الموضوع: هل بين خليفة الله ناصر محمد اليماني عليه الصلاةوالسلام هذه الكلمة(وَالْغَوْا)

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي


    وحربُ الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين كانت مركزةً على القرآن، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
    صدق الله العظيم [فصلت]. كونهم لا يغلبون المسلمين فيعودون بهم إلى الشرك إلا أن يصدّوهم عن اتّباع هذا القرآن العظيم

    اقتباس المشاركة 217830 من موضوع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن الترحيب بفضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري ..

    - 1 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصليّة للبيـــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=217823

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 05 - 1437 هـ
    24 - 02 - 2016 مـ
    09:24 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن الترحيب بفضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين الطّيّبين الطّاهرين وعلى كافة المؤمنين التّابعين في الأولين وفي الآخرين وفي كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    السلام عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام الله ورحمته وبركاته على فضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري، ويرحب به الإمام المهديّ ترحيباً كبيراً وأكرمناه بفتح قسمٍ خاصٍ باسمه في واجهة موقعنا كونه جاء يذود عن حياض الدين باسمه الحقّ وصورته، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم عمر الفاروق البكري، ونِعْمَ العالِم الذي لم يأتِنا باسمٍ مُتخفٍّ مستعارٍ بل باسمه الحقّ وصورته الحقّ، وأمْلَى علينا شروطاً في رسالةٍ خاصةٍ كما يلي:
    اقتباس المشاركة : عمر الفاروق البكري
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا عمر الفاروق البكري ادعوك ايها الامام المزعوم للمناظرة ولو اعترفت بك اماماً وصدقتك لآمنت بك ولكني اشك في حقيقتك بالكلية فلذلك لا يمكنني التصديق بك حتى تجيبني عن اسئلتي المتتالية وبشروطي :
    1- ان تكون انت من يجيبني
    2- ان تكون الاجابة صوتا وصورة
    3- ان لا تخرج عن نقطة البحث
    4- عدم مقاطعتي في وقتي كما لا اقاطعك في وقتك
    5- لا اقبل الرسائل الكتابية ولا التسجيلات الصوتية ويمكنك الاعتماد على اي برنامج اتصال للتحدث صوتاً وصورة وهذا رقمي للتحدث عبر برنامج اللاين 00905360562195 ويمكنك التحدث ايضا عبر برنامج سكايبي عبرالحساب التالي moatadel_123

    وبغير ذلك لا يمكنني مناظرتك وتعتبر الدعوة للمناظرة قائمة حتى تلبي مطلبي
    فان ابيت فهذا دليل على كذب مزاعمك ولن اوفر جهداً لتبيان الحقيقة لكل جاهل وسيكون لي حلقات متتالية عن حقيقة مزاعمك على اكثر من وسيلة اعلامية والله من وراء القصد .
    انتهى الاقتباس من عمر الفاروق البكري
    فمن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: قبلنا شرطك رقم واحد أن لا يحاورك إلا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكفى بالله شهيداً. وأما شرطك الثاني صوتاً وصورةً فهنا تعطي فرصةً للمقاطعة! وهنا تكمن الحكمة من الحوار كتابيّاً حتى لا تستطيع مقاطعتي ولا أستطيع مقاطعتك ولا التشويش ولا تعكير المزاج، ولذلك الحوار بيني وبينك كتابيّاً. وهل آمنت أنت بالقرآن العظيم لأنّك سمعته منْ فِيِّ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصوت والصورة، أم اطّلعت عليه كتابيّاً؟ إذا فليس لك حجّة علينا أن ترفض الحوار مكتوباً كون القرآن جاءك مكتوباً فقط، ولم تسمع صوت محمدٍ رسول الله ولم ترَ صورته الحيّة.

    وأمّا الصورة فقبلنا ذلك أن نقوم بتنزيل صورتي بالحقّ وأنت تقوم بتنزيل صورتك بالحقّ من غير غشٍّ ولا خداعٍ، وكفى بالله شهيداً.
    وأما شرطك الثالث بأن لا تخرج عن نقطة البحث حتى تقيم عليَّ الحجّة بالحقّ أو أقيم عليك الحجّة بالحقّ بشرط أن يكون الله وحده هو الحكم بيننا وذلك باستنباط حكم الله المحكم والبيّن من محكم كتابه تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)} صدق الله العظيم [الشورى].

    كون ليس عليك إلا شرطٌ واحدٌ فقط وهو أن تقبل الله حَكَماً بيننا بالحقّ وليس الشيطانَ الرجيم، وأن نتّفق بأنّ القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ جميعهم من عند الله ولا ينطق محمدٌ رسول الله عن الهوى في دين الله، وعلينا تطبيق الناموس من الله ورسوله بأن يتمّ عرض الأحاديث السنّية على الآيات المحكمات البيّنات في القرآن العظيم وأيّ حديثٍ جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فذلك حديثٌ مفترًى من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه من شياطين الإنس الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر للصدّ عن الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآنَ العظيم. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    وهذا برهانٌ كافٍ أنّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ جميعهنّ من عند الله، وأمرَ الله رسوله أن يَتّبعَ قرآنه وبيانه في السُّنة النّبويّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولكن الله بيّن لنا أنّها توجد طائفةٌ من المؤمنين منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا الناس عن اتّباع قرآنه المُحكم، ولم يعدكم الله بحفظ بيان السُّنة النّبويّة من التحريف والتزييف وأمركم الله باتّباع كتاب الله وبيانه في السُّنة النّبويّة كونهما نورٌ على نورٍ وكلاهما من عند الله، إلا إنّ الله لم يعِدكم بحفظ أحاديث البيان في السُّنة النّبويّة برغم أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة التي نطق بها محمدٌ رسول الله هي كذلك من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ولذلك أمر الله علماء الأمّة المختلفين في أحاديث السُّنة النّبويّة أن يقوموا بعرضها على آيات الكتاب المحكمات من آيات أمّ الكتاب، وعلّمكم الله أنّ ما جاء من أحاديث البيان مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن فإنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله كون محمد رسول الله لا ينطق عن الهوى في دين الله. ولذلك قال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء]، بمعنى أنّ ما وجدتم من الأحاديث التي قيل أنها مرويّةٌ عن النّبي غير أنّ الحديث جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم فهنا أمركم الله أن تعتصموا بالآية المحكمة وتنبذوا الحديث الذي جاء مخالفاً لها وراء ظهوركم كون القرآن هو البرهان المحفوظ للناس من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)} صدق الله العظيم [النساء].

    وإنما أمركم بالاعتصام بحبل الله القرآن العظيم حين يأتي ما يخالف لمحكمه سواءً في أحاديث السُّنة النّبويّة أو التوراة أو الإنجيل كون كتاب التوراة والإنجيل كذلك لم يعِدكم الله بعدم تحريفها وتزييفها كما حرّفوا في الكتب السابقة أنّ المسيح عيسى ابن مريم أفتى أنّه إلهٌ معبودٌ وأمَّه، وآخرون قالوا ولد الله. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    بمعنى أنّه يوجد اختلافٌ بين بني إسرائيل في كتبهم المقدّسة وهي التوراة والإنجيل بسبب افتراء شياطين الإنس كما تُعَلِّمُهم شياطينُ الجنّ، ولكنّ الله جعل القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المهيمن عليهم في الحكم، وحَكَمَ الله أنّ ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن سواء في التوراة أو الإنجيل فلْيعلم الناسُ أنّ ذلك مفترى على الله ورسله. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (75) إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)} صدق الله العظيم [النمل].

    ولذلك أمر الله محمداً عبده ورسوله أن يدعو الطائفتين إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم بشرط أنّ ما جاء يخالف لمحكم القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى على الله ورسله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    لأنّ القرآن جعله الله الحكم والمهيمن على التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)} صدق الله العظيم [النمل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقّ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    وحربُ الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين كانت مركزةً على القرآن، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)} صدق الله العظيم [فصلت]. كونهم لا يغلبون المسلمين فيعودون بهم إلى الشرك إلا أن يصدّوهم عن اتّباع هذا القرآن العظيم.

    وأمّا طائفة أخرى من معشر اليهود ففكّروا في طريقةٍ أخرى، وقالوا: "سوف نؤمن به ولو يوماً أوّل النهار ونكفر به آخر النهار بحجّة أنّه تبيّن لنا أنّه مزيفٌ وأنّنا لسنا أعداءً له لو تبيّن لنا أنه من عند الله". ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فكانت كلّ طائفةٍ تتخذ طريقةً للصدّ عن اتّباع القرآن العظيم، ولكنّ أخطرهم هم المنافقون الذين لم يَعْلَمهم محمدٌ رسول الله ولا يعلم بهم إلا الله كونهم يتظاهرون بالإيمان والخشوع ولا يغيبون عن محاضرةٍ للنبيّ عليه الصلاة والسلام، وذلك حتى يصدّقهم المسلمون فيكونون من رواة الحديث النبويّ كونهم لا يغيبون عن محاضرةٍ واحدةٍ. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وهؤلاء هم من أخطر شياطين البشر يتّقنون التمثيل بدقةٍ ولا يقولون كلمة باطلٍ واحدةٍ في مجلس النبيّ؛ بل يتكلمون بالحقّ بما لديهم في التوراة حتى حيّروا شياطين الجنّ الذين قيّضهم الله لهم في أجسادهم فظنّ شياطين الجنّ أنّهم فعلاً آمنوا قلباً وقالباً. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهؤلاء لم يكُن معروفاً نسبهم أنّهم من اليهود ولا حتى النبيّ يعرف! ولذلك لم يَحْذرهم الصحابة وأخذوا عنهم كثيراً من أحاديث الباطل التي تخالف لمحكم القرآن العظيم، وكانوا يدّعون أنّهم من أعراب الجزيرة العربيّة وليسوا من اليهود. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وعلى كل حالٍ يا فضيلة الشيخ المحترم ليس للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ فقط وهو أن يكون محكم القرآن العظيم هو المرجع لما اختلفنا فيه نقطةً نقطةً، ونبدأُها بنفي حدّ الرجم للزاني المتزوج والمتزوجة وأنه مائة جلدةٍ فقط للزاني المتزوج وغير المتزوج. وأعدك أن لن نخرج عن هذه النقطة حتى تقيم علينا الحجّة أو نقيم عليك الحجّة ومن محكم القرآن العظيم، كوني أعلم أنك من الذين يوقنون بحدّ الرجم ولا تظنّ أنّ أحداً سوف يزحزحك عن هذا الحكم بأنّه باطلٌ مفترى، ولكنك سوف تتفاجأ بما لم تكن تحتسب من سلطان العلم ومن محكم القرآن العظيم، بشرط أن يكون سلطان العلم بيِّناً لعلماء الأمّة وعامة المسلمين ويصدّقه كلّ عاقلٍ ذو لسانٍ عربيٍّ من شدّة وضوحه في محكم القرآن العظيم.

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ البكري، إنك تظنّ أنّ ناصر محمد اليماني ليس إلا كمثل مدّعيّ المهديّة من قبله وأنّ أمره هينٌ، وتظنّ أنك سوف تغلبه في كل النقاط، فوالله ثمّ والله لا ولن تستطيع أن تقيم الحجّة على الإمام المهديّ ولو في نقطةٍ واحدةٍ، وأشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار لئن غلبتني في نقطةٍ واحدةٍ فقط وغلبتك في 999 نقطة فإنّ عليّ التراجع بأنّني المهديّ المنتظر وأنّ على الأنصار التراجع عن اتّباعي. وهل تدري لماذا؟ كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحقّ:
    [وإنك أنت المهديّ المنتظر وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبته]
    انتهى ..

    إذاً؛ إذا غلبتني ولو في نقطةٍ واحدةٍ فقط ومن القرآن العظيم فهنا لم يصدقني الله الرؤيا بالحقّ، وإن لم تفعل ولن تفعل فسوف أجعلك بين خيارين اثنين لا ثالث لهما، فإمّا أن تتّبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإمّا أن تتّبع أحاديث الشيطان الرجيم وتحسب نفسك لمن المهتدين، غير أنّ عقلك سوف يبصر الحقّ إلا أن تأخذك العزّة بالإثم.

    ويا حبيبي في الله، والله ثمّ والله لا يدّعي ويعلن أنّه المهديّ المنتظر إلا كلّ من يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ، والحكمة الشيطانية من ذلك هي حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظر الحقّ فتقولون: "إنْ هو إلا كمثل الذين سبقوه". فهيا ائْتِ بما لديك لإثبات حدّ الرجم لزناة المتزوجين، واكتب على كيفك وائْتِ بالبرهان كيف تشاء فلن أستطيع مقاطعتك كونه حوارٌ كتابيٌّ، فحتى إذا أنهيتَ ما لديك لإثبات حّد الرجم فمن ثمّ يأتي ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن بشرط أن يكون لك موقفٌ إمّا تعلن بيعتك بعدما يتبيّن لك أنه الحقّ أو تعلن الحرب على ناصر محمد اليماني فتذود عن حياض الدين بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً. وإمّا أن تنسحب من بعد الحوار فتسكت فهذا جبنٌ ونستطيع أن نصفك بعدها بأنك لا تخاف من الله. أو يتبيّن لنا أنك من الذين لا يخافون في الله لومة لائم وتعلن بيعتك في قسم البيعة ولا تبالي.

    ولكن للأسف إنك لم تأتِنا لتبحث عن الحقّ بل جئتنا مشمِّراً لإقامة الحجّة على ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّك أصلاً لم تطّلع من قبل على بيانات ناصر محمد اليماني وتظنّ أنه ليس إلا كمثل الذين أقمت عليهم الحجّة من قبل ممن يدّعون شخصية المهديّ المنتظر. وهيهات هيهات! وربّ الأرض والسماوات لو اجتمع كافة علماء الجنّ والإنس ليغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في نقطةٍ واحدةٍ فإنّهم لا يستطيعون جميعاً ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، برغم أنّي ما كنت قط من علماء المسلمين وما صعدت على منابرهم، وما قط علمني أحدٌ منهم مسألةً في دين الله؛ بل الله هو معلمي بوحي التفهيم وليست وسوسة شيطانٍ رجيمٍ كما يفعل الممسوسون في كلّ قريةٍ.

    وهذا الميدان وهذا الفرس، والمبارزة ليست بالسيف بل بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم، حتى إذا انتهينا من إثبات نفي حدّ الرجم وإثبات حدّ الجلد بالحقّ ننتقل إلى نقطةٍ ثانيةٍ، والإمام المهديّ هو من سوف يختار نقاط الحوار وهنّ كلّ الذي أخالفكم فيه بالحقّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي وهذا اقتباس اخر يوضح المعنى

    اقتباس المشاركة :
    فما ظنّكم بربِّ العالمين أنّه فاعلٌ إذا كان حقًّا اصطفى خليفته على العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ فأعرضتُم عن الدّاعي إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه الإنسان صاحب عِلم البيان الموعود في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ { الرَّحْمَٰنُ ‎﴿١﴾‏ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ‎﴿٢﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ ‎﴿٣﴾‏ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ‎﴿٤﴾‏ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ‎﴿٥﴾ }‏
    صدق الله العظيم [ سورة الرحمن ]؟!

    ذلكُم الإنسان وعدَ الله الموعود الحتميّ أن يبعثه الله بالبيان المُفَصَّل لكتابِ الله القرآن العظيم ليُفَصِّل كِتاب الله القرآن العظيم للعالمين تفصيلًا ليجعلَه الله شاهدًا على حقيقة رسالة الله القرآن العظيم الذي أنزله الله على النبيّ الأُميّ مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأُسلّم تسليمًا، ولَم يأمر الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلّم أن يُبَيّن مِن القرآن للناس إلا ما يَخُصّ مسائل الدّين فقط؛ مثلَه كَمَثل رُسُل الله من قبلِه كذلك تنزَّلت عليهم آيات الكِتاب بلسان أقوامهم، فَمِن ثمّ نهى الله أقوام الرُّسل أن يسألوا رُسُلَهم عن آيات الكتاب إلّا ما بيَّن لهُم رسول ربّهم كون الله أنزلها وليسوا مُكَلَّفين ببيانها، فقد عفى الله رسلَه عن بيان بعض آياتِ الكتاب العلميّة كونه مُكلَّفًا ببيانها مَن سوف يؤتيه الله عِلم الكِتاب خاتم خلفاء الله أجمعين الإمام المهديّ ( وعدَ الله الحقّ )، وعفى الله عنها كونها لن تَتَحمَّل بيانها عقول المؤمنين الّذين صَدَّقوا برسول ربّهم ثم تسؤهم فَمِن ثمّ تكون سبب كُفرهم برسول ربّهم فينقلبوا على أعقابِهم كافرين، فكذلك نفس ناموس أمر الوحي لأنبياء الله تنَزَّل على الذين آمنوا بالقرآن العظيم في عصر تنزيله على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمدٍ رسول الله فَنَهى الله الذين آمنوا بالقرآن العظيم في عَصر تنزيله أن يسألوا محمدًا رسول الله عن بيان آياتٍ في القُرآن العظيم قَد عفى الله الرُّسل مِن قبلِه أن يُبَيّنوها لأقوامِهم، كون مِن الذين آمنوا بِرُسُل ربّهم مِن قبل أصرّوا على نبيّهم أن يُبَيِّن لهم المقصود في بعض الآيات فمِن ثمّ أوحى الله بعلمِ بيان ما أصَرُّوا على بيانه مِن بعد إيمانهم برسول ربّهم فساءهُم بيانها فأصبحوا بها كافرين، كونهم لم يَعقِلوا بيانها مِن النّاحية العلمية نظرًا لِقلة ما لديهم من العلوم في مختلف المجالات إلا قليلًا مُنذ الزمان القديم حتى بَعَث الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين النبيّ الأُميّ محمدًا رسول الله بهذا القرآن العظيم وعلوم البَشَر كذلك لا تزال محدودةً ولذلك نهى الله الذين آمنوا أن يسألوا محمدًا رسول الله عن آياتٍ في القرآن العظيم إن تُبْدَ لهم تَسؤهم فلا تتحمّلها عقولهم فمِن ثمّ تكون سبب كفرهم بالقرآن العظيم مِن بَعد إيمانهم تصديقًا لقول الله تعالى:
    {‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ‎﴿١٠١﴾‏ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ‎﴿١٠٢﴾‏ }
    صدق الله العظيم [ سورة المائدة ].

    ولَكن المُنافقين الّذين يؤمنون أوَّل النّهار ويكفرون آخرَه لكي يُشَكِّكوا المؤمنين بالقرآن في عَصْر تنزيله قالوا: " إذًا فلستَ مُرسَلًا مِن ربّك وإنّك تفتري على الله بهذا القرآن "، وإنَّما ذلك منهم استفزاز لعلّهم يُجبِروا الرسول على بيانها ليعلَموها لكي يَضَعوا الأحاديث المُخالفة ليغلِبوا الدُّعاة إلى الحقّ فَرَدّ الله عليهم بقوله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ‎﴿٢٦﴾}
    صدق الله العظيم [ سورة فصلت ]، برغم أنَّهم يعلمون أنّه الحقّ مِن ربّهم؛ بل يقينُهم بالقرآن العظيم أنّه حقًّا تَنَزَّل مِن عند الله هو أعظم من يقين مُحمدٍ رسول الله بهذا القرآن بادئ الأمر ولذلك قال الله تعالى:
    {‏ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏ }
    صدق الله العظيم [ سورة يونس ].
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 360698 من موضوع البدر الإثنين الساعه سبعه ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    25 - محرّم - 1443 ه‍ـ
    02 - 09 - 2021 مـ
    05:05 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=360617
    __________


    البدر الإثنين الساعه سبعه ..


    بسم الله الرحمن الرحيم..
    { وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ‎﴿٣٨﴾‏ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ‎﴿٣٩﴾‏ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ‎﴿٤٠﴾ } صدق الله العظيم [ سورة يس ].

    مِن خليفة الله على العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلى كافّة شعوب البشر في البوادي والحضر، إليكم بَدر شهر صَفَر لعامِكم هذا 1443 الموافق ( يوم الإثنين: 20 - 09 - 2021 )، فعليكم أن تعلَموا عِلم اليقين ما أمر الله خليفته على العالمين في شأن بَدْر صَفَر، فجاء الأمر مِن الله الواحد القهار كما يلي: (
    البدر الإثنين الساعه سبعه ). انتهى.

    وعليكم أن تعلَموا عِلمَ اليقين إنّها لأوّل مرةٍ في تاريخ أمْر رؤيا الإدراك مِن ربِّ العالمين يأمر الله خليفته المهديّ ناصر محمد اليماني أن يُعلِن للعالمين أنّ ( البدر الإثنين الساعة سبعه )، وهذا يعني أنّه تَمّ تحديد بَدْر صَفَر يوم الإثنين الساعة السابعة مساءً، فهذا يعني أنّ هِلال غُرّة صَفَر بحسب الإدراك سوف يكتمل تكوين هلال شهر صَفَر مساءَ يوم الإثنين ليلةِ الثلاثاء الساعة السابعة مساءً بتوقيت عاصمة مركز الخلافة الإسلاميّة العالمية صَنعاء، فكذلك يوافق تاريخ مركز الأرض والكون بساعة بيت الله المعظّم المَسجد الحرام في مكّة المُكَرَّمة وأن لعنة الله على الكاذبين، فما ظنّكم بربِّ العالمين أنّه فاعلٌ إذا كان حقًّا اصطفى خليفته على العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ فأعرضتُم عن الدّاعي إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه الإنسان صاحب عِلم البيان الموعود في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ { الرَّحْمَٰنُ ‎﴿١﴾‏ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ‎﴿٢﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ ‎﴿٣﴾‏ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ‎﴿٤﴾‏ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ‎﴿٥﴾ }‏ صدق الله العظيم [ سورة الرحمن ]؟!

    ذلكُم الإنسان وعدَ الله الموعود الحتميّ أن يبعثه الله بالبيان المُفَصَّل لكتابِ الله القرآن العظيم ليُفَصِّل كِتاب الله القرآن العظيم للعالمين تفصيلًا ليجعلَه الله شاهدًا على حقيقة رسالة الله القرآن العظيم الذي أنزله الله على النبيّ الأُميّ مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأُسلّم تسليمًا، ولَم يأمر الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلّم أن يُبَيّن مِن القرآن للناس إلا ما يَخُصّ مسائل الدّين فقط؛ مثلَه كَمَثل رُسُل الله من قبلِه كذلك تنزَّلت عليهم آيات الكِتاب بلسان أقوامهم، فَمِن ثمّ نهى الله أقوام الرُّسل أن يسألوا رُسُلَهم عن آيات الكتاب إلّا ما بيَّن لهُم رسول ربّهم كون الله أنزلها وليسوا مُكَلَّفين ببيانها، فقد عفى الله رسلَه عن بيان بعض آياتِ الكتاب العلميّة كونه مُكلَّفًا ببيانها مَن سوف يؤتيه الله عِلم الكِتاب خاتم خلفاء الله أجمعين الإمام المهديّ ( وعدَ الله الحقّ )، وعفى الله عنها كونها لن تَتَحمَّل بيانها عقول المؤمنين الّذين صَدَّقوا برسول ربّهم ثم تسؤهم فَمِن ثمّ تكون سبب كُفرهم برسول ربّهم فينقلبوا على أعقابِهم كافرين، فكذلك نفس ناموس أمر الوحي لأنبياء الله تنَزَّل على الذين آمنوا بالقرآن العظيم في عصر تنزيله على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمدٍ رسول الله فَنَهى الله الذين آمنوا بالقرآن العظيم في عَصر تنزيله أن يسألوا محمدًا رسول الله عن بيان آياتٍ في القُرآن العظيم قَد عفى الله الرُّسل مِن قبلِه أن يُبَيّنوها لأقوامِهم، كون مِن الذين آمنوا بِرُسُل ربّهم مِن قبل أصرّوا على نبيّهم أن يُبَيِّن لهم المقصود في بعض الآيات فمِن ثمّ أوحى الله بعلمِ بيان ما أصَرُّوا على بيانه مِن بعد إيمانهم برسول ربّهم فساءهُم بيانها فأصبحوا بها كافرين، كونهم لم يَعقِلوا بيانها مِن النّاحية العلمية نظرًا لِقلة ما لديهم من العلوم في مختلف المجالات إلا قليلًا مُنذ الزمان القديم حتى بَعَث الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين النبيّ الأُميّ محمدًا رسول الله بهذا القرآن العظيم وعلوم البَشَر كذلك لا تزال محدودةً ولذلك نهى الله الذين آمنوا أن يسألوا محمدًا رسول الله عن آياتٍ في القرآن العظيم إن تُبْدَ لهم تَسؤهم فلا تتحمّلها عقولهم فمِن ثمّ تكون سبب كفرهم بالقرآن العظيم مِن بَعد إيمانهم تصديقًا لقول الله تعالى:
    {‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ‎﴿١٠١﴾‏ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ‎﴿١٠٢﴾‏ } صدق الله العظيم [ سورة المائدة ].

    ولَكن المُنافقين الّذين يؤمنون أوَّل النّهار ويكفرون آخرَه لكي يُشَكِّكوا المؤمنين بالقرآن في عَصْر تنزيله قالوا: " إذًا فلستَ مُرسَلًا مِن ربّك وإنّك تفتري على الله بهذا القرآن "، وإنَّما ذلك منهم استفزاز لعلّهم يُجبِروا الرسول على بيانها ليعلَموها لكي يَضَعوا الأحاديث المُخالفة ليغلِبوا الدُّعاة إلى الحقّ فَرَدّ الله عليهم بقوله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ‎﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ سورة فصلت ]، برغم أنَّهم يعلمون أنّه الحقّ مِن ربّهم؛ بل يقينُهم بالقرآن العظيم أنّه حقًّا تَنَزَّل مِن عند الله هو أعظم من يقين مُحمدٍ رسول الله بهذا القرآن بادئ الأمر ولذلك قال الله تعالى: {‏ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏ } صدق الله العظيم [ سورة يونس ].

    أولئك المؤمنون مِن شياطين البشر الذين يعلمون أنَّه الحقّ مِن ربّهم وعنه يصدّون ( عن اتّباع هذا القرآن العظيم ) وهم يعلمون أنّه الحقّ مِن ربِّ العالمين ويعلمون أنّ أوَّل بيتٍ وضِع للناس هو المسجِد الحرام ليس له قِبلة جهة أيٍّ مِن مساجد الله؛ بل قِبلته شَطْر الكعبة تصديقًا لقول الله تعالى:
    {‏ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ } صدق الله العظيم [ سورة البقرة ].

    ولكن الله ترَك رسوله بادئ الأمر في صلاتِه أن يتقَبَّل المسجد الأقصى المبارك رغم أنّ قِبلته كانت مِن قبل تغييرها مُستقبلًا جهة المسجِد الحرام وأهل الكتاب يعلمون أنّه الحقّ مِن ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى:
    {‏ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ‎﴿١٤٥﴾ } ‏صدق الله العظيم [ سورة البقرة ].

    وعلى كُل حالٍ لا نُريد أن نُطيل في هذا البيان ذي الشُعَبِ الكثيرةٍ، ولكنّ المشكلة أنّ شياطين البشر لا يزالون يصدّون عن الإيمان بهذا القرآن العظيم والتشكيك فيه، وهيهات هيهات.. فقد جاء قَدَر التّحدّي الموعود في الكتاب ( الشّاهِد مِن بعد الله على حقيقة هذا القرآن العظيم ) ليُثبِت لكافّة المُكَذَّبين أنّ محمدًا رسول الله حقًّا تلقّى القرآن من لدُن حَكيمٍ عَليمٍ سبحانه العَليم بكلّ شيءٍ في مَلَكوته ( سبحانه ) تصديقًا لقول الله تعالى:
    { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ‎﴿٤١﴾‏ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ‎﴿٤٢} وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ‎﴿٤٣﴾‏ } صدق الله العظيم [ سورة الرعد ]، ذلكمُ الذى كَفَى به شاهدًا على الناس مِن بَعْد الله هو خليفة الله المهديّ المُنتَظَر الذي جعل الله بُرهان خلافته هو أنَّ الله يؤتيه عِلْم الكِتاب الذي فيه تمترون، فكيف جعلتم بُرهان خلافته على العالمين مِن عند أنفسكم يا معشر المُسلمين؟ أفلا تعقِلون؟!

    ألا والله لو عَلَّمكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنّ اسم المهدي ( مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ) إذًا لَتَمّ الترتيب لبعث الإمام المهدي بالتزييف بكلّ سهولةٍ فيأتي رجلٌ مِن الذين يَنتَسِبون لأهل البيت اسمه عبد المُطَّلِب بِن هاشم فيتزوَّج فأوَّل ولد مولود له فُيسَمّيه عبد الله حتى إذا بَلَغ ابنه سنّ الرُشد فيزوّجه وأوّل ولد مولود يتمّ تسميته بكلّ سهولةٍ محمد وذلك لكي يركب الاسم الرُباعي كما يلي: ( مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ) أفلا تعقلون يا معشر المسلمين؟! بل البُرهان لمعرفة خليفة الله المهديّ قد جعله الله في مُحكَم القرآن العظيم أن يؤتيه علم كتابه القرآن العظيم وذلك حتّى لا يجادله عالمٌ من القرآن العظيم إلّا وأخرس لسانَه بسلطان عِلْم البيان الحقّ للقرآن، أم مَن هذا الذي هو كُفؤًا للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يستطيع أن يغلبني مِن كتاب الله القرآن العظيم؟! فلا يزال خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني هو المهيمن بسلطان عِلمه على كافّة عُلماء المسلمين في العالمين؛ فمِن ثمّ هيمن بسلطان علمه في شأن ما يُسَمّيه أطباء العالم فيروس كورونا، وما هو بكورونا؛ بل ضَرْب مَثَلٍ للتحدّي بمخلوقٍ جديدٍ ( بعوضةٍ ما لا تُحيطون بها عِلمًا )، فلست من الجاهلين! فلو تعلمون لَكَم وضَعنا كثيرًا مِن نِقاط التّحديّ مُنذ أوّل بيانٍ مِن بَعْد ما أعلَنَت الصين بوجود فيروس جديد فعلِمتُ ماذا سوف يُسَمّونه مِن أجل كلمة البحث ( كورونا ) كوني أعلم بحقيقته في أسرار كتاب الله، ولا نزال نُعَلِّمكم في شأن سلالات بعوضةٍ ما لا تُحيطون بها علمًا، ولم تكُن مُجرَّد تكهُنات وتوقّعات كما يتوقَّع الأطباء مُجرّد توقّع يحدُث أو لا يحدُث!
    ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي سوف تجدون كافّة ما عَلَّمكم في شأن كورونا هو الحقّ بنسبة مائة بالمائة ، ولَن أتناقض في نقطةٍ واحدةٍ وهم يتناقضون فيجعلهم فيروس كورونا يختلفون في مسائل الطب الفيزيائيّ؛ بل يجعل عِلمهم صفرًا على الشمال، وكذلك لكَم أعلنت التّحدّي لكافّة عُلماء المناخ أصحاب نظرية الاحتباس الحراريّ بسبب عوادم ثاني أوكسيد الكَربون الصّاعد مِن الأرض مِن مصانعهم وحَطَب نيرانهم وسيّاراتهم.

    ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلنت لكافة البشر مُنذ بداية الدّعوة المهديّة العالميّة؛ مُنذ أكثر من ستة عَشر عامًا في شَهْر صَفَر لعام 1426 الهجريّ إلى بَدْر مُنتَصَف شَهْر صَفَر مساء يوم الإثنين الموافق ( عشرين سبتمبر ) ليلة شروق البَدْر المُكتَمِل رغم أُنوف كافّة البَشَر في البوادي والحَضَر مُعجِزةً مِن الله الواحد القَهّار إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًّا خليفة الله المصطفى على العالمين، فاعلموا إنّ الله بالغُ أمرِه ولسوف يُخضِع الله بحوله وقوَّته كافّة أعناق الدول الكُبرى والصُغرى لطاعة خليفة الله وهُم صاغرين، ولسوف ننظُر ونرى هل للدول الكُبرى حقّ الفيتو لاختيار خليفة الله على العالمين؟! بل سوف يَفرِشون السِّجاد لاستقبال خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني خاضعةً أعناقهم لطاعة خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني وهم صاغرين، ولسوف تعلمون هل ناصر محمد اليماني هذا مجنون كمثل غيره مِن الممسوسين ( فالجنون فُنون ) أم أنّه حقًّا يعلم من الله ما لا يعلمه علماء العالم بأسرِه ؟ ألم يُخبركم محمدٌ رسول الله صلى عليه وآله وسلم بِمُدَّعي شخصيّة المهديّ المنتظر الكاذبين؟ فَيظُنّ الجّاهلون إنَّما ناصر محمد اليماني مِثله كمَثَل مُدَّعي المهديّة الجاهلين الذين لا يعلمون فلا يُلجِمون بعلمهم أيّ إنسانٍ عاقلٍ يستخدم عقله، فلو كان ناصر محمد اليماني كمثل هؤلاء لَمَا ألجَمَ العُقَلاء بسلطان عِلمه وحصريًّا مِن القرآن العظيم.

    وربما يودّ كافّة عُلماء الدّين وأُمة المُسلمين أن يقولوا: " يا ناصر محمد اليماني إنّ العالم بأسرِه لَم يُشاهِدوا هِلال مُحرَّم الجاري إلّا مساء يوم الإثنين ليلة الثلاثاء، فكانت أوّل رؤية لهلال مُحرَّم مساء يوم الإثنين ليلة الثلاثاء، وآخرون لَم يشاهدوا هلال مُحرَّم إلّا مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء، فكيف تكون غُرّة صَفَر مساء يوم الإثنين ليلة الثلاثاء؟! فهل تقصِد أنّ هلال صَفَر سوف يتمّ ثبوت رؤيته عند غروب شمس الإثنين بتاريخ ثمانية وعشرين مُحرَّم أو تسعة وعشرين مُحرَّم بحسب تقويم أمّ القرى؟ ولكن في تقويم أُمّ القُرى وكافّة تقاويم البَشَر فلا ينبغي لهم أجمعين أن يستَهِلّوا هِلال صَفَر بَعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء، والسّبب العلميّ بكلّ بساطةٍ يعلمه كافة عُلماء الفَلَك في البَشَر أنّه عِند غُروب شمس يوم الإثنين فلا يزال بقيّة شَهر مُحرَّمٍ بسبب انعدام شروط رؤية هلال صَفَر مساء يوم الإثنين ليلة الثلاثاء، فلا يختلف على معلومة غرّة الشهر الفلكيّة كافّة علماء الفلك في البشر مُسلِمهُم والكافِر، فعِند غروب شمس يوم الإثنين لم تتوفَّر كافّة الشروط العلميّة الفيزيائيّة الفلكيّة لِشهر صَفَر، ألا تعلم أنّ الشروط العلميّة الفيزيائيّة الفَلَكيّة لا يختلف عليها اثنان مِن عُلماء الفَلَك في عالم البشريّة العَجَم والعَرَب؟! فلعلَّك تَجهلها يا ناصر محمد اليماني! ألا تعلم أنَّه لا يختلف على نقطة الاقتران المركزيّ اثنان في مُختَلَف دول العالَم؟ فالجمعيّات الفَلَكيّة في مُختَلف دول العالم ليعلمون أجمعون أنّه لا ينبغي لغرّة شهر صَفَر أن تكون فلكيًّا إلّا مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء كون قَمَر مُحرَّمٍ سوف يُجبر العالم بأسرِه أن يُكملوا عِدّته ثلاثين يومًا فيُعتَبَر مساء يوم 21 سبتمبر ليلة الاربعاء هو ميعاد بَدْر التَّمام العالميّ لِشَهر صَفَر فلكيًّا، ولو لم تَتِم رؤيته مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء فهذا شيءٌ لا يختلف عليه اثنان فلكيًّا في كافّة دول البشر، ولذلك تَجد كافّة عُلماء الفَلَك في عالَم البشر مُجمِعين فلكيًّا ( العرَب والعَجَم ومُختَلَف دول العالم ) أنّ بَدْر شهر صَفَر مساء يوم 21 - سبتمبر - 2021 ( أي مساء يوم واحد وعشرين سبتمبر ) نظرًا لشروط غرّة الشهر فلكيًّا فأوَّلهم حدوث المحاق المركزيّ، وغروب القَمَر بعد غروب الشّمس مساء يوم 21 سبتمبر؛ أي يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء وليس مساء يوم الإثنين 20 سبتمبر ليلة الثلاثاء إلّا في حالةٍ واحدةٍ فقط وهي: مُعجزة ربانيّة. "

    فمِن ثَمّ يرُد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هذا أمرٌ مِن الله هذه المَرّة أن أُعلن لكم بِبَدْر التّمام ( الإثنين الساعة السابعة مساءً ) رغم أُنوف كلّ البَشَر، ومُحرَّمٌ على الأنصار أن يُخالفوا أَمْر الله، بل جعلنا رؤيا أمر الله هاشتاق هذا البيان، فوالله لا أقبَل أن يزيد حرفًا أو ينقُص حرفًا مِن رؤيا أمر الله كما يلي:

    #البدر_الاثنين_الساعه_سبعه

    أي: الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت العالميّ، حتى يعلم العالَم بأسرِه أصَدَق ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟ وأما عُلماء الفَلَك الذين يجعلون المُسَلَّمة الفلكيّة الأساسيّة وراء ظهورهم ليصدُّوا عن مُعجزة الله الكونيّة، فأولئك سيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، ألا والله الذي لا إله غيره لولا أنّ هلالَ صَفَر سوف يُولَد صباح الإثنين لَمَا حَدَث بَدْر التّمام مساء يوم الإثنين ليلة الثلاثاء.

    اللهم إنّي عبدُك أشعر بالهوان لكثرة ما حذَّرت البَشر أنّ الشمس أدرَكَت القَمَر فَوُلِد الهِلال مِن قَبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقَد هو هلالًا، اللهم إن كان عبدك ناصر محمد اليماني هو خليفتك المُصطَفَى مِن لدُنك وحدك لا شريك لك فاحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الفاصلين، وإن كان ناصر محمد اليماني كاذبًا فعليّ كَذِبي، فإليك أبتهل أنا وكافّة أنصاري قلبًا وقالبًا فنجعل لعنة الله على الكاذبين الصّادّين عن مُعجزتك الكونيّة تصديقًا لعبدك ووعدك الحق وأنت خير الفاصلين.

    وأُحَذِر الأنصار مِن المُجادلة بغير آية بَدْر الإمام المهديّ لشهر صَفَر، فَلَم أقُل إنّ آية بَدْر الإمام المهديّ ( مساء يوم الأحد ليلة الاثنين )؛ بل ( مساء يوم الإثنين بتاريخ: 20 - سبتمبر - 2021 ) وأعلم وأعي ما أقول، فويلٌ للمكَذّبين، وويلٌ للأنصار المُستَغفرين للشياطين والمُستغفرين للمُستَكبرين المُصرّين على كُفرِهم وعنادهم، وما كان للمؤمنين أن يستغفروا لأعداء الله ربّ العالمين الصّادين عن التَّصديق بآيات الله ويجحدون بها وقد استيقنتها أنفسهم، فويلٌ لهم ثُم ويلٌ لهم مِن غضب الله ربّ العالمين، فلا ولَن يجدوا لهم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا.

    ونَعتَذِر لِمُتابعي النبأ العَظيم عن طولِ هذا البيان المُتشَعِّب، ولكن معذرةً إلى الله بأنّي بَيَّنت وبَلَّغت ما أمرني به ربّي وأقول: " رب اغفر وارحم واحكم بيننا بالحُكم الفَصْل مِن عندك وما هو بالهَزل "

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفةُ الله وعبدُه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ___________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 556 من موضوع لا تَكْتُبُوا عَنِّي شيئاً سوى القرآن، وَمَنْ كَتَبَ غَيْرَ الْقرآن فَلْيَمْحُهُ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    22 - ذو القعدة - 1430 هـ
    10 - 11 - 2009 مـ
    09:00 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    لا تَكْتُبُوا عَنِّي شيئاً سوى القرآن، وَمَنْ كَتَبَ غَيْرَ الْقرآن فَلْيَمْحُهُ ..
    صدق عليه الصلاة والسلام ..


    من الإمام المهديّ المُنتظَر إلى كافّة مُفتي الديار في جميع الأقطار وإلى كافة خُطباء المنابر في بيوت الله وإلى جميع المسلمين والنّاس أجمعين، والسلام على من اتَّبع الهُدى من العالمين، إنَّكم تؤمنون جميعًا بقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7].

    وها هي قد تبيّنت لكم جميعًا الحكمة من حديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ لا تَكْتُبُوا عَنِّي شيئاً سوى القرآن، وَمَنْ كَتَبَ غَيْرَ الْقرآن فَلْيَمْحُهُ ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وذلك لأنّه يَخشى أن تُعرِضوا عن كتاب الله القرآن العظيم فتتّبعوا كتاب الطّاغوت الشيطان الرجيم، ولكنّكم خالفتم أمر رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكتبتم الأحاديث النبويّة، وها هو المهديّ المُنتظَر يدعوكم إلى اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم ليحكُم بينكم منه فيما كنتم فيه تختلفون فإذا أنتم عنه معرضون .

    ويا معشر علماء الأمّة تعالوا لنفتيكم بالحقّ لماذا نهاكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن تكتبوا عنه أحاديث السنّة النبويّة، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [لا تَكْتُبُوا عَنِّي شيئاً سوى القرآن، وَمَنْ كَتَبَ غَيْرَ الْقرآن فَلْيَمْحُهُ] صدق عليه الصلاة والسلام. فهل تدرون ما السبب؟ وذلك لأنّ الله علّمه أنه توجد طائفةٌ مِن صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمَكر ليطفئوا نور الله عن طريق أحاديث السُّنة النّبويّة فيضلّوا المسلمين عن طريق الأحاديث المُفتراة في السُّنة النّبويّة حتى يردّوهم من بعد إيمانهم بهذا القرآن العظيم كافرين، وبما أنّ الله عَلَّم رسولَه بمكر أعدائه وأنهم يُبيِّتون أحاديثَ ليُلقوا بها بين أحاديث السُّنة النّبويّة عن الرسول كذبًا فيُضِلّوا المسلمين ضلالًا بعيدًا فيذروا كتاب الله ويستمسكوا بالأحاديث وأكثرها مُفتراة، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وهذه فتوى بالحقّ أن الله أمَرَكم أن تتّبعوا كتابه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبعوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].

    وتصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبع الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    ويا معشر المُعرِضين من الأحزاب عن الدعوة إلى اتِّباع كتاب الله والاحتكام إليه، فما تريدونني أن أبشِّركم به وأنتم مُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله؟ فتعالوا لننظر الحُكم من الله على الأحزاب المُعرضين عن كتاب الله، وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَذَا الْقرآن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:9].

    وقال الله تعالى:
    {حم ﴿١تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴿٥} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقرآن وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النّار لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (٢٨)} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ‎﴿٤١﴾‏ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ‎﴿٤٢﴾‏ مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٤٣﴾‏ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ‎﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا معشر علماء الأمّة حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وإني أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدّين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    وما على المهديّ المُنتظَر إلا أن يستنبِط لكم حُكم الله من مُحكَم كتابه المُفصَّل القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:105].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:52].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:170].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النّاس قَدْ جَاءكُمُ الحقّ مِن ربّكم فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} صدق الله العظيم [يونس:108].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} صدق الله العظيم [الرعد:37].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:9].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقرآن لأنّذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٤٠﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ‎﴿٤١﴾‏ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ‎﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    و قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [فصلت:44].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ‎﴿٦﴾‏ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ‎﴿٧﴾‏ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٨﴾‏ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ‎﴿٩﴾‏ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ‎﴿١٠﴾‏ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ‎﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى} صدق الله العظيم [طه:134].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبعوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [لقمان:21].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبعوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُون} صدق الله العظيم [البقرة:170].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} صدق الله العظيم [النساء:136].

    وقال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:157].

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:97].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ} صدق الله العظيم [يونس:20].

    وقال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].

    و قال الله تعالى:
    {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    و قال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا معشر علماء المسلمين على مُختلَف شيَعهم وفرقهم ها أنتم وقعتم في المحذور، وها هي قد تبيّنت لكم الحكمة لماذا نهاكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه و آله وسلم - من كتابة الأحاديث النبويّة، وذلك لأنّه يخشى أن تذروا كتاب الله فتتَّبعوا ما يخالف لكتاب الله من الأحاديث المُفتراة فتَهلَكوا.


    ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله غيره إنّه لن يغني عنكم علماؤكم من الله شيئًا لئن اتَّبعتموهم وأعرضتم مثلهم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّي لا أخاطبكم إلا بخطاب الله إليكم فإذا أنتم كمثل أهل الكتاب المُعرضين عن الدعوة إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَذَا الْقرآن يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    ولكن فريقًا منهم أعرضوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثمّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    و قال الله تعالى:
    {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:101].

    أفلا ترون أنّكم قد أصبحتم مثلهم فنبذتم كتاب الله وراء ظهوركم و كأنَّكم لا تعلمون بنداء المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ والحُكم لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين.

    وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
    خليفةُ الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4890
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9493 من موضوع { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    02 - ذو الحجة - 1430 هـ
    19 - 11 - 2009 مـ
    10:49 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــــ



    { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿١٨وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٩أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿٢١إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴿٢٣وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴿٢٥أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ﴿٢٦وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا ﴿٢٧وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ ﴿٣١إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ ﴿٣٥وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿٣٦وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ﴿٣٨فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ﴿٣٩وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٠إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ ﴿٤١وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٤٢كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٤٤وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٥كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ ﴿٤٦وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ﴿٤٨وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠} [المرسلات].

    من الإمام المهديّ إلى علماء المسلمين وأمّتهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا إخواني علماء المسلمين وأمّتهم، إني الإمام المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وأن يتّبعوا كتاب الله الذكر ولكن الكفار بالذِّكر لم يصدّقوا دعوة المهديّ المنتظَر ويحاجّون المهديّ المنتظَر بعدم استجابة علماء المسلمين وأمّتهم إلى دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر إلى اتِّباع الذِّكر فلم يتَّبعه المسلمون مع أنهم يؤمنون بالقرآن العظيم.

    ومن ثمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً إلى كافة علماء المسلمين وأقول: فهذه حجّة الكافرين بالقرآن العظيم على المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتّبعوا كتاب الله الذِّكر الحكيم الذي جعله الله ذكراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسؤالي هو: فما هو ردّكم عليهم من عدم الاستجابة لدعوة ناصر محمد اليماني؟ فهل تروني يا علماء المسلمين على ضلالٍ مبينٍ بسبب أني أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وحده لا شريك له وأن يتّبعوا القرآن العظيم، ولذلك تروني على ضلالٍ مبين؟ فما هو الذِّكر الذي أدعو البشر إلى اتِّباعه؟ ثم نترك الجواب عليكم من الله الواحد القهار مباشرة. قال الله تعالى:

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢} صدق الله العظيم [فصلت].

    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].

    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} [الحجر].

    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢} [الأنفال].

    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
    ﴿١٥١} [البقرة].

    {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢} [الجمعة].

    {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩} [النجم].

    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿٢٦فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٧ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّـهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٢٨} [فصلت].
    صــدق الله العظيــــم ..

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، إذا كنتم تؤمنون بهذا القرآن العظيم فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه أم إنكم تنتظرون مهدياً منتظراً يأتيكم بكتابٍ جديدٍ؟ أفلا تعقلون! أفلا تدلوني حين يبعثُ الله المهديّ المنتظَر لهَديِّ البشر جميعاً فماذا تظنون أنه سوف يدعو الناس إليه؟ فهل سوف يدعوهم إلى التوراة والإنجيل المحرَّفة أم إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، أفلا تتقون؟ فما خطبكم صامتون؟ ما لكم لا تنطقون فتقولون إلينا بالجواب الحقّ بما تمليه عليكم ضمائركم وعقولكم وأفئدتكم؟ أو تردّوا على ناصر محمد اليماني بالجواب عن سبب إعراضكم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً. فما هو الحلّ معكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ أم تظنون أن ناصر محمد اليماني كذَّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فإذا كان ذلك هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني بظنكم إنه كذابٌ أشر وإن مَثَلَه في نظركم كمثل الممسوسين منكم من الذين اعترتهم مسوس الشياطين ليفتروا شخصية المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون فمن ثمّ أنصحكم بالحقّ وأقول إنما ذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فتعرضون عن دعوته إلى الهدى وتعرضون عن عزّكم ونصركم وأنتم لا تعلمون، أفلا تستطيعون أن تميّزوا بين الحق والباطل، أفلا تعقلون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إني أقسمُ بمن وضع الأرض للأنام ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي أنزل هذا القرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد الله ربّ العالمين، إني المهديّ المنتظَر بعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأنذر البشر أنّ الشمس أدركت القمر وأدعوهم أن يتَّبعوا الذّكر قبل أن يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر Nibiru Planet X وقد خاب من افترى على الله كذباً، فإن كنت كاذباً فعلي كذبي ولن يصيبكم سوء إن اتَّبعتم الحقّ من ربكم ولكني أخشى عليكم عذاباً من الله شديداً لأني من الصادقين.

    فما خطبكم تترددون بالتصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر؟ ثم أذكِّركم بقول الله تعالى:
    {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فتلك حكمةٌ من الله قضاها إليكم على لسان مؤمن آل فرعون، أفلا تتقون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ؟ فوالله قد ضاق صدري ونفد صبري منكم وأكاد أن أدعو عليكم، فما هو الحل معكم وكيف السبيل لهداكم؟ فلا نريد أموالكم ولا ملككم؛ بل نريد أن تنقذوا أنفسكم وأمّتكم فتتبعون الداعي إلى الصراط المستقيم، فوالله الذي لا إله غيره أني لا أكذب عليكم ولا أخدعكم؛ بل أريد لكم الهُدى والعزّ وأسعى إلى وحدة الشعوب الإسلاميّة، وأعلم إنكم مختلفون في الدين وأنّه يُكَّفر بعضكم بعضاً، وأمرني الله بما أمر الله به جدي محمد رسول الله من قبل أن نحكم بين المختلفين في الدين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأستنبط لكم الحكم الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون حتى تُسلّموا للحقّ تسليماً إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين. وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لأنّ ذلك هو البرهان الحق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي له تنتظرون. فلكل دعوى برهان تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وجعل الله برهان الإمام المهديّ هو أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيُعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن فآتيكم بسلطان البيان من محكم القرآن، بمعنى إن الإمام المهديّ لا يفسر القرآن مثلكم؛ بل أبيّن القرآن بالقرآن فآتيكم بالبرهان المبين من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أمّ الكتاب فلا ينبغي لي أن أقول على الله غير الحق، فاستجيبوا للداعي إلى القرآن العظيم البرهان المبين؛ للداعي إلى الصراط المستقيم للناس أجمعين.

    وأمر الله علماء المسلمين وأمّتهم أن يعتصموا بحبل الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]، أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر عمّا خالفه من افتراء الشياطين؟ ولكنّ الله قد عرّف لكم حبله الذي أمركم بالاعتصام به إنه كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فلماذا يا إخواني المسلمين لا تعتصموا بحبل الله وقد عرّفه الله لكم وعلّمكم أنه البرهان من ربكم للداعي إلى الصراط المستقيم الحق؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    فتدبّروا قول الله تعالى:
    {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال المبين يا معشر المسلمين؟ فما هي حجّتكم يا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم عن الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ الذي له تنتظرون؟ فهل هي بسبب فتنة الاسم؟ فلنفرض أنّ اسمي الإمام محمد بن عبد الله أو الإمام محمد بن الحسن العسكري فهل ترون أنكم سوف تصدقونني لأن هذا هو البرهان الحقّ في نظركم؟ ولكني أجد البرهان للإمام المهديّ الحق من ربكم هو البيان الحقّ للقرآن فيزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فيدعوهم إلى البرهان الحق من ربهم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله إلا هو لن تستطيعوا أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من أحاديث محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاكم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر
    (محمد)، فما يضير محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول اسمه (محمد)؟ بل أعطاكم إشارة وقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيدعوكم والناس أجمعين إلى اتّباع ذكركم وذكر من كان قبلكم وذكر العالمين أجمعين القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ولذلك لن تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم والناس أجمعين إلا إلى اتّباع هذا القرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أُبيّنه لكم كما كان يبيّنه لكم جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى بالحقّ على صراطٍ مستقيمٍ غير ذي عوجٍ. وإنما كان يبيّنه للناس محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيعلّمهم بما يجهلون في كتاب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44].

    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} [النحل].

    {إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١} [الزمر].

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨} [الزمر].

    {أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣} [الزمر].

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨} [الزمر].

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أفتوني؛ إلى ما كان يدعو محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى اتباعه؟ وسوف تجدون الجواب قد جعله الله في مُحكم الكتاب لعالِمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    فبالله عليكم فبمَ تُريدون المهديّ المنتظَر أن يبشّركم به إن أبيتم أن تتبعوا الذكر وتحتكموا إليه؟ فبمَ تريدونني أن أبشّركم به ما دمتم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتّباع ذكره الحكيم القرآن العظيم؟ وسوف تجدون البشرى للمعرضين عن اتّباع القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    وذلك لأنّكم رفضتم الحكمة من تنزيل الكتاب القرآن العظيم إلى الناس، وقد جعل الله الحكمة من تنزيل الكتاب وحفظه من التحريف هو لكي يكون الحكم والمرجع فيما كنتم فيه تختلفون وهدًى ورحمةً للمؤمنين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، والله العظيم إني أكتب هذا البيان وأنا اشعر أني أريد أن أبكي من شدة غُلبي في قلبي منكم وأشكو ذلك إلى ربّي أرحم بكم من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ويا معشر علماء المسلمين، والله لا أجد كتاباً هو أصدق من كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى أحاجكم به، وأما السُّنة النبويّة الحقّ فوالله إنّكم سوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر للقرآن بالقرآن يأتي موافقاً لما نطق به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة الحقّ فإن رأيتم المهديّ المنتظَر يتجنب كثيراً من أن يحاجّكم بالسُّنة النبويّة، فذلك لأني لو أعطيت لكم الفرصة لجادلتموني بكلّ ما يخالف لمحكم كتاب الله فتزعمون أنكم مهتدون.

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره إنّ الله لم يأمر نبيه بطرد المنافقين المفترين على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة إلا لكي يتبين من يتّبع ذكر الله القرآن العظيم ومن يتّبع لما خالف لمحكم كتاب الله من أحاديث الشيطان الرجيم على لسان أوليائه في السُّنة النبويّة، وقد قالوا فيها كثيراً من الأحاديث التي لم يقلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ السُّنة النبويّة الحقّ إنما تزيد القرآن العظيم توضيحاً وبياناً وبما أنّ محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى بل يعلمكم القرآن والبيان بالسُّنة النبويّة الحقّ وعلى الله قرآنه وبيانه تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولكنّ الله يُريه البيان في القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    إذاً يا قوم فالأمر بسيطٌ لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة وتطهيرها من الأحاديث التي جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، فبما أنّ البيان هو أصلاً في ذات القرآن فحتماً سوف تجدون الأحاديث المفتراة من عند الشيطان على لسان الذين يؤمنون ظاهر الأمر ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الحديث فحتماً تجدون بين افتراءاتهم على الله ورسوله وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، وسبقت الفتوى من الله مباشرةً للمؤمنين بهذا القرآن العظيم المحفوظ من التحريف بأنّه توجد طائفةٌ من شياطين البشر يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليكونوا من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ظاهر الأمر فيحضرون مجالس البيان للقرآن بالسُّنة النّبويّة حتى إذا خرجوا من عند نبيّه يقولون على رسوله غير الحقّ، وعلّمكم بالحكم لهذه المُعضلة فحلّها بينكم وأمركم أن تقوموا بالمطابقة للأحاديث مع محكم القرآن العظيم فما وجدتموه جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات فقد علمتم أنّ ذلك الحديث النبويّ ليس من عند الله ورسوله بل جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من الذين يقولون طاعة لله ولرسوله ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا المسلمين عن طريق أحاديث السُّنة النّبويّة حتى يردونهم بهذا القرآن العظيم كافرين، ثم يدعون إلى الاحتكام إليه فيعرضون. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا قوم قد أفتاكم الله في محكم كتابه أنّه لم يعدكم بحفظ أحاديث السُّنة النبويّة من التحريف والافتراء وتجدون الفتوى محكمةً من ربّكم، فكم ذكّرتُكم بها في كثيرٍ من بيانات الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم.

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم كشف أمرهم وطردهم! وسوف تجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، ولكن المفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون قد أضَلّوا أنفسهم وضَلَلوا أمّتهم بتفسيرهم أنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، وقالوا إنه يقصد القرآن العظيم أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ولكن الله لا يخاطب الكافرين بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم؛ بل يخاطب علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة، فأفتاهم الله أنه توجد طائفة من شياطين البشر بينهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة، ولذلك حكم الله بين علماء المسلمين أن ما اختلفوا فيه من الأحاديث النّبويّة فعليهم أن يحتكموا إلى القرآن فيتدبّروا في محكم آياته البينات، وعلمهم الله أنّ ما كان من الأحاديث النبويّة قد جاء من عند غير الله ورسوله بأنّهم سوف يجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل وجدتم أنه يخاطب الكافرين أم المؤمنين بهذا القرآن العظيم؟ وسوف تجدون الجواب المحكم. في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    ولذلك تجدون المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الاحتكام لكتاب الله ليستنبط لكم الأحكام الحقّ مباشرةً من كتاب الله فأُطهر السُّنة النبوية من الأحاديث المفتراة تطهيراً بإذن الله، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى. ولكنكم يا معشر علماء المسلمين أبيتم أن تجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم وأعرضتم عن قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    فما خطبكم لا تجيبون داعي الله فلطالما كررت بيان الآية (81 و 82) من سورة النساء التي تفضح المنافقين أنّهم كانوا يفترون على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وأمركم المهديّ المنتظَر بما أمركم به الله ورسوله أن تحتكموا إلى كتاب الله للفصل بينكم إن كنتم به مؤمنين، وأوشكت السَّنة الخامسة أن تنقضي وأنتم لم تجيبوا داعي الله وَضاق صدري ونفذ صبري على علماء المسلمين وأمّتهم لأنهم يزعمون أنهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم، ولكنهم معرضون عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى تعلموا أني لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وجعل الله البرهان هو البيان الحقّ للقرآن رسالة الله إلى الإنس والجان، فأما الجان:
    {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم[الجن].

    وأما كفار الإنس فقالوا:
    {لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم [فصلت:26].

    ولكني المهديّ المنتظَر أقسمُ بالله الواحد القهار يا معشر البشر إن لم تتبعوا الذكر ليعذبكم الله عذاباً نكراً يا من أنكرتم أنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به في أول الشهر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار ليلة تلوح عليكم اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر، وأقسمُ بالله الواحد القهار قسماً يتكرر بتعداد مثاقيل ذرات كون الله الواحد القهار أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ واقعيّةٌ سوف يمرّ على أرض البشر ثم يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم، فمن ينجيكم من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن الذكر يا علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين؟ فمن ينجيكم يا من أبيتم أن تتبعوا ذكر الله القرآن العظيم يا من لا تخشون الله بالغيب فتتبعون ذكره؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    فهل دعوتكم إلى باطل حتى تعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر يا معشر هيئة كبار العلماء في مقر الظهور، هيا اعترفوا بالحقّ عاجلاً غير آجل، ما لم ذلك؛ فأقسمُ بالله الذي بعثني بالحقّ ليحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ثم تصبحون على تكبركم على المهديّ المنتظَر لمن النادمين، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يتبع أهواءكم يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر يا من اتبعوا الافتراء على الله ورسوله أنهم هم من يصطفون خليفة الله المهديّ المنتظَر فكذبتم ثمّ كذبتم ثمّ كذبتم يا من كذبتم بالحقّ من ربكم وهيهات هيهات.

    وأقسمُ بالله الواحد القهار، قسم المهديّ المنتظَر وليس قسم كافرٍ ولا فاجرٍ، لئن أبيتم أن تتبعوا الذِّكر من ربّكم الذي يدعوكم إليه المهديّ المنتظَر ليظهرني الله عليكم وعلى كافة البشر في ليلة وأنتم صاغرون، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً ولعنة الله على من أعرض عن الحقّ بعدما تبين له أنه الحقّ فقد ضاق صدري ونفذ صبري يا معشر المستكبرين على المهديّ المنتظَر، فإنكم لم تتكبروا على المهديّ المنتظَر لدعوة الحوار للاحتكام إلى الذكر بل تكبرتم على الله ورسوله وأعرضتم عن اتباع ذكره واستمسكتم بأحاديث الشيطان الرجيم وتحسبون أنكم مهتدون..

    يا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه وإلى اتباعه فإذا أنتم عن دعوة الحقّ مُعرضون، فبئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فأي مهديٍّ تنتظرون أن يحاجُّكم به من بعد القرآن العظيم؟ قاتلكم الله ربّ العالمين، وقد خاب من افترى على الله كذباً، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المعرضين؟

    وأما معشر الإمَّعات الصم البكم الذين لا يعقلون من المسلمين من الذين يذهبون إلى أحد علمائهم ليستفتيه في المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فبمجرد ما يقول له يوجد رجل يقول أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يقاطعه العالِم فيسمع الفتوى من عالمه الأعمى فيقول فليس هذا هو المهديّ المنتظَر بل هو كذاب أشر هذا الإمام ناصر محمد، بل المهديّ المنتظَر اسمه محمد بن عبد الله، أو يقول اسمه محمد بن الحسن العسكري إذا كان من الشيعة الاثني عشر، فإذا هذه الإمعة يقوم من بين يدي عالمه الأعمى مقتنعاً وكأنه سمع من لدنه علماً عظيماً من عند ربّ العالمين؛ بل أقنعه بعلم من الشيطان الرجيم، فلماذا؟ لأنهم هم من يصطفون خليفة الله ربّ العالمين!

    ويا معشر الإمّعات، لماذا لا تقولوا لعلمائكم: "يا فضيلة الشيخ إذا كان ناصر محمد اليماني ترونه على ضلالٍ فالغوث الغوث، فإنه سوف يضلل كثيراً من المسلمين، فعليكم الحضور إلى موقعه وتعريف شخصياتكم له. فيقول أحدكم: يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر إني أعرفكم على من جاء لحواركم ورد ضلالكم إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، فأنا الشيخ الفلاني وهذه صورتي وهذا اسمي وقد جئت لحواركم في موقعكم وألجمك يا ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى من علمك إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، ولكن لي شروط عليكم يا ناصر محمد اليماني وأشهد عليها كافة الزوار وكافة أعضاء طاولة الحوار أن لا تحذفوا من بياني حرفاً واحداً وأن تكون الحقوق لديكم محفوظةٌ فأنت تزعم إنك المهديّ المنتظَر وهذا أمر خطير إن كنت لمن الكاذبين وعظيم إن كنت من الصادقين ونحن عنه معرضون، فسوف يستمر الحوار بيننا نحن علماء الأمّة وبين من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإن قام ناصر محمد اليماني بحجب عالِمٍ يحاوره من بعد أن قام العالمِ بتعريف شخصيته لناصر محمد اليماني ولكافة الأعضاء والزوار وقام بتنزيل صورته ومن ثمّ يقوم ناصر محمد اليماني بحجبه فقد علم الأنصار وكافة الزوار أنّ ناصر محمد اليماني كذّاب أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر".

    ولكن للمهديّ المنتظَر شرطٌ أن يكون هذا العالم قد قام بتعريف نفسه وبتنزيل صورته كما فعل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإذا كان لا يخشى ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته للبشر في طاولة الحوار مع أنّه يدّعي أنّه المهديّ المنتظَر فلماذا يخشى عالِم جاء للحوار من عدم تنزيل صورته والتعريف بشخصيته وإلى متى الحوار المجهول إلى متى؟

    يا أهل العقول قد اقترب الوعد الحق وأنتم عن الحق معرضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    الحمد لله رب العالمين الذى هدانا لهذا و بعث فينا عبده و خليفته الامام المهدي ناصر محمد اليماني ببيان القرآن بيانات النور الذي هدانا به الله سبحانه وتعالى ، أقسم بالله العظيم بيان يقشعر منه الجلود و تخدع له العقول الحمد لله رب العالمين

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •