الموضوع: الكذب والافتراء على ديننا الحنيف

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21
  1. افتراضي الكذب والافتراء على ديننا الحنيف

    المهدي المنتظر ، والدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ، وكل ما يسمى علامات للساعة صغرى أو كبرى سواء عند السنة أو الشيعة ، هي أكاذيب وافتراءات ديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بريئان من هذه الافتراءات
    الساعة تأتي بغتة بدون علامات ، لا علامات صغرى ولا علامات كبرى
    قال ابن الجوزي رحمه الله: (ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول ، أو يخالف المنقول ، أو يناقض الأصول ، فاعلم أنه موضوع)
    (تدريب الراوي للسيوطي 1/274)
    الساعة تأتي بغتة بدون علامات ، لا علامات صغرى ولا علامات كبرى ، هذا ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى والروايات التي نقرؤها عن علامات الساعة تخالف كتاب الله سبحانه وتعالى ، ولقد وضعت هذه الروايات في القرنين الثاني والثالث الهجريين قبل تدوين الحديث ، حيث كانت الأحاديث تتناقل مشافهة على ألسن الرواة ، ولا يمكن لحديث ( غير كتاب الله سبحانه )أن يبقى يتناقل مشافهة على الألسن عشرة أعوام دون أن يناله التبديل والتحريف والزيادة والنقصان ، ونحن هنا لا نتكلم عن أعوام وإنما نتكلم عن قرنين ونصف القرن من الزمان بقيت الأحاديث فيها تتداول مشافهة على الألسن ، حيث دون البخاري ومسلم صحيحيهما في القرن الثالث الهجري ، وكانا يتلقيان الحديث مشافهة من ألسن الرواة
    لو سألت أيـًّا ممن يعتقد بوجود علامات للساعة: هل يمكن أن تقوم الساعة غدا ؟ سيقول لك وبدون تردد : لا، لأن الدجال لم يخرج بعد ، والمهدي لم يظهر ، ولم ينزل المسيح عليه السلام ، ولم تظهر النار التي تحشر الناس إلى محشرهم ، و...، و...، ولن تقوم الساعة حتى تظهر هذه الآيات . فهو مطمئن إلى أن الساعة لن تأتي بغتة ، ولن تأتي قبل ظهور علامات معينة يسمونها علامات الساعة الكبرى .
    والله سبحانه وتعالى يخبرنا في كتابه العزيز أن الساعة تأتي بغتة ، بدون مقدمات ولا علامات ، لا علامات صغرى ولا علامات كبرى :
    يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة
    يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون
    ( الأعراف: 187)
    "أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون"
    ( يوسف :107)
    "هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ". ( الزخرف: 66)
    فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها " (محمد:8)
    "فهل بنظرون إلا الساعة " الساعة فقط ، ولماذا الساعة فقط ؟ لأن أشراط الساعة قد جاءت ومضت " فقد جاء أشراطها "
    ولعل آخر أشراط الساعة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يبق إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا بشعرون .
    قد يقول قائل :نعم الساعة تأتي بغتة ولكن بعد أن تأتي علاماتها الكبرى والصغرى ، ثم يغفل الناس عنها ، فتأتيهم بغتة وهم غافلون عنها .
    ونجيب على هذه المسألة فنقول:
    من هم المخاطبون في الآيات الكريمة السابقة (لا تأتيكم إلا بغتة)، (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) ، (أفأمنوا)
    لا شك أن المخاطبون هم الكفار والمنافقون وكل من كان يسأل رسول الله صلى الله عن الساعة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    هذه الآيات الكريمة فيها إنذار وإخبار للناس الذين كانوا يعسشون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الساعة قد تأتيهم بغتة ، ولما لم تأت الساعة بغتة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل الإنذار والإخبار إلى الذين يلونهم إلى الناس في عهد الخلفاء الراشدين ثم إلى عهد بني أمية ثم بني العباس وهكذا يبقى الإنذار والإخبار من أن الساعة ( تأتيهم بغتة ) إلى أن تأتي الساعة الناس بغتة وهم لايشعرون .
    لا يمكن لإنسان القول بأن المخاطبين بهذه العبارات التحذيرية والإخبارية هم الناس الذين سيعيشون في الزمن الذي يكون بعد أن تأتي أشراط الساعة في آخر الزمان ، ثم يغفل الناس عنها ثم تأتيهم الساعة بغتة ، وأن هذه العبارات ليست موجهة إلى الناس في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إلى الناس الذين يعيشون في عصرنا هذا .
    قد تأتي الساعةُ في هذه اللحظة ، وقد تأتي غدا ، وقد تأتي بعد غد ، قد تأتي في أي لحظة ، فهي كما أخبر الله سبحانه وتعالى لا تأتي إلا بغتة .
    لعل من أكثر الأحاديث مخالفة لكتاب الله سبحانه وتعالى ، وتلقتها الأمة بالقبول ، الأحاديث التي تَنْسِبُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم إخباره أصحابه بالغيب ، بما كان وبما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم .
    يبين الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أن من في السموات والأرض لا يعلمون الغيب إلا الله: "قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلَّا ٱللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ" (النمل : 65)
    ويطلب سبحانه وتعالى من نبيه صلى الله عليه وسلم ، أن ينفي عن نفسه صلى الله عليه وسلم علم الغيب :
    "قُل لَّآ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلَآ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلْأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ" (الأنعام : 50)
    "قُل لَّآ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًۭا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لَٱسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُ ۚ إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌۭ وَبَشِيرٌۭ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف : 188)
    رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أسماء جميع الرسل" ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك"(غافر : 78 )
    رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أسماء المنافقين من الأعراب ومن أهل المدينة :"وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ الأَعۡرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنۡ أَهۡلِ الۡمَدِينَةِ مَرَدُوا۟ عَلَىٰ النِّفَاقِ لاَ تَعۡلَمُهُمۡ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" (التوبة : 101)
    ويخفى سبحانه وتعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، إن كان ما وعد الله سبحانه وتعالى الكفارَ سيتحقق في حال حياته أو بعد مماته صلى الله عليه وسلم .
    يقول الله سبحانه وتعالى:"فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ، أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون" (الزخرف: 41 ،42)
    ويقول سبحانه وتعالى : "وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ " ( يونس :46 )
    ويقول سبحانه وتعالى : وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ" ( الرعد : 40)
    وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أخفى عن نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الأمر كذلك ، فكيف يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة بما كان وبما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم
    وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تنفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم الغيب، أو إخبار الصحابة بما يكون في غد: "ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول : قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" (مسلم : الإيمان ؛ معنى قول الله ولقد رآه نزلة أخرى...)
    وينفي سبحانه وتعالى إطلاع المؤمنين على الغيب :"وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ" ( آل عمران: 179)
    فهل ينفي الله سبحانه وتعالى إطلاعَ المؤمنين على الغيب ، ويطلعهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم !؟
    يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال : "وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ( الأنفال : 7 )
    وعد الله سبحانه وتعالى النبي والمؤمنين قبل معركة بدر ، إحدى الطائفتين أنها لهم
    ( العير أوالنصر في الحرب ) ، واخفى سبحانه وتعالى عنهم أي الطائفتين ستكون لهم ، ولعل الحكمة في ذلك أن المؤمنين لو علموا أن الحرب هي التي ستكون لهم ، لما استعدوا للحرب ، ولما أخذوا أهبتهم لها ، لأن نتيجة الحرب ستكون محسومة مسبقا بوعد الله لهم . هذا مثال من أمثلة غيب المستقبل القريب التي أخفاها الله سبحانه وتعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم وعن المؤمنين .
    ويقول سبحانه وتعالى في سورة التحريم : "وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ( التحريم :3 )
    هذا مثال من أمثلة غيب الماضي التي أطلع الله سبحانه وتعالى عليها نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولنلاحظ استغراب أم المؤمنين عليها السلام إخبار النبي صلى الله عليه وسلم إياها بهذا الأمر الغيبي (قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا) ولو كان من عادته صلى الله عليه وسلم إخبار الناس بالأمور الغيبية بغير ما هو في القرآن ، لما استغربت هذا الأمر ولما سألت (مَنْ أَنْبَأَكَ هذا)
    يقول محمد رشيد رضا في تفسير المنار /الجزء التاسع:
    ".......وأن ما ورد من الأشراط الكبرى الخارقة للعادة يضع العالم به في مأمن من قيام الساعة قبل وقوعها كلها ، فهو مانع من حصول تلك الفائدة ، فالمسلمون المنتظرون لها يعلمون أن لها أشراطا تقع بالتدريج ، فهم آمنون من مجيئها بغتة في كل زمن ، وإنما ينتظرون قبلها ظهور الدجال والمهدي والمسيح عليه السلام ويأجوج ومأجوج ، وهذا الاعتقاد لا يفيد الناس موعظة ولا خشية ، ولا استعدادا لذلك اليوم أو لتلك الساعة ، فما فائدة العلم به إذا ؟ وهل من الحكمة أن تكون فائدتها محصورة في وقوع الرعب في قلوب الذين يشاهدون هذه الآيات الكبرى ، ولا سيما آخر آية منها ؟ وكيف يتفق هذا وما ورد من كون كل رسول كان يخوف قومه وينذرهم الساعة والدجال قبلها ؟ وكيف وقع هذا منهم ولم يصدقه الواقع ومثله لا يكون بمحض الرأي ؟ وهل كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يريد بالإخبار بها تأمين الناس من قيام الساعة مدة قرون كثيرة إلى أن تظهر هذه الأشراط ؟
    أحاديث علامات الساعة الكبرى والصغرى وضعها الدجالون في القرنين الثاني والثالث الهجريين ، قبل تدوين الحديث
    هل تعلم أن البخاري ومسلم دونا صحيحيهما في القرن الثالث الهجري بعد قرنين ونصف من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وهل يمكن لنص أن يبقى يتداول مشافهة على الألسن مدة قرنين ونصف من الزمان دون أن يلحقه التبديل والتغيير والتحريف

