم أنّ الأنثى لا تحمل ذريّة الأب بل تحمل ذريّة الصهر.

    رابط البيان ..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.p...6177#post16177

    اقتباس المشاركة 221554 من موضوع تفسير قوله تعالى { واللاتي لم يحظن }


    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 07 - 1437 هـ
    09 - 04 - 2016 مـ
    10:39 صبـــاحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    { وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ }
    صدق الله العظيــــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وإليكم البيان الحقّ ولجميع المسلمين الذي فيه تختلفون في قول الله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} صدق الله العظيم [الطلاق:4].

    وفي هذه الآيات يُبيّن الله لكم عدّة القواعد من النساء اللاتي لا يزلن يرجون نكاحاً وتريد الزواج بعد أن طلقها زوجها وهي أصلاً قاعد يئست من المحيض بسبب انقطاع الدورة الشهريّة عنها عدد سنين وتبيّن أنّها قاعدٌ، فعدّتها كذلك كعدّة المطلقات ثلاثة أشهرٍ، أو انقطعت عنها الدورة من قبل الطلاق بعدّة أشهر فإمّا أنّها حاملٌ وإمّا أنّها من اللاتي لم يحضن شهريّاً بسبب عدم انتظام الدورة الشهريّة لديها فحتماً تنزل من رحمها أقصى مدة ثلاثة أشهرٍ، أو إنّها دخلت في سنِّ القواعد من النساء ومضى على انقطاع الدورة ثلاثة أشهرٍ من قبل الطلاق ولم تأتِها الدورة، فهنا الريبة؛ كونها إمّا أن تكون حاملاً وعدّتها أن تضع حملها، وإمّا أن تكون دخلت في سنّ القواعد وهنا الريبة كونها حتى ولو كانت من اللاتي لم يحضن بشكلٍّ شهريٍّ بسبب عدم انتظام الدورة لديها فلا بدّ أن تأتيها الدورة ولو بعد مضي ثلاثة أشهرٍ، وإذا لم تأتِها الدورة بعد مضي ثلاثة أشهرٍ من قبل الطلاق فهنا الريبة، فهي إمّا أن تكون حاملاً أو دخلت في سنّ القواعد، ولكنها لا تزال ترجو النكاح كونها لم تزل بادئةً في سنِّ القواعد ولكن هي وزوجها لا يعلمون هل هي حاملٌ بسبب انقطاع الدورة عنها ثلاثة أشهر من قبل الطلاق أم دخلت في سنّ القواعد من النساء، ولذلك فعدّتها كذلك كعدّة المطلقات ثلاثة أشهرٍ بدْءًا من عدّة الطلاق ثلاثة أشهر منذ حساب عدّة الطلاق. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَٰلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)} صدق الله العظيم [الطلاق].

    وأما الذين أحلّوا نكاح الطفلة من النساء بسبب عدم فهمهم بالحقّ لقول الله تعالى: {وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} فظنّوا أنه يجوز نكاح الطفلة من النساء وهي لا تزال صغيرةً، فأقول: إذاً فكيف يستطيعون أن يحسبوا عدّتها ثلاثة أشهرٍ ثم تتزوج بآخر وهي لم تأتِها الدورة الشهريّة أو يتبيّن أنّها حاملٌ أو يتبيّن أنّها قاعد؟ أفلا يتّقي الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من أصحاب التفاسير في الكتب من عند أنفسهم؟ وحسابهم على ربّهم، ويحملون وزرهم ووزر من اتّبعهم إلى يوم القيامة بسبب طاعتهم لأمر الشيطان أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    [ لقراءة سلسلة البيانات المتعلقة باحكام الطلاق ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    جزاكم الله نعيم رضوانه اخوتي ولكن سؤالي هل كان حمل زوجة زكرياء وزوجة ابراهيم عليه السلام كون حمل هاتينن الاخرتين معجزة طبيعيا ام انه حمل كنثل حمل مريم الصديقة.
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  8. افتراضي

    أختي المكرمة ..

    أظن والظن لا يغني من الحق شيئاً وهذا مجرد تدبر فيما بيننا ..

    دعا نبي الله زكريا قائلًا ربي إني كَبِرْتُ ، وضعف عظمي ، وانتشر الشيب في رأسي ، ولم أكن من قبل ألح في الدعاء ربي لا تتركني وحيداً لا عقب لي ، كما قال تعالى : قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا . وقوله تعالى : وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . صدق الله العظيم ،




    وإني خفت أقاربي مِن بعد موتي أن لا يقوموا بدينك حق القيام ، ولا يدعوا عبادك إليك ، وكانت زوجتي عاقرًا لا تلد ، فارزقني مِن عندك ولدًا وارثًا ومعينًا ، كما قال تعالى : وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا . صدق الله العظيم ،

    يرث نبوَّتي ونبوة آل يعقوب، واجعل هذا الولد مرضيًا منك ومن عبادك ، كما قال تعالى : يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا . صدق الله العظيم ،




