- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 09 - 1433 هـ
14 - 08 - 2012 مـ
08:27 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=55847
ــــــــــــــــــــــ
ردٌّ آخر للمهديّ المنتظَر إلى حسن الشيعي، وموعظة للأنصار السابقين الأخيار ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الشيعي
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا حسن الشيعي، ولا أظنّك من الشيعة بل من أعداء الشيعة والسنّة وجميع المسلمين، والدليل على ذلك افتراؤك، وسوف نقتبس افتراءك علينا بما لم نقله.
ولكني أراك أقل حياءً منهم فهم على الأقل إنما افتروا عليه في مكانٍ آخر من بعد أن خرجوا من عنده، وأما حسن فيتجرأ على الافتراء في موقعنا وفي نفس صفحة بيان ليلةِ القدرِ، ويقول أن الإمام ناصر يقول:
ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إننا لم نفتِ بأن الدنيا سوف تنقلب نهاية شهر رمضان 1433؛ بل قلنا إنّنا لا نقرّ ولا ننكر. والتزمت بالأمر من الله إلى رسوله والمهديّ المنتظر: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيب مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَل لَهُ رَبِّي أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25].
وللأسف بعض الأنصار سيأتي بتوقعات من عنده فيقول: "من المؤكد أنّه ما بين الإمام ناصر محمد ليلة القدر لشهر رمضان 1433 إلا وهي ليلة القدر المنتظرة". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول ما أمر الله به رسوله والمهديّ المنتظَر أن يقولا: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيب مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَل لَهُ رَبِّي أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25].
وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الملك].
وكذلك فكأني أرى إحدى النصيرات تقول: "يا إمامي ألم تقل إنّ مرور كوكب العذاب يكون في ليلة والقمر فيها بدراً؟". ومن ثم يردّ عليها المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل أفتيتكم يا أمَة الله أنّ كوكب العذاب سوف يأتي آخر شهر رمضان هذا 1433؟ فلا تتبعي من يفتري علينا بغير الحقّ، وكوني من الشاكرين. ونعلمُ بعذابٍ دون كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} صدق الله العظيم [الطور].
وذلك من جراء التناوش من مكانٍ بعيدٍ عن الأرض من قبل أنْ يأخذهم الله بكوكب العذاب من مكانٍ قريبٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ(54)} صدق الله العظيم [سبأ].
وأنا الإمام المهديّ المنتظَر أُصدر الأمر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور بعدم تحديد مواعيد العذاب، فذلك مخالفةٌ لأمر الله إلى رسوله ولمن اتّبعه أنَّ من سُئل عن موعد العذاب أن يلتزم بالأمر الذي تَنَزَّلَ جواباً للسائلين في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الملك:25-26].
فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم، اللهم قد بلغت الله فاشهد.
وأما المعرضين المستهزئين فنقول لهم: فلا تأمنوا مكر الله خيرٌ لكم، ولا تستبعدوا أن يأتيكم بأس الله ليلاً أو نهاراً، ولا تستعجلوا بعذاب الله يا معشر المعرضين الذين يؤخّرون الاتباع للحقّ من ربهم حتى يروا العذاب الأليم. وقال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [يونس].
فلا تدعوا على أنفسكم بالعذاب فليس القولُ الصواب قولَ أشرِّ الدواب الذين قالوا: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].
بل القول الصواب هو قول أولي الألباب: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:193].
أولئك كمثل الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور قالوا: ومالنا لا نجيب دعوة رجل يقول ربي الله ويدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يفرق بين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ بل يقول اتّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ واكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكن في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فما خالف لمحكم القرآن العظيم فذلكم افتراءٌ على الله ورسوله جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم الذي يريد أن يصدّكم عن الصراط المستقيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم حين تجدون ما يخالف محكمه في جميع الكتب، إني لكم من الله نذيرٌ مبينٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم آتيكم به من ذات القرآن وليس بوحي جديدٍ من ربّ العالمين، وليس بيني وبينكم إلا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما عندي غير ذلك، فلو جادلتكم خمسين ألف سنة شمسية لما استطعتم أن تخرجوني عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فكونوا على ذلك من الشاهدين.
وإنما ابتعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيحاجكم بذات بصيرة محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، فكونوا على ذلك من الشاهدين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
عبد الله وخليفته في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