  2. افتراضي

    بسم الله والصلاة والسلام علي رسل الله والصالحين .

    ويا أيها المسلم ، السلام عليكم ، هل تدخل البيوت بدون أن تسلم علي أهلها ، هدانا الله وإياكم، وأقتبس من كلامك ما أقتبسته أنت من كتاب الله :-
    ((أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله .. أو .. تأتيهم الساعة .. بغتة وهم لا يشعرون )

    هلّا شرحت لي الفرق بين غاشية من عذاب وبين الساعة
    وهل بغتة وهم لا يشعرون تعود علي غاشية من العذاب أم علي الساعة .



  3. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم
    يقول الله عز وجل:
    وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابْنُ مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ‌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَ‌بُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴿٥٨إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ ﴿٥٩وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْ‌ضِ يَخْلُفُونَ ﴿٦٠وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُ‌نَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٦١سورة الزخرف
    ويقول:
    بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16) [سورة الدخان]

    مرحبا بالضيف الكريم: احمد الزنكلوني
    في طاولة الحوار للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

    نعم أخي في الله، نحن متفقون على رد الحديث الذي يناقض كتاب الله أويناقض العقل، وأن كثيرا من النصوص التي تُقَدم على أنها أحاديث للرسول محمد -صلوات ربي عليه وعلى كافة الأنبياء وسلام- تلاعبت بها أيادي البشر عبر قرون مضت.
    لكن ذلك لا يعني أن نرد كل ما لايروقنا أو لم ندرك فهمه، بل لابد من التمحيص الدقيق وتقديم الدليل القاطع حتى يتميز الغث من السمين.

    وكل المواضيع التي أثرتها وغيرها كثيرسبق للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني أن تناولها بالتفصيل وأحيانا بالتكرار وهي مبثوثة بهذا المنتدى داخل موسوعة البيانات.
    فما عليك إلا الرجوع إليها ثم بعد ذلك تطرح منها ما تشاء للمناقشة إن شاء الله.

    فهرسة مواضيع أحد أبواب الموسوعة:

    [الباب السادس : الملاحم والفتن ]
    { القسم الأول : حقيقة أشراط الساعة الصغرى والكبرى وعلاقتها بحقائق البعث في الارض }
    { القسم الثاني : عودة المسيح عليه السلام واهل الكهف الوزراء الأربعة وجنود الله }
    { القسم الثالث : خروج المسيح الكذاب وجنوده من الأنس والجن ويأجوج و مأجوج }
    والحمد لله رب العالمين
    رابط الموسوعة كاملة: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?7415

  4. افتراضي

    السلام الله عليكم جميعا
    نصيحتي اليك يا اخ احمد اقرئ بيانات الامام ناصر محمد اليمني وحكم عقلك لعل الله يهديك وييهدينا الى مايحبه ويرضاه
    تفسيراتك هده لن تقتع بها ولا واحد بالعقل والمنطق بل ناصر محمد اليمني حفيد الرسول صلوات الله عليهم اقنع الملايين في كل اقطار الارض

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : العبادي
    بسم الله والصلاة والسلام علي رسل الله والصالحين .

    ويا أيها المسلم ، السلام عليكم ، هل تدخل البيوت بدون أن تسلم علي أهلها ، هدانا الله وإياكم، وأقتبس من كلامك ما أقتبسته أنت من كتاب الله :-
    ((أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله .. أو .. تأتيهم الساعة .. بغتة وهم لا يشعرون )

    هلّا شرحت لي الفرق بين غاشية من عذاب وبين الساعة
    وهل بغتة وهم لا يشعرون تعود علي غاشية من العذاب أم علي الساعة .


    انتهى الاقتباس من العبادي
    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    اسمع يا عبد الله الزنكلوني لقد غلبك الانصاري العباد بالحق من او جوله ولم تعقب ونزيدك من محكم الكتاب عظة وعلما

    وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخي الكريم احمد الزنكلوني .. ليس العلم بالظن لان الظن لا يغني عن الحق شيئا .. فها انت كنت تظن بان الساعة لا يسبقها اشراط او علامات تعلمنا باقتراب وقتها ، واعتمدت في كلامك على منطقك انت وحدك
    ، ووضعتها حجة على صدق كلامك .. وقد قام اخواني الانصار بوضع حججهم بما يخالف منطقك
    والان اجعل من نفسك القاضي وقارن بين الحجتين بالحق ايهما الصحيحة بدون تكبر واحكم بالحق


    قال تعالى
    فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ



    اقتباس المشاركة 4147 من موضوع دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 10 - 1430 هـ
    13 - 10 - 2009 مـ
    01:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط النسخة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=305
    ــــــــــــــــــــــ



    دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلامُ عليكم تحيةً من عند الله مُباركةً طيّبةً على من اتّبع هَدْيَهُ سبحانه الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ. أخي أمير النور، قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى:
    {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمبين ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا القرآن يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقد جعل الله الردّ للسائلين عن السّاعة في مُحكم القرآن العظيم أنّه لا يعلم بها سواه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعة أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر الفتوى لمن أراد أن يردّ بالقول الحقّ فيقول:
    {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم، وكذلك انظر لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وما هو البيان لقوله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا}؟ أي يسألونك كأنك عليمٌ بها، ثُمّ انظر لتأكيد الجواب في الكتاب: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما المهديّ المنتظَر فهو يُنذر البشر بأنهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر، وذلك لأنّ أشراط السّاعة الكُبر قد جاءت في مُحكم القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السّاعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} صدق الله العظيم [محمد:18].

    إذاً الأشراط قد جاءت في الكتاب ذكرى لأولي الألباب لكي يعلّم البشر أنّه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون وذلك لأنّ قيام السّاعة هو ذاته يوم الحساب. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعة أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [غافر:46]، برغم أنّهم يُعذبون من قبل قيام السّاعة في النّار في العذاب البرزخيّ وليس في حفرة السوءة كما سبق شرحه من قبل.

    وإنّما أردنا أن نستنبط أنّ السّاعة هي ذاتها يوم الحساب، ويستطيع أن يُفتي المهديّ المنتظَر أن البشر دخلوا في يوم القيامة حسب أيام الله، ولكن سؤال البشر هو بحسب أيامهم هم متى تكون الساعة؟ ونقول الله أعلم:
    {عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    وأما بالنسبة لأيّام الله فنقول: نعم لقد دخلتم في يوم القيامة بحسب أيّام الله في الكتاب، وفي خلال هذا اليوم تبدأ الأشراط الكُبرى للساعة كبعث المهديّ المُنتظر، فالله يبعثه خلال هذا اليوم الطويل بحسب أيام الله في الكتاب، وكذلك تدرك الشمس القمر بحسب أيام الله في الكتاب، وقد أخبركم الله أنّه إذا أدركت الشمس القمر فليعلم البشر أنّهم في يوم القيامة حسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يريد الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ كَلَّا لَا وَزَرَ ﴿١١﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ﴿١٢﴾ يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴿١٣﴾ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وفي سورة القيامة بيّن الله لكم أيّان يوم القيامة ولكن ليس بحسب أيامكم بل بحسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فإذا دخلتم في يوم القيامة حسب أيام الله بدأت الأشراط الكُبرى للساعة، وذلك لأنّ الأشراط الكُبرى للساعة لا ينبغي لها أن تحدث حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله وذلك لأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال منذ أن خلق الله الكون وحركة الدهر والشهر والشمس والقمر، فلا ينبغي للشمس أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلالاً حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب، ثُمّ تجتمع الشمس بالقمر خلاله ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيحدث خلاله ليلة ظهور المهديّ المنتظَر بالفتح المبين لإظهار المهديّ المنتظَر بنصر الله العزيز الحكيم على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ولكن بماذا يُظهر الله المهديّ المنتظَر في ليلة على البشر؟ والجواب: يُظهره بآية التصديق بالحقّ بكوكب النّار الذي سوف يمرّ بجانب أرض البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النّار وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن أيّها الإمام الناصر، فهل مرور كوكب النّار شرط من أشراط السّاعة الكُبرى يحدث قبل يوم الحساب؟ والجواب من الكتاب مُباشرةً. قال الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النّار إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وبسبب مرورها يحدث شرط من أشراط السّاعة الكُبر وهو أن يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها وفي تلك الليلة لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.

    ولربما يودُّ أمير النور أن يُقاطع المهدي المنتظر فيقول: "إذاً هذا يوم القيامة حسب أيام البشر، أفلا ترى أنه لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل؟" ومن ثُمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر بالحقّ ونقول: كلا ثُمّ كلا فليس يوم الحساب بل يوم العذاب للمُعرضين عن القرآن العظيم من كافة البشر.
    ويا أمير النور إنّ يوم العذاب إذا جاء لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، كذلك منذ بعث نبيّ الله نوح فلبث في قومه ألف سنةٍ إلّا خمسين عاما ثُمّ جاءهم يوم العذاب فقُبيل إغراقهم آمنوا جميعاً أنهُ الحقّ من ربّهم ولم ينفعهم إيمانهم، وأغرقهم الله جميعاً كمثال فرعون لم ينفعه إيمانه. وقال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [يونس]. فهل نفعه إيمانه حين وقوع العذاب؟ والجواب قال الله تعالى: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً تلك سُنّة في الكتاب حين مجيء العذاب أنّ النّاس يؤمنون برسول ربّهم من نوح عليه الصلاة والسلام ورسل الله من بعده ولكنّه لا ينفعهم إيمانهم إذا أخّروه حتى يروا العذاب الأليم. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فلماذا استثنى الله قوم يونس وأنّهم الوحيدون الذين آمنوا ونفعهم إيمانهم في يوم العذاب الأليم بعد أن شاهدوا عذاب الله كما وعدهم نبيّ الله يونس؟ فلماذا نفعهم إيمانهم وتغيُّرت سُنّة الله في الكتاب في الذين كفروا؟ والجواب من مُحكم الكتاب:
    {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فأمّا المِائة ألف فهم تعداد قوم يونس، وأما الزيادة فهو رجلٌ واحدٌ غريبٌ آمن بدعوة نبيّ الله يونس وكتم إيمانه والتزم بيته خشية أن يفتنه قوم يونس وهو رجلٌ غريبٌ عن قوم يونس فالتزم داره ولم يخبر أحداً بإيمانه، حتى نبيّ الله يونس خشي أن يفتنه قومه ولذلك حين جاء الأمر ليونس بالخروج من قريته عن طريق جبريل وأُخبر نبيّ الله يونس بالعذاب بأنه سوف يصيب قومه بعد ثلاثة أيامٍ، ثُمّ أخبرهم يونس وخرج من قريتهم بعيداً ولم يخبر المؤمن لأنّه لا يعلم أصلاً بإيمانه لا هو ولا جبريل عليه الصلاة والسلام، وبعد انقضاء الثلاثة أيام فإذا بعذاب الله نازل عليهم من السماء كما أخبرهم نبيّ الله يونس فصرخوا من الفزع فسمع الرجل المؤمن صراخهم فخرج من داره ليتبيّن ما خطبهم فإذا هم يصرخون بسبب نزول عذاب الله عليهم كما أخبرهم يونس ومن ثُمّ قام الرجل المؤمن خطيباً فيهم وقال:
    [ أيها النّاس لو ينفع الإيمان بالرحمن حين وقوع العذاب لنفع الذين من قبلكم فقد خنتم عهد الله من بعد إيمانكم بالأزل القديم ولم يبقَ لكم إلا عهد الله لكم الذي كتبه على نفسه فاسألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يكشف عذابه عنكم برحمته ، وقولوا: ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ]. فجأر بهذا الدُّعاء ذلك الرجل المؤمن والقوم من خلفه يقولون: [آمين اللهم آمين] وكانوا يجأرون وهم يبكون وآمنوا كلهم أجمعون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وأما نبيّ الله يونس فذهب عنهم بعيداً كما أمره الله سبحانه ولم يعُّد إلّا بعد انقضاء ثلاثة أيامٍ لينظر ما حلّ بقومه، وجاء بعد غروب شمس اليوم الثالث واقترب من قُرى قومه ليلاً فإذا هم مُسرجين دورهم ولم يحدث لهم شيء كما ظنّ يونس فهو لا يعلم أنّ العذاب قد أتى وأنّ الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن وهو أعلم من نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، ولكن نبيّ الله يونس غضب من ربّه لِمَ لمْ يُرسل عذابه على قومه المُكذّبين بدعوته؟ ولم يجرؤ أن يظهر على أحد منهم فذهب مُغاضباً من ربّهم لدرجة أنّه ظنّ أن لن يقدر الله عليه كما لم يقدر على تعذيب قومه. وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وذلك يونس ورمز الله له باسمه من أحد حروف اسمه الأول النون، ويقصد الله بقوله {وَذَا النُّونِ} أي يونس ولكنه لم ينطق بالحرف بل رمز له بلفظه (نون). وأما قوله: {وَذَا النُّونِ} أي ذي الحرف نون في اسمه (يونس)، وذلك لكي يكون سُلطاناً لصاحب عِلم الكتاب في بيان الأحرف بأوائل السور لكي تعلموا أنها رموزٌ لأسماء خُلفاء الله في الكتاب، ولا نخرج عن الموضوع.

    قال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد يونس الذي ذهب مُغاضباً من ربّه لماذا لم يصُب على قومه عذابه؟ فكيف يواجههم وقد أخبرهم أنّ العذاب سوف يُصيبهم بعد ثلاثة أيام؟ ولذلك ذهب مُغاضباً من ربّه حتى إذا وصل ساحل البحر فركب في الفلك المشحون بالركّاب حتى إذا وصلوا وسط البحر علموا أنّهم سوف يغرقون فلا بدّ من تخفيف حمولة الرُكّاب وبدل أن يغرقوا جميعاً قرروا أن يسهموا ومن طار سهمه فسوف يقذفوه في البحر لكي تخفّ حمولة المركب، فاختار الله سهم نبيّه يونس ليذوق جزاءه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وكان حكم الله على نبيّه يونس أن يتعمّر إلى يوم البعث، وكذلك يُعمّر الحوت إلى يوم البعث وهو في بطنه مُعذبٌ بدون طعامٍ ولا شرابٍ إلى يوم البعث، ولكن نبيّ الله يونس ناجى ربّه برحمته التي كتب على نفسه وقال:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ودعا ربّه في ظُلمات البحر وظلمات بطن الحوت وظلمات الليل وكان يناجي ربّه ويقول:
    [ سُبحانك ربي لا إله إلّا أنت ظلمت نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ]، حتى تداركه الله برحمته، وكذلك يجزي الله من يُسبّح ربّه فيُحاجّه برحمته، ولولا ذلك التسبيح والإقرار أن ليس له غير رحمة ربّه للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، ولكنه بالدعاء استطاع أن يُغيّر ما في الكتاب فأنقذه الله، و يمحو الله ما يشاء ويُثبت وعنده أمّ الكتاب، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، إنّ عذاب الله قادم، فإذا لم تُصدقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني حتى يأتي يوم الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظَر على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، فادعوا الله بحقّ عهده الذي كتبه على نفسه وهل تدرون ما هو؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ ربّكم عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    و أبشركم أنَّ الله سوف يُجيبكم، فقد علمت في الكتاب أنّه سوف يُجيبكم. وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبين ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مبين ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وجميع هذه الأحداث تحدث في خلال اليوم الأخير من أيام الله للحياة الدُنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وفي خلال هذا اليوم الطويل حسب أيام الله تحدث جميع الأشراط الكُبرى للساعة خلاله، ومنها أن تدرك الشمس القمر فتجتمع به وقد هو هلال، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر وهو بما تسمونه الكوكب العاشر
    ( نيبيرو ) المُقترب من أرضكم وأنتم تعلمون ولكنكم لا توقنون حتى إذا مرّ على أرضكم يُمطر على البشر أحجاراً من نارٍ، وإنّه لنبأٌ عظيم أنتم عنه معرضون، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيكون الشرق غرباً والغرب شرقاً، ويلي ذلك مُباشرةً ظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بالفتح المبين بقدرة الله ربّ العالمين. وقد نصحناكم ولكن لا تحبّون النّاصحين، ثم تطول الأيام بسبب مرور كوكب النّار حتى يبتعد عن أرضكم، ولكن سدّ ذي القرنين سوف يتهدّم بسبب مرور كوكب العذاب ويخرج إليكم يأجوج و مأجوج بقيادة المسيح الكذاب، والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله أو ولد الله فيدّعي الربوبيّة فاحذروه! وهو يكلّمكم جهرةً وأنتم ترونه جهرةً، وما كان لله أن يكلمكم جهرةً الذي ليس كمثله شيء فلا يُخاطب إلّا من وراء غمام الحجاب، سُبحانه! ومن أراد أن يعلم أيُّ المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، فإن المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يدّعي الربوبيّة وهو موجود معكم في الأرض في تابوت السكينة تمت إضافته إلى أصحاب الكهف ذلك الرقم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجباً.

    وأصحاب الكهف ثلاثة أنبياء وهم إلياس و إدريس و اليسع وأما الرابع فأضافه الله مؤخراً وهو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وجميع الأنبياء الأربعة قد جعلهم من وزراء الإمام المهديّ المُكرّمين وينوبون عن الإمام المهديّ حسب درجاتهم، ويلي الإمام المهدي مُباشرةً رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، اللهم صلِّ عليهم وسلم تسليماً وعلى كافة الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم، وأكرمهم محمد صلّى الله عليه و آله وسلّم وعلى الإمام المهديّ وكافة أنصاره السابقين الأخيار صفوة البشرية وخير البريّة المُخلصين لله ولخليفته وإنك بهم عليم ولهم غفور رحيم، اللهم وكَرّم الذين صدقوا بأمري ثُمّ شدوا أزري واجعلهم من وزرائي الذين نجعلهم ولاتنا على العالمين، اللهم واغفر لجميع المسلمين ذكرهم والأنثى فإن كذّبوا بأمري فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، اللهم فأَرِهِمْ الحقّ من لدنك فإنك أرحم بهم من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم واهدِ النّاس أجمعين إلى صراطك المستقيم، اللهم إنّ عبدك لا يحجر رحمتك على أحدٍ من عبادك أجمعين حتى لو كان إبليس الشيطان الرجيم، اللهم من تاب من عبادك إليك متاباً قلباً وقالباً فإنك قلت وقولك الحقّ مُخاطباً لعبادك أجمعين دونما استثناء وأمرتنا أن نقول لهم من مُحكم كتابك:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ ربّكم وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم قد بلَّغت الأنصار بيانه ليكونوا شهداء التبليغ إلى العالمين كما بلّغ جدي قرآنه إلى قومه ليكونوا شُهداء التبليغ إلى العالمين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامعُ النّاس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يُخلف الميعاد.

    وأما السّاعة فعلمها عند الله وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي لم أُفتِهم عن السّاعة ولكني أفتيهم أنها تكون في مُنتهى يوم الله الأخير وهو الذي نحن الآن فيه وتحدث خلاله كافة الأشراط الكُبرى للساعة؛ خسوف القمر النذير؛ وتدرك الشمس القمر؛ ويسبق الليل النّهار ليلة الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظر والمسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف؛ والمسيح الكذاب يقود يأجوج ومأجوج والبعث الأول، ولذلك يريد المسيح الدّجال أن يستغل البعث الأول فيدّعي الربوبيّة ويقول لكم فقد شاهدتم النّار بعين اليقين وأما جنّتي فهي من تحت الثرى باطن أرضكم، ولكن الله بعث المهديّ المنتظَر ليُفصّل الكتاب للبشر ويعلّمهم إنّما ذلك بعثٌ للكفار لكي يجعل الله بعبده المهديّ المنتظَر النّاس أُمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم حتى يتحقق الهدف من خلقهم فيهدي الله النّاس به كُلَّهم أجمعين إلّا من أبى الهُدى وهو يعلمُ علم اليقين أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّه ويئِس من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه فلا ييأس من رحمة الله إلّا القوم الظالمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ----
    وهذا اخي الكريم .. بيان اخر :
    للامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني



    اقتباس المشاركة 4064 من موضوع رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..


    - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    23 - شوّال - 1429 هـ
    23 - 10 - 2008 مـ
    11:29 مساءً
    ( حسب التقويم الرسمي لأم القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=429

    ـــــــــــــــــــ



    { فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا } أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم ..


    قال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا سبحان الله ومن أصدق من الله قيلًا يا محمد الحسام؟! وإنّ المهديّ المنتظَر لمن أشدّ البشر تمسّكًا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإني أؤمن بأنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران وهي تتقدّمه شرقًا، وكذلك أؤمن بأنّ الليل لا ينبغي له أن يسبق النّهار فتطلع الشّمس من مغربها ما دام في الدُّنيا عُمرٌ حتى يأتي عصر أشراط السّاعة الكبرى فتدرك الشّمس القمر ويسبق الليل النّهار والنّاس في غفلةٍ مُعرضون، فكم فصّلنا ذلك في كثيرٍ من البيانات تفصيلًا، ويبدو لي بأنك لا تقرأ كثيرًا من البيانات يا أخ محمد هداك الله وعفى الله عنك، وما كان لك أن تُفرّق بيني وبين الله بغير الحقّ فتقول: "فهل أُصدِّقك أم أُصدِّق الله؟". ولا قوةَ إلا بالله! ألم يُعلّمكم الله يا هذا بأنه توجد أشراطٌ كُبرى للساعة ومنها آيات كونيّة لكي تعلموا بأنّكم دخلتم في عصر الأشراط الكبرى للساعة؟ أما السّاعة؛ فتحدث السّاعة في يوم القيامة. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ولكن يوجد هناك شروط للساعة قد أنزلها الله في القرآن العظيم حتى يعلم المؤمنون بأنّها إذا حدثت فإنهم دخلوا في عصر الأشراط الكبرى للساعة، وقال الله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    ومعنى قول الله تعالى: {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم،
    ومنها أن تدرك الشّمس القمر برغم أن الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فاختلّ شرطٌ كونيّ، وما دامت قد اختلّت القاعدة الكونيّة في جريان الشّمس والقمر فهذا يعني بأن النّاس دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، وكذلك يسبق الليل النّهار فتطلع الشّمس من مغربها برغم أنّ الله يولج الليل في النّهار يطلبه حثيثًا والنّهار في الشّرق والليل يطلبه من ناحية الغرب، إذًا اللّيل يتقدم على النّهار شرقًا والليل يطلبه حثيثًا فيجري وراءه من ناحية الغرب. تصديقًا لقول الله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} صدق الله العظيم [الأعراف:54].

    بمعنى أنه يولج الليل في النّهار من ناحية الفجر فيمحو النّهار ظُلمات منطقة الليل التي دخل في النّهار. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أي يولج الليل في النّهار وكذلك يولج النّهار في الليل من آخره وآخر النّهار هو العصر فيدخله في الليل. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [يس].

    بمعنى أنّ اليوم يبدأ من غروب الشّمس ولكن الليل والنّهار يتطاردان إلى جهة الشّرق ولا ينبغي لِلَّيل أن يكون سابقًا للنهار لأن النّهار يتقدّمه شرقًا والليل يطلبه حثيثًا، ومتى الليل يكون سابقًا للنهار؟ وذلك إذا عكست الأرض دورانها فحين يحدث العكس يا محمد الحسام وإذا أصررت بأن الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر إذًا كذّبت بأشراط السّاعة الكبرى وجعلتها دنيا لا نهاية لها إنك أنت الحكيم الرشيد، وإذا كذّبت بأنّ الليل لا ينبغي له أن يكون سابقًا للنهار إذاً كذّبت بطلوع الشّمس من مغربها يا أخي الكريم، هداك الله إلى الصراط المستقيم وأراك الحقّ حقًّا ورزقك اتّباعه وأراك الباطل باطلًا ورزقك اجتنابه، وبارك الله فيك وفي ذريتك فلا تُجادل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ فتنال مقت الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ألا وإنّ محمد الحسام ليس من الجبابرة وإنما يحسب ذلك هينٌ وهو عند الله عظيم أن تجادل في آيات الله بغير سلطانٍ أتاك أخي الكريم.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ـــــــــــــــــــــــ
    ألا والله الذي لا إله غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين
    وأنت على عهدي هذا من الشاهدين
    وكفى بالله شهيداً

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5579 من موضوع الله أمركم بالتدبّر والتفكُّر في حُجّة الدّاعية عليكم ..


    (الله أمركم بالتدبّر والتفكُّر في حُجّة الدّاعية عليكم)


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 10 - 1430 هـ
    28 - 09 - 2009 مـ
    11:43 مسـاءً
    ــــــــــــــــــــ



    الردّ بالقول العادل إلى أَمَةِ الله المُجادِلةِ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    ويا أَمَة الله، لا تكوني من الذين لا يهتدون أبداً فإنّهم الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول بالتدبّر بالعقل والمنطق والسمع والبصر والفؤاد، ومهما كان باطلاً في نظرِكم فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع؛ بل أمركم الله أن تستمعوا القول أولاً بتفكّرٍ وتدبّرٍ من أوّله إلى آخره ومن ثمّ تحكموا سواء تبيّن لكم أنّه الحقّ من ربّكم أو باطلٌ مُفترى، فإن كان هو الحقّ من ربّكم فسوف يتبيّن لكم من خلال التدبّر والتفكّر ما هو سلطانُ علمِ الداعيةِ هل عِلْمُهُ حُجّةٌ داحضةٌ للجدل ومُهيمنٌ بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين الذي يقبله العلم والمنطق؟ أو تجدون حُجّتَه واهيةً ثمّ تُخرسون لسان المُفتري بسلطان العلم الحقّ فتنقذون الأُمّة من ضلاله إن كان على ضلالٍ مبينٍ، أو يبين لكم أنّه الحقّ من ربّ العالمين بِسلطان العلم من الكتاب الذي يقبله العقل والمنطق، ثمّ لا تأخذكم العزّة بالإثم إن لم تكونوا من شياطين البشر فسوف تُسلِّمون للحقّ تسليماً والحقّ أحقُّ أن يُتَّبع.

    وما نصحت لكِ بهذه النصيحة عن الهوى من ذات نفسي؛ بل أمرنا الله أن نُبشِّر عبادَه أنّهُ سوف يهدي منهم فقط في كُلّ زمانٍ ومكانٍ الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا؛ بل يستمعون القول أولاً ثمّ يحكمون عليه من بعد الاستماع فيتّبعون أحسنه إن وجدوه هو الحقّ من ربّهم ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [‏المؤمنون‏].

    {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وتبين لكم أنّ الله أمركم بالتدبّر والتفكّر في حُجّة الداعية عليكم، فهل تقبلها عقولُكم من بعد التفكّر والتدبّر فوجدتم أنَّ القول الذي يحاجّ به الداعيةُ يقبله العلم والمنطق ويهدي إلى الحقّ سواء تتفكّرون فيه بمفردكم أو أكثر من واحدٍ تتفكّرون سوياً ثمّ تظهرون لبعضكم بعضاً النتيجة التي توصلتم إليها بالعقل والمنطق من بعد التفكّر والتدبّر في منطق الداعية، فإذا كان منطقاً مجنوناً فلن يقبل العقل منطق المجنون الذي ذهب عقله، وإذا كان منطقُه تقبَّلتهُ عقولُكم جميعاً فاعلموا أنّه ليس بمجنون؛ بل هو الحقّ من ربّكم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ويا أَمَة الله، لو قُلتِ:
    "لن نحكمَ عليكَ الآن أيّها المدعو ناصر محمد اليماني هل أنت المهديّ المنتظَر أم كذّابٌ أشرٌ حتى تأتينا بالبيان الحقّ للذكر في شأن الصلوات المفروضات عمود الدين ثمّ تفصّلها من الكتاب تفصيلاً كما وعدتنا أنّك سوف تأتينا بعلمٍ من مُحكم الكتاب وتُفصّله تفصيلاً، وتقول إنّهُ العلم المُلجم على عالِم الأُمّة وجاهلها إلّا من أعرض عن آيات الكتاب المُحكمات البيّنات، فلربما إنّك من أصحاب الشعر والنثر من الذين يقولون ما لا يفعلون، ولربما أنّك من خُطباء المنابر من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولربما أنّك تنطق بالبيان الحقّ للذكر وتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن ثمّ نعلم أنّك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين وذلك لأنّنا نحن المسلمين لا ننتظر نبيّاً جديداً؛ بل نؤمن جميعاً أنَّ خاتمَ الأنبياءِ والمرسَلينَ هو محمدٌ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل ننتظر رجلاً من الصالحين يزيدُه الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين وذلك حتى يكون قادراً على الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون وقد اختلفوا حتى في فتاوى الصلوات المفروضات عمود الدين اختلافاً كثيراً وتفرّق المسلمون إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون! ولذلك وجب على المهديّ المُنتظَر الحقّ أن يجعلَه اللهُ قادراً على الحُكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون وذلك حتى يُوحِّدَ صفَّهم فيجمعَ شملَهم من بعدِ تفرّقِهم فيعود عزُّهم بعد أن ذهبت ريحُهم بسبب تفرّقِهم، فإن كنتَ جديراً بهذه المهمة فصدقتَ ولذلك لن نحكمَ عليك الآن يا ناصر محمد اليماني؛ بل سوف نُؤخِّرُ الحكمَ عليك حتى نتدبّر بيانَك الموعود ولن نقول لك الآن إلّا ما قاله الهُدهد لسليمان حين قال: {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} صدق الله العظيم [النمل:22].