    فأتته البشارة أن يا زكريا إنَّا نبشرك بإجابة دعائك، قد وهبك الله غلامًا اسمه يحيى، لم نُسَمِّ أحدًا قبله بهذا الاسم ، كما قال تعالى : يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا . صدق الله العظيم ،




    قال زكريا متعجبًا : ربِّ كيف يكون لي غلام، و امرأتي عاقرًا لا تلد ، وأنا قد بلغت النهاية في الكبر ورقة العظم؟
    كما قال تعالى : قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا . صدق الله العظيم ،




    قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه : هكذا الأمر كما تقول مِن كون امرأتك عاقرًا، وبلوغك من الكبر عتيًا ، ولكنَّ ربك قال : إن خَلْقُ يحيى على هذه الكيفية أمر سهل هيِّن عليه ، ثم ذكر الله سبحانه لزكريا عن ما هو أعجب مما سأل عنه فقال : وقد خلقتك أنت من قبل يحيى ، ولم تكُ شيئًا مذكورًا ولا موجوداً وقد خلقنا من العدم أيعجزه آن يصلح حالك وزوجك ! ، كما قال تعالى : قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا . صدق الله العظيم ،




    فنادته الملائكة وهو واقف بين يدي الله في مكان صلاته يدعوه : أن الله يخبرك بخبراً يسرُّك ، وهو أنك سترزق بولد اسمه يحيى ، ويكون سيدًا في قومه ، له المكانة والمنزلة العالية ، ويكون نبيّاً من الصالحين ، كما قال تعالى : فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ . صدق الله العظيم ،




    فقال زكريا لكي يطمئن أكثر : ربِّ اجعل لي علامة على تحقُّق ما بَشَّرَتْني به الملائكة ، قال: علامتك أن تعتزل الناس مدة ثلاث ليال وأيامها ولا تكلمهم ، كما قال تعالى : قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا . صدق الله العظيم ،

    فخرج زكريا على قومه مِن مصلاه ، وهو المكان الذي بُشِّر فيه بالولد ، فأشار إليهم : أن سَبِّحوا الله صباحًا ومساءً شكرًا له كما قال تعالى : فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا . صدق الله العظيم ،




    فاستجبنا له دعاءه ووهبنا له على الكبر ابنه يحيى، وجعلنا زوجته صالحة للحمل والولادة بعد أن كانت عاقرًا ، إنهم كانوا يبادرون إلى كل خير ، ويدعوننا راغبين فيما عندنا، خائفين من عقوبتنا، وكانوا لنا خاضعين متواضعين ، كما قال تعالى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ . صدق الله العظيم ،




    نستنتج من هذه الايات المباركة في قصة نبي الله زكريا وولادة يحي سلام الله عليهم ، بإن المعجز هو في مبلغه من الكبر عتيا وقد ضعف جسمه بعد تقدمه في السن واشتعل رأسه بالشيب والامر الثاني والاعجب هو ان زوجته كانت عاقراً لا تحبل ولا تصلح للأنجاب ، فبشارة المولود كانت معجزة بالنسبة الى نبي الله زكريا بحكم الاسباب التي ذكرها ، ولكن لم يذكر الله ان الولادة تمت بغير العادة بل اصلح الله زوجته وجعلها صالحة للانجاب فتكونت النطفة بكلمة من الله كن فيكون ولكن الولادة كانت طبيعية اي اقصد طبيعية في مدة الحمل وطريقة الولادة لانه الله عز وجل لم يذكر اي اسباب خارقة غير العادة سواء انها كانت لاتصلح للانجاب فأصلحها لكي تنجب له الغلام الذي بشره الله به ولم يذكر لنا الله بإن الولادة تمت بكن فيكون كما كان الامر مع مريم بنت عمران وقصة ولادتها ، وقد شاء الله أن تُكتبَ زوجة نبي الله زكريا عاقرًا وزوجها شيخ كبير ، ولكن بفضل الدعاء وعدم اليأس من رحمة الله رغم سنين الحرمان فلم يستسلما، وكانا يظنَّان بالله الظنَّ الحسن، وكانا دائمي الدعاء؛ لعل هذا اليوم أن يأتي ويستجيب الله دعاءهما ، والله يرزق من يشاء بغير حساب ويرزق لمن يشاء اناث ويرزق لمن يشاء ذكور ويجعل بعضكم عقيما كما قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ . صدق الله العظيم

المواضيع المتشابهه
  1. سؤال
    بواسطة غريبة الغرباء في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-09-2021, 11:34 AM
  2. سؤال
    بواسطة غريبة الغرباء في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-08-2021, 03:52 AM
  3. سؤال عن سقر
    بواسطة عبدالرزاق السوري في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-08-2021, 01:53 PM
  4. سؤال
    بواسطة غريبة الغرباء في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-07-2021, 08:13 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •