إليكم هذا الخَبَر اليقين عن قومٍ في هذه الأُمَّة مُستَغلِّين وَعد الله أن يُرضي عباده الذين أرضوا ربَّهم فعرَض عليهم يوم لقائه نَعيمًا ومُلكًا كبيرًا؛ فإذا بأعينهم تذرف بالدّموع بِشِدَّةٍ لم تُشاهِد الملائكة بُكاءً مِثله إلَّا كمثل بُكاء أهل النّار، وهم يقولون في أنفسهم: "يا إلَه العالمين، كيف نَرضَى وقد عَلِمنا بحالك تقول في نفسك: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يس]؟!" ولسان حالهم يقول: "يا وَدود يا وَدود فقد عرفناك وأحببناك ونحن في الحياة الدنيا فبِعزَّتك وجلال وجهَك وعظيم نعيم رضوان نفسك لن نُبَدِّل تَبديلًا؛ فلن نَرضى حتى تَرضى."
======== اقتباس =========