    ثمّ لم يحكمْ عليه نبيُّ الله سليمان بالكذب من قبل التبيّن من أمر ما يقولُه هذا الطير المؤمن وما كان الهُدهد الشاهد؛ بل قال: {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [النمل:27].

    ونحن كذلك يا ناصر محمد اليماني نقول: {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}، فإن أعلنت بياناً لعلماءِ الأُمّة بموقعك الذي تِصفه بالمنبر الحُرّ لكافة علماء البشر مسلمهم والكافر الذي جعلته طاولة الحوار بالبيان الحقّ للذكر حُجّةَ الله وبصيرةَ رسولِه وبصيرة المهديّ المُنتظَر، فإن تبيّن لكافة المسلمين أُنثاهم والذكر أنّ ناصر محمد اليماني أثبت دعوة الحقّ بسلطان العلم المُحكم من القرآن العظيم فَحَكَمَ بسلطان العلم من القرآن المُحكم فألجمَ الجاهل العاقل والعالِم فقد صدقت وبالحقّ نطقت، وعلى جميع الأعناق المنكرة أن تخضع لخليفة الله الإمام المهديّ المنتظَر فتطيع أمره فيتّبعوا البيان الحقّ للتذكرة فلا يعرضون عن حُجّته القاهرة كتاب الله التذكرة وكأنّهم حُمرٌ مٌستنفرة فرَّت من قَسْوَرَة، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ فلا تظن بأنّنا يا ناصر محمد اليماني بالقرآن العظيم كافرون؛ بل نؤمن بالله وبملائكته وبكُتبه ورُسله وبقدره خيره وشرّه ونحن له مسلمون، وإن وجدنا علماء المسلمين ألجموا ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى سبيلاً وأصدق قيلاً فعليك أن تخضع للحقّ أنت وأنصارك الذين تسمّيهم بالأنصار السابقين الأخيار وتصِفهم بصفوة البشرية وخير البريّة ولكنّنا نراهم أراذلنا فلا يملكون المال إلّا قليلاً منهم، ولو كانوا يملكون المال وهم مصدقين بأمرك لاشتروا لك القناة الفضائيّة والتي تُسمّيها ((منبر المهديّ المنتظر)) حتى تُلقي من خلالها البيان المباشر الحقّ للذكر إلى كافة مسامع البشر بلسان المهديّ المنتظَر وبلسان من تُسمّيه بالحسين بن عمر ومن تشاء من الأنصار، ولكن أنصارك نراهم الفقراء أراذلنا ولم نرَ أنّهُ اتّبعك أحدُ فطاحلة علماء المسلمين أو أغنياؤهم أو كُبراؤهم".

    ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم بذات الردّ لنبيّ الله نوح إلى قومه الذي قالوا كمثل قولكم وتشابهت قلوبكم! وأقول ولكن هذا قول الكفّار لأتباع الأنبياء بادئ الأمر. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾ أَن لَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۖ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَـٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّـهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّـهُ خَيْرًا ۖ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّـهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّـهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم.

    أخي في الله احمد الزنكلوني: لقد سبق أن كتبت نفس الموضوع بالذات في مشاركة سابقة (الكذب والافتراء على ديننا الحنيف)
    فوجب عليك البقاء في نفس الموضوع والتفاعل مع المشاركات وهي غنية بدل تكراره في صفحة أخرى. وقد تلجأ إدرة الموقع إلى حذف التكرار.

  9. افتراضي

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على المرسلين وعلى عباد الله الصالحين
    الموضوع مكرر بعنوان آخر؟!
    اقتباس المشاركة : احمد الزنكلوني
    الكذب والافتراء على ديننا الحنيف

    المهدي المنتظر ، والدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ، وكل ما يسمى علامات للساعة صغرى أو كبرى سواء عند السنة أو الشيعة ، هي أكاذيب وافتراءات ديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بريئان من هذه الافتراءات
    الساعة تأتي بغتة بدون علامات ، لا علامات صغرى ولا علامات كبرى
    انتهى الاقتباس من احمد الزنكلوني

    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=7415

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  10. افتراضي

    قال الله تعالى
    فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ﴿18﴾
    صدق الله العظيم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. ناصر اليماني كذب وتناقض كبيـرين وتبرير صغير لتمرير الكذب
    بواسطة ياسر صلاح في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 92
    آخر مشاركة: 25-07-2023, 02:12 AM
  2. تحريم الأكاذيب والافتراء بين الأحزاب على بعضهم البعض تحت مسمّى الحرب النفسيّة، فاتقوا الله وكونوا مع الصادقين..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-06-2015, 04:27 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-05-2014, 07:38 AM
  4. وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-04-2012, 04:59 PM
  5. الحُكم في الزينة واللِّبَاس، {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 10:29 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •