للنصر أسباب ، عقيدة و إعداد ..
أخوتي في فلسطين لا تنتظروا من هذا العالم العربي و الإسلامي المترامي الأطراف شيئا .. فقد شغلتهم فتنهم و حروبهم و صراعاتهم عنكم ، شغلت حكامهم كراسيهم و شغل علماءهم و شعوبهم تفرقهم و اختلافهم ، فأضحوا كغثاء السيل رغم عددهم و عدتهم .
بعث الله لهم قائدا و اصطفاه خليفة عليهم فلم يقيموا له وزنا و أبوا إلا التشتت و التفرق و المسكنة و الذل .
أليس الجميع مسلمين ، أم أن المسجد الأقصى مطوب للفلسطينيين دون سواهم ؟!!
و واجب الدفاع عن حرمات الله هل حرمها الله على غير الثلة التي تجاهد حول المسجد الأقصى المؤمنين ، من صدق منهم و لم يخنهم ؟؟
لكني أعجب من كثير من الفلسطينيين سواء في الضفة أو أراضي 48 , كيف أن أكثرهم خانعين مكتسين ثوب الذل و المسكنة ، كالخراف الهائمة على وجهها تنتظر دورها من الضباع و داعميهم ..
فماذا تنتظرون يا أهل الضفة ؟! أن يفرغ العدو الصهيوني من غزة ليستفرد بكم من بعدها .. ( و هذا بعيد عن عيونهم بإذن الله و نصره) ..
لماذا لا تنفرون فرادى و جماعات على نقاط الإحتلال فتغنمون أسلحتهم و تقتلونهم و تأسرون بعضهم ؟!
مما تخافون ، أمن الموت تخافون و الموت حياة !!! أم أنكم ركنتم لهذه الحياة الدنيا و رضيتم بها ..
و كما قال الإمام الكريم عليه الصلاة والسلام حتى لو لم يكن مع أحدكم سلاح و هجم متوكلا على الله و بخط متعرج لنصره الله على عدوه و عدوكم فلفروا أمامكم كالاغنام من بعد ما كانوا ضباعا و انتم كنتم الصيدة .
اقلبوا الأدوار بالتوكل على الله و تمني النصر أو الشهادة في سبيل الله ..
و أنتم يا أهل غزة و المجاهدين منكم خاصة ، الم تروا لما أعددتم لهم و نفرتم كيف نصركم الله عليهم في سويعات فقتلتم قاتليكم و أسرتم ما شاء الله لكم ، فلم عدتم للأنفاق ، تناوشونهم بصواريخكم الكليلة أمام قوة عدوكم الجبان التدميرية ؟!
فما الفائدة و أنتم محشورون و هم لكم و لأهلكم محاصرون برا و سماء و بحرا ؟
إن لم تتوكلوا على الله و تنفروا كما نفرتم اول مرة فلا تنتظروا أن ينصركم الله عليهم ..
فللنصر أسباب ، عقيدة و إعداد ، و كر بلا إدبار إلا تحرفا لقتال أو تحيزا لفئة ، و عندها أبشروا بالنصر ، فما النصر إلا من عند الله فلستم بقاتليهم بل الله قاتلهم و لستم براميهم بل الله يرميهم و يوهن كيدهم و يلقي الرعب في قلوبهم .
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)} صدق الله العظيم [الأنفال : 15-18] .
التزموا خارطة الطريق التي وضعها لكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام لينصركم الله فلا ناصر لكم إلا الله و كفى بالله ناصرا و معينا ..
بقلم أحد أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام
يامن خضور ابو اسعد
#ألحرارة_باترتفع_إلى_151_درجة
#فلسطين
#غزة_المكرمة