بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على أخواني أبو وهبي والآواب من بيان صاحب علم الكتاب الأمام عليه السلام وهذا أقتباس من البيان السابق في الأعلى من بيان الأمام عليه السلام فسوف تجدون الإجابه على أسئلتكم (( ويا أحباب الرحمن الرحيم في العالمين قوم يحبهم الله ويحبونه، إنما الحسرة في نفس لله سبحانه تحل في نفسه من بعد أن ينتقم الله منهم بالحق حتى إذا جاءت الحسرة في أنفسهم على مافرّطوا في جنب ربهم وكذبوا رسله فيقول كلَّ واحدٍ من المعذبين:
{يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾}صدق الله العظيم [الزمر
ومن ثم تحل الحسرة في نفس الله على عباده المعذبين، ومنهم كافة الذين كذبوا برسل ربهم من كافة الأمم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿31﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿32﴾}صدق الله العظيم [يس]
إذاً يا أحباب رب العالمين، فلتجعلوا هدفكم هَدْي العالمين أجمعين حتى يجعل الله الناس أمة واحدة على صراطٍ مستقيم، فيرضى حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ}صدق الله العظيم [الزمر:7]
إذاً يا أحباب الرحمن قوم يحبهم الله ويحبونه، فاتخذوا رضوان الله غاية سعيكم ومنتهى مرادكم في الدنيا والآخرة، فلا ترضى أنفسكم حتى يرضى سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فكونوا من الشاكرين ولا تهنوا في الدعوة والتبليغ إلى الصراط المستقيم، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.